ضمن المساعي الرامية للنواب التركمان من مختلف الكتل السياسية الممثلة في البرلمان لمناقشة القضية التركمانية وإيجاد الحلول الموضوعية والواقعية لمعاناة الشعب التركماني وإيصال مطالب التركمان إلى القادة السياسيين ومسؤولي السلطات التشريعية والتنفيذية.
شهدت إحدى جلسات البرلمان في يوم 21 \ نيسان والذي خصص لمناقشة مطالب التركمان وبعد قراءة التقرير المعد من قبل نواب الكتلة التركمانية في البرلمان حيث شهدت الجلسة الكثير من المداخلات المؤيدة لهذه المطالب.
وبهذا فأن التاريخ العراقي السياسي يشهد ولأول مرة مداولة هموم التركمان وبشكل علني وهذا التطور هو تحصيل حاصل لتبلور القناعة كي تتبؤا جميع المكونات المتعايشة في البلاد الأماكن المستحقة لها وان تحصل على كامل الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية.
هنالك جملة من المداخلات تستحق الثناء ونحن التركمان بحاجة ماسة إليها في الوقت الراهن لكن لابد من التركيز على بعض النقاط الحساسة والتي طرحت أثناء الجلسة ولعل مداخلة النائب بهاء الاعرجي خير مثال على ذلك عندما قال أن مشكلة التركمان الرئيسية هي كركوك..نعم أشاطر النائب الاعرجي رايه هذا لان حل مشكلة كركوك يفتح الطريق أمام التركمان لوضع إستراتيجية ورسم رؤية ثابتة تجاه المشاكل الأخرى مثل قضية جعل تلعفر وطوزخورماتو محافظتين.
أما مسالة نزاعات الملكية العقارية فقد كانت لها النصيب الأكبر والتي دخلت حيز المناقشات حيث تختصر هذه المسالة والمعقدة والحساسة حول إسراع الحكومة المركزية في انجاز هذا الملف وإرجاع الأراضي المسلوبة من التركمان والتي سلبت منهم اثر القرارات الجائرة أبان النظام البائد.
أما مسالة تبوء التركمان مناصب مهمة في الدولة سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية فقد تطرق النائب شيروان الوائلي إلى نقطة مهمة بخصوص إسناد التركمان مناصب في مفاصل الدولة ليس على أساس القومية ولكن على أساس الكفاءة وخصوصا في الملف الأمني سيما في محافظة كركوك.
الوحدة السياسية التركمانية في مركز القرار السياسي العراقي في بغداد مطلوبة وهذا ما أكد عليه عدد من النواب من خلال مداخلاتهم وهذا يساهم في رسم إستراتيجية واضحة المعالم تجاه المجريات السياسية القادمة.
تحيةللنائب أرشد الصالحي..النائبة زالة نفطجي..النائب عباس البياتي..النائبة مدركة احمد..النائب حسن اوزمان البياتي على هذه الخطوة المباركة والاستمرار في إظهار الصورة التي تعبر عن وحدة الشعب التركماني بحركاته السياسية على جميع الأصعدة.
- آخر تحديث :
التعليقات