كثُر الحديث هذه الايام حول فكرة المهدي المنتظر الذي سيظهر في اخر الزمان ليملأ الارض عدلأ بعد ان ملئت ظلماً وجورا. ومن حق الناس وبغض النظر عن معتقدات الفرق الاسلامية الدينية ومعتقداتهم المختلفة، ان تتسائل عن هذه الفكرة ومصداقيتها، بعد ان اصبح الظلم والفساد عنواناً لكل سلطة تأتي بعد سلطة اخرى أكثر منها ظلماً وعدواناً على شعوبها، وخاصةً في وطننا العراقي المكلوم الذي غدا مسرحا لفقدان حقوق الناس،وكأن لا دين نزل ولا قرآن كتب،ولا رسول بلغ واشهد،فاصبح الدين والقرآن والرسول مجرد كلمات تردد،وقسم يقال وتقاليد ومراسيم تنفذ، دون اي مردود عملي لصالح حركة التغيير التاريخي في عالمنا الاسلامي اليوم بعد ان فقدت سلطة الدولة القيم الاخلاقية المتعارف عليها.حتى قال احد علماء الفلسفة المحدثين:
ان النفس البشرية التي هداها الله الى الخير بفعل الاسلام تحولت اليوم بفعل فاعل الى الشر والظلم.
ولاستجلاء ماقيل ويقال وحتى لا يقع الناس في الوهم بين مصدق ومكذب،حاولت ان اكتب هذا البحث الموثق رداً على ما يدور في اذهان الناس لعلي أقف على حقيقة ما يعتقدون.


المهدي لغةً:
اسم مفعول من هدى يهدي،فكل من هداه الله فهوي مهدي.وقد استعملت في هذا المعنى ايام النبي(ص)، فجاء بهذا المعنى الحديث النبوي الشريف : (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين(1)).وجاء في لسان العرب: (المهدي هو الذي هداه الله الى الحق وبه سمي المهدي الذي بشر به الرسول(ص)،2). ويذكر ياقوت الحموي : ان كلمة المهدي قد تكون منسوبة الى المهد تشبيهاً له بعيسى بن مريم(ع) لان تكلمه وهو في المهد فضيلة أختص بها وحده،كما ورد ذلك في سورة مريم آية 31،30،29 ( فأشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا،قال : اني عبدالله اتاني الكتاب وجعلني نبيا،وجعلني مباركاً اين ما كنت وأوصاني بالصلواة والزكواة ما دمت حيا).اوأنه يأتي في اخر الزمان فيهدي الناس من الضلالة،ويردهم الى الصواب(3). وقد استعملت بهذا المعنى ايضا ًفي الكثير من النصوص الادبية والشعرية التي نقلتها الينا كتب الادب العربي،

قال حسان بن ثابت الانصاري وهو يرثي الرسول(ص) بعد وفاته ما نصه (4):

ما بال عينيك لاتنام كأنما كحلت مآقيها بكحل الارمدِ
جزعاً على المهدي اصبح ثاوياً يا خير من وطأ الحصى لا تبعدِ

كما اطلق على الامام علي بن أبي طالب (ع) لقب الهادي المهدي(5)،وربما خصوا علياً وحده بهذا اللقب.ويذكر الطبري في تاريخه :أن اللقب أطلق على الحسين بن علي بعد استشهاده في كربلاء،فقالوا عنه هو المهدي بن المهدي(6). ولعل بعض الشيعة اطلقت اللقب على محمد بن الحنفية بعد موته بالذات،نقلاً عن تسمية أبيه له لانه- في رأي بعضهم ndash; لا يموت ويجيء اخر الزمان ليملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلماً وجوراً (7).وكان الخليفة عمر بن عبد العزيز يلقب بالمهدي ايضاً(8).

