من أسوأ الجاليات المتواجدة في الولايات المتحدة الأميركية هي الجالية العربية من حيث مستوى العلاقات الأنسانية مع بعضها البعض، وغياب السلوك الحضاري في التعامل اليومي، فقد نقلوا كافة أمراضهم النفسية والأجتماعية وتشوهاتم الأخلاقية معهم، والمصيبة هي ان كل عربي ينظر الى تخلف أفكاره وعاداته على انها هوية واصالة يعتز بها!
وقد أنقسم العرب في أميركا الى ديانات وطوائف وقوميات، بين مسلم ومسيحي (طبعا المسيحيون ليسوا عربا)، وانقسموا بين شيعة وسنة، وقومية عربية وغيرها من القوميات التي تعيش في البلاد العربية.
ونادرا ما تجد عربيا يرتبط بعلاقة صداقة مع عربي من بلد أخر، فالجالية اللبنانية تعتبر نفسها فوق مستوى بقية العرب وتمتاز بأنها تمارس أعلى درجات العنصرية والتكبر على غيرها، والجالية اليمنية تحيط نفسها بسور مغلق ولاتختلط بالاخرين، والجالية الفلسطينية أكثرية العرب يبتعد عنها ولايقيم معها علاقات اجتماعية بسبب الانطباع المأخوذ عن شخصية الفلسطيني التي تتصف بالعدوانية والسلوك الخشن، وأما الجالية المصرية فهي الأخرى منعزلة ولاتختلط ببقية العرب، ونفس الشيء مع ابناء الجاليات العربية الأخرى.
وبالنسبة لأبناء بلدي العراقيين فأنهم يعتبرون أكثر العرب انفتاحا على الجميع بحكم طبيعة الشخصية العراقية الاجتماعية، ولكن مع هذا فشلت جهودهم في اقامة صلات اجتماعية مع العرب، وانقسموا على أنفسهم.. سنة وشيعة، وعرب وأكراد ومسلمين ومسيحيين، وأكرر ان هذه الانقسامات ليست محصورة بالعراقيين، بل تشمل ايضا جميع ابناء الجاليات من البلدان العربية الأخرى فيما بينهم.
وبعد جريمة 11 سبتمبر أصبحت العلاقات الاجتماعية بين العرب أكثر صعوبة ودخل على الخط الحذر والشك، وصار العربي يخاف من نتائج ارتباطه بصداقة مع عربي أخر، فربما فجأة يظهر ارتباطه بجرائم الإرهاب ويتورط معه.
أكثر نساء الجالية العربية في أميركا جمالاً هن اللبنانيات، وكذلك هن أكثرهن غروراً وعنصرية، ودائما يهربن من التعرف على العرب أو الزواج منهم، واكثر النساء إرتداءا للحجاب والنقاب هن اليمنيات ومن الصعب جدا التعرف على أمرأة يمنية والإرتباط معها بعلاقة حب أو زواج.
في كثيرا من الأحيان عندما تضطر الى التعامل مع العربي تشعر بالتردد هل تلقي عليه التحية والسلام أم لا.. لأن غالبا العربي لايرد تحية وسلام العربي عليه، وهذا الأمر يشمل النساء والرجال معا، بينما تجد العربي حينما يلتقي بمواطن أميركي أصلي من اصحاب البشرة البيضاء يبادره بالابتسامة العريضة والسلام والعواطف الجياشة والنفاق والتملق!
شخصيا كعربي.. لست مستعدا لإقامة علاقة صداقة مع أي عربي يتواجد على أرض الولايات المتحدة الأميركية، فالعلاقة مع العربي من وجهة نظري عبء ثقيل يسبب الكثير من الإزعاجات والمشاكل، ولعل من أبرزها: ان العربي لايحترم حق الاختلاف في الرأي والأفكار والسلوك، وانه في علاقته غالبا ما يتعدى على حريتك الشخصية باسم الصداقة والحرص، وانه في حالة الاختلاف معه في الرأي يتحول هذا الاختلاف الى مشاعر كراهية وحقد يبدأ يظهر تدريجيا في تصرفاته وكلماته، فالعربي والشرقي عموما شعاره الدائم هو: ( أما ان تفكر مثلما انا أفكر وتتطابق معي في كل شيء.. واما انت عدوي وتستحق حقدي عليك!!)
وأخيرا.. تربطني علاقة مع أمرأة لبنانية تعيش في نفس المدينة التي أعيش فيها في أميركا، أعرفها منذ 10 أعوام وتوجد مفاوضات وحوارات معها للأتفاق على الزواج، ولكن قناعاتها وظروفها تمنعها من الموافقة، وهي رغم معرفتها بحبي الكبير لها، ولكنها مع هذا رفضت اعطائي رقم هاتفها، و تتصل هي فقط بي بين فترة واخرى حينما تشعر بحاجتها الى سماع كلمات الحب والغزل وتغذية نرجسيتها وتدعيم شعورها بأنوثتها وجمالها، واضافة الى انانيتها هذه، فهي تدخل معكم الى إيلاف وتقرأ شتائمكم لي ولاتتحرك مشاعرها لكتابة التعليقات وتدافع عني!
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات