في ظل أشنع و ابشع حالة من مسلسل الخوار الأمني في العراق و تلاشي قدرات حكومة العراق الأمنية وعودة مسلسل الإنفجارات المتنقلة في شوارع و اسواق بغداد والعراق الشعبية، حدث إختراق أمني خطير وهو إختراق يمثل ضربة فظيعة للسيادة العراقية من خلال قيام مجاميع من الإرهابيين المرتبطين بعصابات الحرس الثوري الإيراني بقصف مخيم الحرية للاجئين الإيرانيين في العراق ومن أعضاء منظمة مجاهدي الشعب الإيراني التي تمثل اكبر منظمات المعارضة الإيرانية و اوسعها حضورا ونضالا في داخل إيران وخارجها، وقد كان القصف الفضيحة باكثر من ثلاثين صاروخا ضربت مدنيين أبرياء و مناضلين من أجل الحرية من أبناء الشعب الإيراني يمثل الذروة في تمدد الإرهاب السلطوي الإيراني وفي إختراقه للمؤسسة الأمنية و العسكرية العراقية وفي تبيان الفشل الكارثي لحكومة دولة القانون النمخترقة طوليا وعرضيا من المخابرات الإيرانية، وهذه الضربة التي سقطت على رؤوس الأبرياء هي بمثابة إستمرار لمسلسل من الإعتداءات الحكومية العراقية المستمرة على المعارضة الإيرانية الحرة الذين أقتلعوا من مخيم أشرف في محافظة ديالى لمخيم بديل قرب مطار بغداد هو الحرية أو ليبيرتي، فصفحات العدوان على أحرار الشعب الإيراني المستمرة فصولا متعاقبة هي بمثابة وصمة عار في جبين حكومة فاشلة في حماية شعبها و تتواطأ في إضطهاد لاجئين يخضعون للحماية الدولية وتدار ضدهم حملات التآمر و الإنتقام والغدر بأبشع صوره، فكيف تنطلق عشرات الصواريخ من عمق بغداد لتضرب لاجئي الشعب الإيراني الحر دون أن تعلم حكومة بغداد ولا أجهزتها الأمنية والعسكرية عنها شيئا؟ وكيف تمر هذه الفضيحة ويحدث هذا الإختراق والعراق بأسره يعيش اليوم على كف عفريت بعد أن باضت ثعابين النظام الإيراني بيوضها الإرهابية وفقست عن مجاميع إفعوانية شيطانية سامة وخبيثة تعمل ضمن إطار التمهيد لحرب أهلية طائفية ضروس أسفر بعضها عن وجهها القبيح من أمثال عصابة المدعو واثق البطاط العميل الإيراني الخبيث و البوق الشيطاني الناعق في أبواق الفتنة الطائفية و الذي أسفر عن وجهه القبيح مؤخرا متحديا السلطة و الحكومة و حتى الأحزاب الطائفية العميلة ويبدو أن قدر أحرار الشعب الإيراني هو مواجهة إرهاب النظام الإيراني الذي تشعب و أمتدت رؤوس حرابه طوليا وعرضيا، ففي الداخل الإيراني تدور معركة المشانق و التصفيات الجسدية التي يمتهنها النظام الإيراني في تطهيراته الدموية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة عقود دموية عجفاء، وفي دول الجوار وخصوصا في العراق إمتد نفوذ وسطوة المخابرات الإيرانية ليحيل البلد لهشيم وحطام حقيقي وملعب واسع يلعب فيه غلمان الولي الفقيه ألعابهم الدموية الكبرى في المنطقة. قصف مخيم الحرية للاجئين الإيرانيين في العراق هو الخطوة الأولى في برنامج إرهابي إيراني واسع النطاق لا يستهدف العراق فقط بل يشمل المنطقة بأسرها من طنجة غربا وحتى البحرين شرقا وعدن جنوبا، وإذا كان أحرار الشعب الإيراني يواجهون اليوم في الموقع المتقدم إرهاب وسطوة النظام الإيراني، فإن شعوب الشرق الحرة قد أحاطت جيدا بكل أبعاد المؤامرات الإيرانية السلطوية الخبيثة والتي ستتلاشى ويذهب ريحها بعد إنهيار المواقع الإيرانية في المنطقة؟، ولكننا في خضم الفوضى الدموية نتساءل عن جنرالات دولة القانون؟ وماذا يفعلون في مواجهة عصابات قاسم سليماني ( قدس سره )؟ وكيف سيردون على تلكم الإنتهاكات الإيرانية الخطيرة للسيادة العراقية؟.. طبعا سيكون جوابهم عبر قصف الشعب العراقي الحر وغض البصر عن أفاعي النظام الإيراني السامة وهي تنفث سمومها القاتلة و التي سترتد لنحرها في نهاية المطاف، فتحالف أحرار الشرق هو الرد العملي على تحالف القتلة و المتخلفين و المجرمين، وستثبت الأيام من هو الأقدر على المنازلة و المطاولة و الإنتصار..
- آخر تحديث :
التعليقات