وهناك من يرى ان هذا اللقب كان متداولا ًفي جنوب الجزيرة العربية منذ القدم ليدل على المنقذ الاسطوري(9). والواقع ان الاساطير الدينية والقصص المتعلقة بخلق العالم قد آلفت كتفسير وتأويل لما غمض من مراسيم الحياة،ونرى ان هذه الاسرار المقدسة والحوادث العظيمة للصراع الذي يبذله الخلق جميعاً هو من اجل الخلاص من الظلم والفساد(10).

ويبدو ان استعمال الكلمة قد أتسع وتشعب،فاصبح الناس يتبنونه ويشيرون به الى اي شخص توسموا فيه الحكمة والعدل والتدين والبعد عن الخطأ،وكل هذه الدلالات اللغوية للفظة المهدي لا تخرج عن هذا المعنى،وانها لم تشر من قريب او بعيد الى أرتباط التسمية بفكرة أشمل،فكرة أيديولوجية أو مذهبية أو عقيدة.

غير ان لفظة المهدي قد تطورت وأكتسبت صفات ودلالات اخرى على مر الزمن،وبتغيير الظروف والمجتمعات والانظمة،وأرتبطت بافكار عديدة،وعقائد مختلفة،تتباين من شعب الى شعب،ومن زمن الى أخر،ولعل كل تلك الافكار والمعتقدات أرتبطت بخيط اساس،هو ان المهدي فكرة وعقيدة ترمز الى ما أتفق على تسميته (المنتظر) او( المنقذ ) او(المخلص) للبشرية مما تحيط بها من شرور وأثام وظلم وعدوان،ولم يعد المهدي تجسيدا لعقيدة اسلامية ذات طابع ديني فحسب،بل غدا عنوانا لطموح أتجهت اليه البشرية بمختلف دياناتها(11).

ولا بد للباحث المتقصي من ان يشير الى ان فكرة المهدي تنتمي في جوهرها الابعد الى ما تعارف عليه علماء الانثروبولجيا بفكرة الانبعاث التي ارتبطت باقدم معطيات البشرية الفكرية،ولنا ان نتسائل؟ اليس لفكرة الاله الذي يموت في الاساطير وبموته يحل بالارض الخراب،ثم يبعث من جديد فتملأ الارض خضرة وربيعاً،علاقة بفكرة المهدي الذي سيملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجوراً؟.لقد كانت المناطق التي احاطت بحوض البحر المتوسط مكاناً لمثل هذه الافكار،فعند الاغريق القدماء يموت أودونيس ثم يبعث فتبعث معه الحياة..... وهو عند البابليين تموز الذي مات ويبعث كل عام،وعند قدماء المصريين أوزريس،وعند سكان اسيا الصغرى أيتس،ويلاحظ ان هذه الاسماء كلها ليست الا اوجهاً متعددة لتسمية واحدة وفكرة واحدة هي فكرة البعث بعد الموت (12).

ويرى بعض الباحثين ان فكرة المسيحية ndash;موازية الى حد كبير- في الرمز والحدث لاسطورة تموز الامر الذي حدا ببعضهم الى أعتبار المسيح(ع) آخر ألهة الخصب واعظمهم أنتصاراً (13).لان موت المسيح وأنبعاثه من جديد هو حجر الزاوية الذي يقوم عليه الدين المسيحي.وليس من شك في ان فكرة المهدي في الاسلام ذا علاقة وثيقة بفكرة المنتظر المسيح في الديانة المسيحية الذي يبعث بعد موته،وينبغي ان نشير الى ان الشيعة من المسلمين يعتقدون ان بعث المهدي يرافقه بعث المسيح، وبعث السيد الخضر،وأنهم عند الشيعة اصحابه الخالدون الذين يقومون معه في يومه الموعود(14).ومما يؤكد هذه العلاقة ما جاء في التراث الاسلامي الشيعي عن استشهاد الحسين بن علي(ع) الذي اختار ان يقتل في كربلاء، وخيره ملاك من الله بين النصر وبين لقاء رسول الله،فأختار الموت على الحياة،فأمر الله اربعة الاف ملاك بالمقام عند قبره،فهم شُعث غُبر ينتظرون قيام المهدي(15).لكن العقيدة الشيعية تعتقد تماما بان مقتل الحسين كان وفاءأً لعقيدة الفداء عن الحق والعدل والاسلام التي جاءت بها مدرسة أهل البيت العظام.

