نتفهم جيداً حينما تكون هناك دولة بحجم العصفور ولها أحلام النسر فتصبح عصفور له مخالب.. وتحتمي مدعية أنها في خطر بأجنحة النسور..هذه هي إسرائيل. ونتفهم أن يقوم النسر (أميركا) بحماية هذا العصفور بما لا يتعارض مع مصالحه.
ولكن الغير مفهوم والغير منطقي أن تتغاضى أميركا عن مصالحها وتتناسى جراحاتها التي أحدثتها المسوخ الإسلامية أمثال ابن لادن وغيره قي سبيل حماية المصالح الإسرائيلية ! وكل هذا بذريعة حماية إسرائيل من الكيانات العربية.
فأي خطر يحدق بإسرائيل حتى تلقينا أمريكا في مستنقع الإخوان إلى مالانهاية؟
هل حركة حماس مثلاً خطر على اسرائيل. كيف..وهي منذ سيطرت على قطاع غزة لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل..وتحولت بقدرة أمريكا إلى منظمة سلطة.
وتحولت إلى عدو لدود لفتح.
هل الإخوان خطر على إسرائيل؟
كيف وهم يحجون إلى واشنطن أكثر مما كان يفعل نظام مبارك (العميل).
.الكل يتآمر على مصر وتلك العصابة الإخوانية ترتب أوراقها بلا ذرة حياء أو خجل.
دخلت المزاد تلمع اللعبة وتسيل لعابأميركا بالتنازلات.. ويأتي دور المقايضة.
((ليه ندفع أكتر للثوريين..طالما ممكن ندفع أقل للعصابة).
وفي مقابل ذلك سوف تأكل مصر كلها على موائد الرحمن بعدما تعهد الإخوان برفع الدعم عن كل شئ.. حتى عن السكر والزيت الذي كانوا يوزعونه في الانتخابات.
والثابت أن الإخوان سافروا فى هذا التوقيت إلى واشنطن حتى يؤكدوا للمسؤولين فى أمريكا أن العصابة أضمن لمصالح أمريكا من شفيق.
كل هذا من أجل مصالح حبيبة القلب إسرائيل.
من أجل إسرائيل تتحالف أمريكا مع كيان يغير مواقفه بالساعة وليس ياليوم فكيف تضع فيه الثقة..أم أن المجازفة تستحق طالما هى من أجل عيون حبيبة القلب.
وعلى غرار (طز في مصر) تقول أمريكا طز في كل شئ مصر ومسيحي مصر وشباب الثورة ودماء الشهداء.
من أجل إسرائيل سوف تتحالف أمريكا مع العصابة التي تجهر يومياً بعدائها لها..ليس المهم المصالح الامريكية الآن المهم أمن إسرائيل.
يقولون أننا عالم ثالث ولا نتعلم من أخطائنا التاريخية.
فهل تعلمت أمريكا.. من الدروس السابقة..حينما ربت الوحش كيان القاعدة وابن لادن وانقلب عليها ينهش في عظام ولحم أبنائها.
وحينما شرع السادات الأبواب المغلقة للجماعة ومن على شاكلتها..فكانت نهايته على يدهم.
لكن يبدو أن الإدراة الأميركية وعلى رأسها السيدة كلينتون المستعدة لوضع الحجاب الإسلامي حتى تتم الصفقة مع الإخوان لم يتعلموا الدرس.
أو مصالح حبيبة القلب إسرائيل فوق كل شئ.
التعليقات