تم افتتاح مسجد آل مكتوم في مدينة دندي باسكتلندا ليكون الوحيد بمئذنة في المدينة، بمساحة 650 مترًا مربعًا، وبتكلفة بلغت 1,3 مليون جنيه استرليني، تولى دفعها كاملة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.


افتتح عبدالرحمن غانم المطيوعي، سفير دولة الامارات لدى المملكة المتحدة، مسجد آل مكتوم في دندي باسكتلندا، وهو المسجد الذي أنفق على بنائه الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي ووزير المالية الاماراتي، وذلك بحضور ميرزا الصايغ، رئيس مجلس أمناء كلية آل مكتوم للتعليم العالي، والدكتور أحمد بن هزيم، مدير محاكم دبي، واللورد إيلدر مستشار الكلية، والدكتور حسين حلاوة، أمين عام المجلس الاوروبي للافتاء والبحوث وامام المسجد الاسلامى بدبلن، إضافة إلى ممثلى ومسؤولي جامعات الامارات المشاركين فى تخريج الدفعة الـ 16 لبرنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة والمشاركات فى البرنامج من طالبات جامعات الامارات وجامعة قطر وست وموظفات من محاكم دبي.
مكانة عالية
خلال الافتتاح، رحب الشيخ حسين حلاوة بالحضور، شاكرًا الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على أياديه البيضاء وأعماله الخيرة الكثيرة فى اوروبا، مثل المركز الاسلامى بدبلن بايرلندا، ومسجد روتردام بهولندا، مشيرًا إلى أن مسجد آل مكتوم يتوسط عددًا من المراكز الاسلامية وسهولة حركة الاتصال بينه وبين كل المسلمين في هذا البلد.
وقال: quot;المسجد له مكانته في الغرب، وتستفيد منه الجالية المسلمة، وهو يشع بالعدالة والرحمة، وهو همزة وصل بين حضارة الغرب وحضارة الشرق، ويقع بجوار كلية آل مكتوم للتعليم العالي، الصرح الأكاديمي الذي يعكس سماحة الاسلام، كما إنه قريب من مسجد المركز الاسلامي بايرلندا، ويخدم الطلبة الدارسين بالكلية والدارسين بالجامعات الاسكتلندية بالمنطقةquot;. أما الصايغ فأشار في كلمته إلى أن المسجد يعتبر أول مسجد لآل مكتوم في دندي، quot;وواجهة مضيئة للحضارة والثقافة الاسلامية، ومعلمًا للتواصل الحضاريquot;، منوهًا بالتفاعل بين كلية آل مكتوم والمجتمع الأسكتلندي، وبالدور الذي سيقوم به من خلال البرامج والانشطة الثقافية والاجتماعية في اظهار تسامح الاسلام ووسطيته.
تعزيز ترابط المسلمين
وصرح السفير المطيوعي عقب الافتتاح مشيدًا بجهود الشيخ حمدان ومبادراته لخدمة المسلمين في عدد من الدول الاوروبية، وقال إن هذا ليس بغريب عليه وعلى شيوخ الامارات ودولة الامارت قيادة وشعبًا، الذين يقومون بالكثير من أعمال الخير المتنوعة، ولهم كل التقدير على ما يقومون به من جهود خيرة.
ونوه باهتمام الشيخ حمدان بالمساجد، التي تمثل نقطة التقاء الامة وتوحيدها، quot;حيث استمرت المساجد في التطور والنمو جيلًا بعد جيل، لتصبح جامعات ومنارات علمية وفكرية رائدة، وتوجيهاته بإنشاء كلية آل مكتوم للتعليم العالي في دندي وثق محبة شعب هذه المدينة، حيث يأتي مسجد آل مكتوم كصرح حضاري معماري وديني، يدعو إلى التسامح ونشر القيم الاسلامية المعتدلة، ويهدف إلى تعزيز ترابط المسلمين المتواجدين ونشر الاسلام بالوسائل السمحة والراقية المتسمة بالتسامح والقيم الجميلة التي جاء بها الإسلامquot;.
وأضاف: quot;مثل هذه الجهود تسهم فى تعزيز وزيادة العلاقات الثقافية بين الامارات وبريطانيا، كما سيكون هذا الصرح إضافة إلى كلية آل مكتوم، وسيكون له شأن فى المستقبل القريب كغيره من الصروح التى أنشأها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كثير من الدول الاوروبيةquot;.
100 عام ويزيد
وأعرب المهندس روبرت جونز، الذي أشرف على تصميم وتنفيذ المسجد، عن فخره بإنجازه لهذا المبنى الفريد، الذي يشكل إضافة تستحق التقدير لمباني الكلية تتلاءم مع نظام البناء العام في مدينة دندي، quot;فالبناء أنجز بحيث يكون منسجمًا بالكامل مع الطراز العمراني السائد في المدينة وفي اسكتلندا بوجه عام، خصوصًا أن المبنى يقع على ربوة مرتفعة تطل على تقاطع هام لإثنين من الطرق الحيوية في المدينةquot;.
ولم يجد جونز صعوبة في تصميم المبني، بالرغم من قيامه بهذا العمل للمرة الأولى، نظرًا لانتشار ثقافة بناء المساجد في أوروبا، وقد استعان بخبرات وتجارب مهندسين آخرين، واطلع على أساسيات تصميم المساجد من عدة جهات، ثم شرع في وضع هذا التصميم الذي وجد القبول من المشرفين على المسجد، الذي يعتبر الوحيد بمئذنة في دندي. واستغرق انجاز المشروع عامًا واحدًا، ويصل عمره الإفتراضي إلى 100 عام أو يزيد ولا يحتاج إلى الصيانة إلا خلال فترات متباعدة.
وتبلغ مساحته نحو 650 مترًا مربعًا، ويتسع لنحو 260 مصل ويضم 3 طوابق، في طابقه الارضي قاعة للاجتماعات والمناسبات للانشطة، وفي طابقة الأول مصلى للرجال يتسع لنحو 160 مصل، وطابقه الثاني يضم مصلى للنساء يتسع لمئة مصلية. وتشرف على المسجد هيئة آل مكتوم الخيرية، فرع اسكتلندا، وبلغت تكلفة البناء 1,3 مليون جنيه استرليني.