كما يرث الانسان المال من أهله، كما هو يرث خلافاتهم وضغائنهم.
وكما هو يرثه دون جهد منه، كما هو يرث الضغائن دون ان يكون سببا في صنعها.
وكما هو وارث المال يستطيع ان ينمي ثروته او يبعثرها، كما هي الضغائن يمكن ان تكبر في نفوسنا او تصغر وفق ما نريد لها.
وهذا ما يحدث في العالم الاسلامي اليوم من خلافات بين الشيعة والسنة.
الشيعة يعادون السنة، والسنة يعادون الشيعة، وهؤلاء وهؤلاء يتقاتلون من اجل خلاف عمره اربعة عشر قرنا من الزمان بحجة الدفاع عن آل البيت. لقد سحق آل البيت دون ان يدرون ملايين الابرياء.
كلنا مدان هنا، سنة وشيعة.
إن سألت الشيعة قالوا هم السنة مخطئون في حق أهل البيت. وان سألت السنة قالوا هم الشيعة أهل تطرف وعنف. في الواقع اجد ان العنف الجسدي في التاريخ الاسلامي أكثره سني. لكن على الجانب الشيعي هناك تطرف فكري خطير بالمثل.
مع ذلك سأقول ان القصة ابسط من كل ذلك.. فالخلاف سياسي لا ديني، ولا علاقة لآل البيت بالموضوع.
سأقول ان القصة ابسط من كل ذلك.. فلن اقاتل احدا او أعاديه لأن خليفة سبق آخر في الخلافة.
سأقول ان القصة ابسط من كل ذلك.. لأني سأفترض ان الشيعة مذهب خامس في السنة، والسنة مذهب شيعي خامس.
أعرف ان احدا لن يوافقني على رأي كهذا، فنحن أكثر أهل الارض إيمانا بأن من ليس معنا فهو ضدنا.
ليكن.. سأبقى وحدي على الحياد، والحياد يتسع لأكثر من مليار انسان.
- آخر تحديث :
التعليقات