ولقد اكتسبت فكرة بعث المهدي في الاسلام اهمية عظمى،بعد ما تناقلت كتب الحديث قوله(ص) لا تقوم الساعة حتى تملاْ الارض جورأ وظلماً وعدواناً،ثم يخرج من أهل بيتي من يملأها قسطاً وعدلاً،كما ملئت ظلماً وعدواناً أسمه أسمي وكنيته تطابق كنيتي( 16).

وبعد ان تناقلت كتب الحديث حديث رسول الله (ص) على اختلاف الروايات المروية والتي بلغت اكثر من مائتين وسبعين رواية مأخوذه من اشهر كتب الحديث عن السنُة والشيعَة، بما في ذلك البخاري ومسلم والترمذي وأبي داود ومسند احمد ومستدرك الحاكم على الصحيحين وكتاب البحار للمجلسي،وكل تلك الروايات كانت تدل على تعيين المهدي،وكونه من اهل البيت،ومن ولد فاطمة ومن ذرية الحسين وانه التاسع من ولد الحسين اي الامام الثاني عشر عند الشيعة( 17).

وسرعان ما تلقفت الفرق الاسلامية والدول الجديدة الاخرى هذه الفكرة،ووجدت فيها شرعيتها في الحكم، فذهبت كل جماعة الى تأويل الحديث بالطريقة التي تخدم مصالحها وتطلعاتها في حكم الناس،وتركز في بنيانها السياسي،بايمان حقيقي تارة وبأدعاء تارة اخرى.

لقد كانت الشيعة من المسلمين،هم اول من تبنى فكرة المهدي المنتظر في الاسلام،واعتبروها أرثهم الذي لا يناقش ولا يختلف فيه مختلفون،ولهم في ذلك نصوص وشروح ومؤلفات (18).،علماً بأن عقيدة المهدي لا تدخل في أعتقادات اهل السنُة والجماعة على صورتها الشيعية،كما يرفضون فكرة الامام الغائب وحياته الطويلة(19). ثم تلقفها العباسيون،واخيرأ أنتشرت حتى غدت شعاراً يرفعه كل الثائرين والخارجين على حكوماتهم التي يرونها باطلة. وربما تبناها غير العرب احيانا كما يقول المؤرخ الالماني كرستنسن في كتابه ايران في عهد الساسانيين،كما تبنتها الحركات الصوفية(20).

ولعل هذا هو الذي دفع ابن خلدون الى رفض فكرة المهدي باعتبارها مخلباً للحركات الثورية في الاسلام،لان ابن خلدون كما هو معروف من دعاة الاستقرار وأطاعة أولي الامر من ناحية،وكان يرى في الفكرة نزعة عصبية تستند الى هاشم وقريش من ناحية اخرى(21).

لقد كان العباسيون أشد الناس تمسكاَ بالفكرة المهدية،لدعم شرعية حكمهم،ولقد أولوها الاحاديث المختلفة،واشاروا اليها كثيراً،ومن ذلك الصاق لقب المهدي بأبي جعفر المنصور،ولقد اشار احد الشعراء حين هجا ابا مسلم الخراساني بعد مقتله في بغداد، قائلاً( 22 ) :
أفي دولة المهدي حاولت غدره ألا ان اهل الغدر أباؤك الكُردُ

