يبدو ان الكثير من الذين فرضوا انفسهم كسياسيين لقيادة العراق بعد عام 2003 مستمرين على نفس النهج السياسي الفاشل وبنفس اللغة المستهترة التي كان ينادي بها (قائد الضرورة) في تعاملة مع ابناء الشعب العراقي بمختلف قومياتة وطوائفة.

ان ما يحدث اليوم في (العراق الجديد) من مواجهه بين القوى المسيطرة على السلطة وبين مفاهيم العدالة والمواطنة وتقاسم السلطة تبين باننا لم نتمكن من أعادة قراءة ماضينا القريب قراءة سياسية سليمة والتمعن جيدا بأمسنا الاليم الذي حكم من قبل مجموعة سلطوية مجرمة استهترت بدماء الشعب العراقي اكثر من ربع قرن.

فبكل وضوح نشاهد مقاطع من مشاهد مسرحية معادة من (فترة نظام البعث) ومن سياسيين فاشلين نجدهم لاعبي سيرك يحاولون اللعب على الحبلين تارة صعودا وتارة نزولا، واخطر اعلابيهم كانت في الانتخابات الاخيرة التي جرت العام الماضي هي عودة الائتلافات الطائفية المقيتة الذي حاولنا ان نغادرها بصعوبة عامي 2007 و2008،فنرى اتباع كل مكون يرون ان السلطة حكرا لهم وانها عينت لهم مسبقا.

التركمان وهم جزء ومكون اساسي من هذا الشعب بدوأ يتسائلون عن حقيقة كونهم مواطنيين عراقيين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات في هذا الوطن الذين سكنوة منذ الاف السنيين،هل هم مواطنيين بنفس الدرجة التي يتمتع بها الاخرين وبالتحديد المكونيين العربي والكردي؟ فلغتهم لا تعتبر لغة رسمية الافي مناطقهم وهي فقرات ظلت حبر على ورق لولا جهود البعض في بعض المناطق لجعلها واقعية،حقوقهم المسلوبة في الاراضي مازالت اوراق في محاكم تنتظر دورها.. رغم ان دور الاخرين قد سبقهم ولا نعرف السبب؟...... مناطقهم مهمشة لا يشملها اي اعمار اواهتمام سوى شعارات لسياسيين على مبدأ (رفع العتب)، كل مناطقهم والتي هم فيها اكثيرية اصبحت مناطق متنازع عليها مابين العرب والاكراد، واخيرا وليس اخرا مهمشين في الوظائف الادارية والسياسية في الدولة ولا نريد ان ندخل بالتفاصيل في ذلك ولكن لدينا وقفة مع منصب نائب رئيس الجمهورية الفارغ الصلاحية الذي اصبح هبة يتحدث بها الاكراد لمنحها للتركمان وحق انتخابي يطالب بة العرب من التحالف الوطني وصفقات(قذرة) خلف ابواب مقفلة غرضها فقط (اذلال التركمان) كشفت الكثير من الحقائق للشعب التركماني.

ليعلم ساسة العراق الديمقراطي الحضاري الجديد اصحاب المدارس الوطنية ( بالكلام والشعارات) بان التركمان اناس عزيزي النفس، حضارين لها تاريخ طويل ومشرف ضمن الدولة العراقية وما زالوا لا يقبلون منة هذا او هبة وانما يطالبو باستحقاقتهم ضمن وطنهم العراق وانهم هم من يهبون ويعطون الكثير للوطن من الدماء وجهود الاعمار وغيرة، واذا كان البعض قد ارتضى ان يكون ذليلا لمنصب او تحالف فانما يمثل نفسة ولا يمثل حضارة وامة يشهد لها التاريخ والمورخون.