تحت عنوان ماذا يبقى من منظمة مجاهدي خلق لو حلت مشكلة اشرف كتب علي العامر في موقع ايلاف يقول rdquo;منذ سقوط نظام صدام ومنظمة مجاهدي خلق تندب وتبكي على ضياع مجدها الذي ارتبط بنظام صدام حسين. فقد استغلها النظام العراقي السابق بنفس الطريقة التي استغلت بها ايران المجلس الاسلامي الاعلى العراقي كنظير ضد نوعي. وحال سقوط النظام برزت مشكلة التعامل مع مجاهدي خلق التي حمتها القوات الامريكية في العراق بموجب اتفاقية خاصةrdquo;.

والعامر بلا موضوعية يكرر اتهامات النظام الايراني للمنظمة بانها لم تكن اكثر من ورقة بيد النظام العراقي ، والحقيقة التي لا تخفى على احد وابرز شهودها طارق عزيز الذي تولى التفاوض مع قيادة المنظمة عندما دعاها النظام السابق للحضور الى العراق ابان الحرب الايرانية على العراق ضمن سياسة دعم المعارضة الايرانية التي انتهجت خط الكفاح المسلح لاسقاط النظام بعد ان اغلق الخميني في وجهها ابواب النضال السياسي السلمي، وزج باعضائها وانصارها في غياهب الموت والطوامير، هذه الحقيقة تقول ان اول شرط قدمته المنظمة للقدوم الى العراق، هو شرط الاستقلالية ،وان لا يتدخل النظام في شؤونها وان لا تتدخل في شؤون النظام، وابسط مثل على استقلاليتها تلك انها كانت تتولى الانفاق على عموم عناصرها من اموالها الخاصة، بل انها كانت تدفع حتى فواتير الكهرباء للحكومة العراقية.

اما الحديث عن مطالبات اصحاب الاراضي ويقصد اراضي مخيم اشرف، فهي فبركة ايرانية صدقها الجهلة وانطلت على بعض السذج فالارض التي بني على معسكر اشرف ارض تابعة لوزارة الدفاع وكانت مسيجة بالاسلاك الشائكة قبل ان تفرغ لاستخدام المنظمة، ونحن نتحدى ايا كان ممن يدعي ملكية الارض ان يقدم ما يثبت دعاواه وان يسعى لنيلها بالطرق والاجراءات القانونية، هذه فرية تتكرر على السنة المدعين زورا والمرتزقة وسبق ان فندناها قانونيا.

والحديث عن مجد منظمة مجاهدي خلق ومحاولة تحجيمه ،تحجم من يتداوله، فالمنظمة التي ارتعد منها نظام الشاه من قبل، وما زال نظام الملالي يرتعد لمجرد ذكرها، تحفه اسماء اكثر من 120 الف شهيد، والانتصارات التي حققتها في معارك الضياء الخالد، وتدوينات ازلام النظام المرعوبين منها ما زالت توضح بجلاء اي مجد سطره رجال المنظمة في سوح الوغى، وان مجاميع البسيج والجيش الايراني حتى اليوم تفر مذعورة اذا ما قيل هجم المجاهدون.

اما امجاد الاشرفيين فتنيرها بسالتهم في مواجهة مجازر قوات عملاء طهران حيث هجموا عليهم عام الانتخابات 2009 واقتحموا مخيم اشرف ووقف الرجال في وجه السرف والاليات والدبابات والرصاص الحي وسقط منهم اكثر من خمسين قتيلا وهم عزل الا من حجارة او عصا، وفي عام 2011 تكرر الهجوم عليهم واسقط اكثر من 12 شهيدا بينهم نساء، فهل من مجد يضاهي هذا لنتساءل عنه؟

ومن قال ان منظمة مجاهدي خلق لا تريد حل مشكلة اشرف وليبرتي؟ ان المنظمة حين وافقت على الانتقال من اشرف وهو مدينة كاملة المواصفات بل مجموعة منتجعات مهيئة لخدمة الاشرفيين الى ليبرتي المعتقل غير الصالح لسكنى البشر، فهل كانت تريد الا حل مشكلة اعضائها العالقين في العراق؟

ان الق المنظمة واشراقها يتجدد كل عام في مؤتمراتها وتجمعاتها في المنفى ،حيث يجتمع مئات الالاف من الايرانيين من انصارها واصدقائها ومنهم عرب كثيرون في مقر المنظمة الرئيس بباريس ،فضلا على تجمعاتهم في بقية اصقاع المعمورة، وهذا العام سيجتمعون كعادتهم في باريس في الثاني والعشرين من حزيران، تحت شعار ( تجمع من اجل الحرية ) ضمن نشاطات المنظمة لتفعيل كفاح الشعوب الايرانية لاسقاط النظام، في عام التغيير الحاسم هذا، وهو العام الذي رسمته السيدة رجوي لقلب صفحة النظام، وهذا هو السر في انطلاق هذه الابواق، للتقليل من شان المنظمة في محاولة لتطمين ملالي طهران وازلامهم على مستقبلهم، وهم يواجهون كل الاحتمالات المريرة التي تعدها لهم المنظمة واعضاؤها وانصارها ،وهذه الابواق طلب اليها ان ترفع عقيرتها بالعواء لتلفت الانظار بعيدا عما يحدث في المدن الايرانية في مواجهة مهزلة الانتخابات، وهو نفس السبب الذي دفع الموتورين والمرتزقة من عصابات النظام الى توجيه صواريخهم اليوم الى ليبرتي والتسبب في مقتل اثنين وجرح ثلاثين حتى هذه اللحظة تحت سمع ومراى العالم ،هذه هي ضريبة النضال من اجل حقوق الشعوب الايرانية وهذا هومجد المجاهدين الذين يسطرون صفحاته بالدم.

ترى ما الذي سيبقى من كلام العامر لوحذفنا كل تلك الاكاذيب والسفسطة والمحاولات البائسة للانتقاص من قيمة دماء الشهداء والضحايا الذين ما زالت المنظمة تقدمهم على مذبح الحرية؟ موتوا بغيظكم فلا شيء لديكم ولدى المجاهدين كل الكلام النبيل والمجد والمثوبة والمستقبل المشرق ولديهم الشرف.