ولقد اورد العباسيون عشرات الاحاديث التي تثبت ان المهدي هو المهدي بن المنصور وليس ابن الحسن العسكري او محمد النفس الزكية املا باقناع الناس بالفكرة التي تثبت ملكهم الشرعي، ذلك الحكم الذي كان فاقدا لشرعيته طيلة حكم الدولة العباسية،ورغم ان المنصور كان يعرف تماما ان ابنه ليس هو المهدي،وأنما المهدي هوأ بن الحسن العسكري الامام الحادي عشر عند الامامية الشيعة وبأعتراف منه، كما يقول في معرض رده على عمير بن الخثعمي الذي حاوره القضية ( ان المهدي بن الحسن العسكري هو مهدينا من اهل البيت23). لكنه اصر وسمى ولقب محتضناً فكرة رائعة يستطيع بها أن يدعم أركان سلطانه الذي آل اليه، لادراكه ان لهذه الفكرة سحراً رائعاً،وهي طريق صائب لضمان ولاء الرعية.
ويبقى السؤال الهام :هو هل استطاعت الفرق الاسلامية جميعها،ان تنقل العقيدة الاسلامية الى تطبيق، وتحول المبادىء الى تشريعات،وتحدد سلطة الدولة عن حقوق الناس، و تطبق الشرعية الدينية والقانونية بالمحافظة على الاوطان، وتحقق التطور الحضاري للامة قياساً على المقياس الحضاري للامم الاخرى. وهل استطاع الاسلاميون جميعاً دون أستثناء، ان يطبقوا ما الزمهم به القرآن من عدل وصلاح وفلاح؟ مثلما التزم به أهل البيت ومدرستهم الخالدة ؟ام ما زلنا نتعايش مع الآمال؟ ستبقى عقيدة المهدي المنتظر وان كانت غيبية في اذهان الناس،لكنها أملا للمظلومين تشرأب اليها الاعناق للخلاص من الظلم والعدوان.، بعد ان دب الياس في النفوس من حكامهم التقليديين الذين فقدوا القيم الاخلاقية لحكم الدولة.

اما من وجهةنظرنا الشخصية أقول : ان كتب الحديث المعتمدة لدى الفرق الاسلامية تؤكد ان المهدي المنتظر هو من عترة أهل البيت ومن ولد فاطمة الزهراء(ع).لكن هذا الادعاء منذ ظهوره والى اليوم لم نقرأ في عقيدة الشيعة الادلة العينية والموضوعية في وجوده وغيبته ويوم خروجه سوى اعادة وتكرار لما كتبه السلف دون تحقيق.وتبقى عقيدة المهدي في افكارهم املا للخلاص من الظلم والقهر والمحنة،كمن قال في قول الله عزوجل :( قأذاركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فأذا نجاهم الى البر اذا هم مشركون ).اي ان معتنقي العقيدة يلتجأون اليه عند الشدة املا في الخلاص ولا يلتجأون الى الله اعتقادا في العقيدة،وعندما افرج الله عن شدة شيعة العراق بعد2003 أصبحوا أكثر الناس عداوة للمهدي وأهل البيت في النظرية والتطبيق..
وللشيعة ادلة كثيرة على وجود المهدي منها:-
-أدلة العقل:ضرورة وجود امام في الارض يرجع اليهم الناس في احكام الدين. وان العقل يقضي بوجب وجود الرياسة في كل زمان، وان الرئيس لابد ان يكون معصوماً.لكن الامر يحتاج الى دليل اكثر واقعية من العصمة التي لاتنسب حتى للرسول نفسه لأن العصمة في الرسالة وليس بشخص الرسول كما في الآية الكرية:(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك..... والله يعصمك من الناس، ). ويعتقد البعض ان الامام الهادي قال بعدم وجود مثل هذا الادعاء لقوله(ان الحسن العسكري هو الخلف من بعدي واليه ينتهي عرى الامامة واحكامها.

-الادلة الغيبية هو ان اهل البيت لا يقولون الا الصدق وقد نزههم الله من الرجس،بوجب الآية سورة الأحزاب 33.

