سعى وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، في مستهل جولة يزور خلالها ثلاث دول عربية للدعوة لتوحيد الجهود في مواجهة الارهاب والمجموعات التكفيرية.


وصل وزير الخارجية الإيراني مساء الأحد إلى بيروت في جولة تقوده الى كل من سوريا والأردن والعراق.
وقال ظريف في تصريحات صحافية عقب وصوله الى العاصمة اللبنانية على متن طائرة خاصة، إن هناك العديد من التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، مثل التكفير والارهاب ويجب توحيد جهود بلدان المنطقة وتكاتفها لمواجهة هذه التحديات.
ويلتقي ظريف كبار المسؤولين اللبنانيين للتباحث حول تعزيز العلاقات بين إيران ولبنان والتطورات الجارية على صعيدي لبنان والمنطقة لاسيما الأزمة السورية.
واعرب عن رغبة طهران بتعزيز العلاقات مع لبنان على جميع المستويات عبر زيادة اللقاءات بين مسؤولي البلدين.
واضاف ظريف أن العلاقات الاخوية مع لبنان تكتسب الأهمية لدى إيران، ووصف لبنان بالبلد الشقيق والمقاوم الصامد وانه طالما تصدى للعدو الصهيوني، وقال: quot;ونولي الاهمية لهذا البلد على صعيد المنطقة وتعزيز التعاون معهquot;.
هجوم السفارة
وحول الاعتداء على السفارة الايرانية في بيروت قدم ظريف التهاني للحكومة اللبنانية على نجاحها في اعتقال الارهابي ماجد الماجد المسؤول عن التفجير بعد فترة قصيرة من الاعتداء ووصفه بالانجاز الكبير.
واعلن عن زيارة قريبة لوفد إيراني الى لبنان للتباحث حول الجوانب والملابسات المرتبطة.
وحول العلاقات مع المملكة العربية السعودية، أكد ظريف ان اقامة افضل العلاقات مع دول الجوار تعتبر من الثوابت الاساسية لطهران ، وقال quot;إننا نسعى إلى اقامة افضل العلاقات مع السعودية ونعتبر أن مثل هذه العلاقات ستترك تأثيرات ايجابية على تعزيز السلام والأمن في المنطقة ونرحب بأي لقاء بين مسؤولي البلدين على أي مستوىquot;.
الأزمة السورية
وحول الأزمة السورية، أكد ظريف أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لانهاء هذه الازمة واتاحة الفرصة للشعب السوري للتعبير عن رأيه عبر اقامة انتخابات نزيهة.
واعرب عن ترحيب إيران بأي مبادرة تؤدي إلى هذا الحل المنشود.
وحول مؤتمر (جنيف 2) لايجاد حل سلمي لأزمة سوريا، اعرب عن استعداد طهران للمشاركة في حال توجيه دعوة رسمية دون شروط.
واعتبر رسالة طهران إلى القائمين على انعقاد المؤتمر تتمثل بأن لا يسمحوا بتعقيد الحل السياسي واعرب عن امله بنجاح المؤتمر.
وفي عمّان، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعى إن ظريف سيصل الأردن بناءً على دعوة وجهها له نظيره الأردني ناصر جودة منذ فترة، ولم تعطِ الرافعى مزيدًا من التفاصيل حول الزيارة أو مدتها.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن جودة سيستقبل ظريف ويبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية فى المنطقة لاسيما الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن ظريف سيلتقي مسؤولين آخرين دون أن تسميهم.