جماعة الإسلام السياسي بكل أطيافها تختلف في أسلوب عملها، ولكنها تتفق في أيدلوجية واحدة وهدف واحد السطو على حكم مصر، مسخرين الدين لبلوغ أغراضهم بشعارات دينية تدغدغ مشاعر البسطاء من الناس، ومسخرين كل الآليات المتاحة والغير متاحة لتحقيق مأربهم وهو السطو على حكم مصر.

فقد سلكت الجماعات الدينية بعد ثورة اللوتس البيضاء سلوكا غريبا يتنافى مع حديث وأيدلوجية مرشدهم السابق فتلونت بلون وطني.. وكان حديث quot;الطزات الشهيرquot; لمصر وأبو مصر واللي في فمصر، وتفضيله لحاكم ماليزي لمصر أفضل من قبطي... وذلك كما صدر عن quot;المهدى عاكفquot; كأنه لم يكن.. وخرج د.quot;عصام العريانquot;- نائب رئيس حزب laquo;الحرية والعدالةraquo;- مهددًا بقطع يد أو قتل كل من يحاول افساد جمعة laquo;الهوية والاستقرارraquo; كاشفًا الوجة الحقيقي لأيدلوجيتهم مع الآخر quot;المختلف في المذهب والدين والفكر السياسي quot; بالقتل وقطع اليد...

واتحدت الجماعة مع عددًا من الأحزاب الورقية في تحالف quot;التحالف الديقراطى من أجل مصر quot;!!! ليس الغريب في التحالف بل في من أجل مصر!!! كما نجحت كل التيارات الدينية في تحويل يوم الاتحاد إلى يوم التحييد!! متجاهلين كلمات المرشد السابق... فبدلاً من البحث عن ماليزي أو تركي لحكم مصرن خرج عدد من أعضائها ليعلن الترشيح في انتخابات الرئاسية في الانتخابات القادمة.. وخرجت العديد من التيارات الإسلامية الاخرى تعلن تأييدها لأحد المرشحين اعتمادًا على طول لحيتة وعمق علامة الصلاة على جبهته.
ولكن السؤال الهام لماذا تسعى التيارات الإسلامية لحكم مصر؟!

بالطبع تسعى لحكم مصر لتطبيق شرع الله حسب فكرهم البشرى، فطالبان في أفغانستان قدمت شرع الله حسب فكرهم وكذلك جماعة الشباب المسلمين في الصومال المسئولية الأولى عن المجاعة، وعدم وصل الاغاثة لحوالى 2 مليون في الصومال، مهددين بالموت جوعًا تحاول تطبيق فكرهم ودولتهم الإسلامية حسب منظورهم، فجماعة طالبان أغلقت مدارس الفتيات ومنعت الفن وأغلقت صالونات الحلاقة ونشطت جماعة الأمر بالمعروف النهي عن المنكر، فبحثت في نفوس العباد وجابت البلاد ترعب الكل، ولكن نجحت في شىء واحد، الريادة في تجارة الافيون والهيروين وتحطيم الآثار العريقة، فإنها نماذج لدول حاولت تطبيق شرع الله حسب فكرهم البشرى فحطموا دولهم وأخروا شعوبهم !! تُرى أي نموذج سيطبق على مصر.

بالطبع سيعلن الجميع النموذج التركي، وهنا خطأ فاضح النموذج التركى مدنية الدولة معلنه في الدستور بكل وضوح، والجيش حامي لمدنية الدولة، أم مصر فإن الصراع القائم بين الجماعات الدينية وبين الشعب المصري على المبادئ الحاكمة لدستور تؤكد للجميع لاقدر الله إلى أين ستسير مصر إم حققوا مأربهم، والفوز بحكم مصر بالطبع ستكون نهاية بلا قيامة.

ربما لذلك تسعىى الجماعات الدينية لحكم مصر..

[email protected]