منذ سقوط نظام صدام ومنظمة مجاهدي خلق تندب وتبكي على ضياع مجدها الذي ارتبط بنظام صدام حسين. فقد استغلها النظام العراقي السابق بنفس الطريقة التي استغلت بها ايران المجلس الاسلامي الاعلى العراقي كنظير ضد نوعي. وحال سقوط النظام برزت مشكلة التعامل مع مجاهدي خلق التي حمتها القوات الامريكية في العراق بموجب اتفاقية خاصة.

لكن مع مطالبات اصحاب الاراضي التي كان استولى عليها نظام صدام حسين وبنى عليها معسكر اشرف الخاص بمجاهدي خلق، وجدت المنظمة ظالتها في الظهور كمنظمة مظلومة من ساسة العراق الجديد.

وارتبط مجدها كله منذ عام 2003 بمشكلة معسكر اشرف حتى لم يتبق لها من شيء او بيان او نشاط داخل ايران سوى مظلومية معسكر اشرف التي باتت تتكررها كل حين.

فما الذي تبقى من منظمة مجاهدي خلق لو انحلت مشكلة أشرف ومن بعده ليبرتي الذي تم نقل عناصر المنظمة له؟

لاشيء بل ارى ان المنظمة تفضل ادامة معاناة افرادها بالعراق وتراوغ في عدم سفرهم لدولة ثالثة لحل مشكلتهم لسبب بسيط وهو ان ألق هذه المنظمة سيذوي لو انحلت مشكلة اشرف؟

وهاهي تبذر الملايين من الدولارات على احتفالات تدعو لها عدد كبير من المنتفعين والاعلاميين الباحثين عن سفرة لباريس حيث تقيم قيادتها وتنعم بالفردوس الاوربي وتدعي ان في ايران ملايين الجائعين بلا طعام. فهلا ارسلت المنظمة بعضا مما تصرفه على احتفالاتها الباريسية لجياع ايران؟

بل هل حلت مشاكل عناصرها الذين تجبرهم على عدم الزواج ومن تزوج قبل الالتحاق بها تجبره على الطلاق فيما زعيمها مسعود رجوي كان ينعم بزيجاته مثل كبار قادتها!

أشفق على مسيرة هذه المنظمة التي باتت تتخبط في مسيرتها النضالية التي حرفتها وشوهتها بالتعاون من نظام صدام حسين ومن بعده مع اذنابه. هذه المنظمة التي كانت لها مساهمة في الثورة على الشاه لكن الطمع في السلطة ابعدها عنها وتورطت في الوشايات بوطنها كاي معارضة شرقية.

والمضحك ان مسعود رجوي اثناء الحرب العراقية ايرانية سئل عن خططه لاسقاط نظام خميني وقتها فالتفت لاحد مساعديه وقال له هل حضرنا الحقائب وجوازات السفر للعودة لاستلام السلطة؟

كم كان متفائلا المسكين!

فقد كان يكرر quot; نحن جاهزون لاستلام السلطةquot;.

وفق أي مبدأ وبأي امكانيات وقد ساهمتم في جلب رجال الدين للحكم؟ كان خلافاكم معهم كما يبدو على المناصب.

واليوم تنتظر المنظمة شرارة عنف في ايران لتركب موجتها. كما فعلت عام 2009 بطريقة مثيرة للشفقة فعلا. وهاهي تستعد لتكرار ذات المشهد.

ترى ماذا سيتبقى من منظمة مجاهدي خلق لو انحلت مشكلة عناصرها في العراق الذين كانوا يقيمون في معسكر أشرف؟

لاشيء!