أما ما نسمع الان من افكار جديدة، تنشرها بعض الصحف والمجلات هنا وهناك حول ظهور المهدي الفلسطيني وغيره،وان هناك احاديثاً وردت عن الصحابة كأبن مسعود وغيره،بأن المهدي المنتظر من فلسطين وغيرها،ما هي الا تصورات لم يجانبها الصواب ولم تتفق مع الحقيقة والواقع اليوم وتنقصها الحجة والاثبات لعدم ورود اي نص تاريخي معتمد فيها، او اية مادة ملموسة يركن اليها،واذا كان كما يدعون في المقابلة التلفزيونية التي نشرت اخيراً حول قصة الطفل الوليد الذي تكلم مع من حوله بعد الولادة وادعى انه المهدي المنتظر فعليهم اخراج هذا الادعاء الى العلن مادامت الفضائيات موجودة لنتعرف على الطفل والحقيقة معاً،وهذا ليس دفاعا عن المهدي بما اوردته العقيدة الشيعية ولكن دفاعاً عن الحقيقة التاريخية لا غير. لكنني اقول بصراحة ان كثرة ماحصل من اسفاف ومغالاة في ذكر اهل البيت (ع)ومآثرهم الانسانية- والتي بحاجة الى تطبيق لا تهويل ndash; كما حصل في العراق بعد التغيير السياسي الاخير، فقد ضاعت عقيدة المهدي الحقيقية شخصاً وعقيدةً.
ونتمنى من الأكاديميين العرب والمسلمين - بغض النظر عن الانتماء الطائفي - ان يبحثوا في هذا التصور بمنطق العلم والحقيقة ويكفوا عن التهجم على أهل البيت الأخيار الذين ضحوا بارواحهم من اجل الحق والعدل ان كانوا حقا علماء علم لا مهرجي دعايات.

المصادر المعتمدة:

1- سنن ابن ماجة : المقدمة ص6 دار احياء الكتب المصرية 1952.
2- ابن منظور :لسان العرب تحت كلمة المهدي.
3- ياقوت الحموي: معجم البلدان مجلد 5 ص 231
4- حسان بن ثابت: الديوان ص87.

5 النوبختي :فرق الشيعة ص28.
6- الطبري :الرسل والملوك ج5 ص 589 الطبعة المصرية.
7-ابن سعد :الطبقات الكبرى ج5 ص 68-69 طبعة اوربا.
8- نفس المصدر السابق.
9- كولد سيهر : العقيدة والشريعة في الاسلام ص341.
10- المصدر السابق.
11-كرستنسن :ايران في عهد الساسانيين ص28.
12-محمد باقر الصدر: بحث في المهدي ص 7.
13-Golden Bough P 6-7
14-Harold H. watts- Myth and Drama P 79.
15-الطبري ndash;دلائل الامامة ص72.
-- الخضر:
--------
أسمه بليا بن ملكان بن فالخ وكنيته ابو العباس،قيل كان من بني اسرائيل،وقيل من ابناء الملوك الذين تزهدوا في الدنيا، والخضر لقب سمي به لانه جلس على فروة بيضاء فاذا هي تهتز تحته خضرة، وقيل سمي خضراً لانه اذا صلى اخضر ما حوله، وله مع النبي موسى قصة في القران على حد قول الفقهاء في تفسير بعض آيات سورة الكهف،65 وما بعدها( فوجدا عبداً من عبادنا آتيناهُ رحمةً من عندنا وعلمناهُ من لدنا علما،قال له موسى هل اتبِعُكَ على ان تُعَلِمنِِ مما عُلِمتَ رشدا،قال انك لن تستطيعَ معي صبرا)، وله مرقد الان في جنوب العراق،قرب الكوفة،وهو يزار وتقدم له النذور.
الطبري ndash;الرسل والملوك ج1 ص 365
16-الطبري :دلائل الامامة ص 72.
17- ابن سعد ndash;الطبفات ج5 ص 68
منصور ناصيف- التاج الجامع للاصول،كتاب الفتن وعلامات السلعة ج5 ص342
18- محمد باقر الصدر ndash;بحث في المهدي ص29
19-دوايت: عقيدة الشيعة ص231،مطبعة السعادة المصرية.
20- المسعودي:مروج الذهب ج2 ص186 -187.
21-ابن خلدون المقدمةص 96.
22- فاروق عمر- الالقاب العبايسة-مجلة كلية الاداب ndash; جامعة بغداد ص 376 وما بعدها.


[email protected]