السيد جون برينان مدير المخابرات الأميركية المحترم

تحية طيبة:

يسرني مخاطبتك باللغة العربية نظرا لمعرفتك بها فقد علمت من سيرتك الذاتية انك أتقنتها أثناء عملك الوطني المقدس كموظف للمخابرات في منطقة الشرق الأوسط، ويسعدني ويشرفني كنت أول عربي كتب قبل عدة أعوام مقالة ونشرها في وسائل الإعلام العربية عن الوجه المشرق الإنساني للمخابرات الأميركية ودورها في إنقاذ شعوب العالم من خطر النازية حينما كانت تعمل بإسم مكتب الخدمات الاستراتيجية، و في القضاء على الشيوعية وتحرير ملايين البشر من عبوديتها والنظم الدكتاتورية، وهي الآن تخوض قتالا شجاعا ضد الإرهاب.

بوصفي عربيا مسلما - لادينيا - ولائي المطلق للولايات المتحدة الاميركية، و بحكم انني مواطن أعيش فيها، وكذلك لأني مقتنع انها البلد الذي باركته السماء وأنزلت عليه الخيرات وجعلته يصنع أعظم معجزة حضارية في التاريخ تفيض بمنجزاتها العلمية والفكرية على كافة البشر في دول العالم لجعل حياتهم أفضل وأكثر سعادة.

أقدم مقترحات لمكافحة الإرهاب الداخلي الصادر من بعض المسلمين المقيمين في أميركا:

أولا- أهم مشكلة تواجه مكافحة الإرهاب هي: قوانين حقوق الإنسان الرومانسية المثالية التي تسمح للإرهابيين الإفلات والتملص من المراقبة والملاحقة والإعتقال، فجميع الأجهزة الأمنية الاميركية مقيدة بقوانين إحترام خصوصية وحرية المواطن، ومنع الإعتقال من دون دليل وكذلك منع (المراقبة والتعذيب الجسدي ) للمتهمين وهذه ثغرة خطيرة قاتلة يستغلها أعداء أميركا لممارسة نشاطهم الإجرامي داخلها.

وقوانين حقوق الإنسان التي تم وضعها بشكل مثالي من قبل المشرعين لم ينظر فيها الى الفروق الفردية بين البشرية، فهذه القوانين ليست بالضرورة مناسبة للمسلمين، فهي وضعت لمن يحترمها ولديه ولاء واخلاص لبلده، وفي أميركا ( أكثرية المسلمين ) ليس لديهم ولاء ولامشاعر إنتماء ولااخلاص للولايات المتحدة الاميركية، بل هم يكرهونها ويحتالون على قوانينها، ويوجد من بينهم من يمارس التجسس والإرهاب لصالح القاعدة وإيران.

ثانيا - في أميركا تخالفون الطبيعة البشرية للمسلمين عندما لاتمارسون معهم (الرقابة الجماعية والتعذيب الجسدي).

فالمسلمون جاءوا الى أميركا من مجتمعات متخلفة لاتعرف غير لغة الإعتقالات والقوة والتعذيب والدكتاتورية، والمسلم لايعرف شيئا عن مشاعر الإنتماء الوطني لأنه نشأ وتربى على كراهية بلده الأصلي، وهو يشعر إذا أحب أميركا يقوم بفعل خاطيء وحرام دينيا ويعقتد انه يصبح جاسوسا.. ولهذا فإن إستعمال القوانين وإحترام حقوق الإنسان مع المسلمين يعد خطرا كبيرا على أمن وأرواح أفراد الشعب الأميركي.

على سبيل المثال: حينما كان الإرهابي أنور العولقي يعش في أميركا ومارس نشاطا إرهابيا سريا فيها، وعندما تم التحقيق الروتيني معه، لم يعتقل وتٌرك يعيش بحرية لغاية مغادرة أميركا، والسبب لأن أجهزة مكتب التحقيق الفيدالي FBI بحكم القانون لاتستطيع إعتقاله من دون وجود دليل مادي يدينه، بينما لو تم إخضاعه للتعذيب الجسدي كان سيعترف بإنتمائه للقاعدة وستنتزع منه الكثير من المعلومات، ونفس الأمر تكرر مع العديد من الإرهابيين آخرهم الشيشاني الذي فجر القنابل في بوسطن، فقد سبق وان خضع للتحقيق وبما انه لايوجد تعذيب أنكر ميوله الإرهابية، ولم يكن لدى الأجهزة الأمنية أدلة ضده، بينما كان بالإمكان إجباره على الإعتراف عن طريق التعذيب الجسدي.

ثالثا - بما ان حماية أميركا والحفاظ على أرواح المواطنين فيها هو الهدف الأعلى المقدس، وبما ان من المستحيل معرفة نوايا المسلمين والتفريق بينهم وفرز من هو المواطن الصالح ومن هو الإرهابي، إذ لاتوجد أجهزة تكنلوجية قادرة على الدخول الى قلوب البشر وكشف أسرارها، وأيضا يصعب على الأجهزة الأمنية معرفة النوايا المخفية لكل إنسان.

أقترح:

- إصدار تشريعات قانونية خاصة بالمسلمين تسمح:

- بمراقبتهم بشكل جماعي كلهم بلا إستثناء، وتسمح بإستعمال التعذيب الجسدي العنيف مع المتهمين لإنتزاع الإعترافات منهم.

- إعتبار عائلة وأصدقاء ومعارف الإرهابي شركاء معه في الجريمة، واللجوء الى عقوبة إسقاط الجنسية والترحيل الجماعي، وعندما يشعر المسلمون ان وجودهم في أميركا ومصالحهم مهددة.. سيجبرهم هذا الخوف على التعاون مع الأجهزة الأمنية ويدفعهم الى مراقبة أحدهم الآخر، فالمسلم لايفرق بين الواجب الأخلاقي والوطني والإخلاص للبلد والدفاع عنه وحماية أرواح الناس، وبين مفهوم التجسس الخارجي لصالح دولة معادية، ويعتبر الشخص الذي يتعاون مع الأجهزة الأمنية الاميركية لمحاربة شر وخطر الإرهاب جاسوسا ولاينظر اليه على انه مواطن صالح نبيل يقوم بواجب ديني مقدس.. ولهذا السبب يجب إجباره على التعاون بواسطة التخويف بالعقوبات الجماعية!

- إيقاف هجرة المسلمين والبعثات الدراسية الى الولايات المتحدة الأميركية.

وأتمنى ان تتجاوز أميركا مشكلة الشعور بالإحراج من تهمة التعامل العنصري مع المسلمين.. لأن حماية أرواح البشر والحفاظ على الأمن والإستقرار أهم من كافة قوانين حقوق الإنسان وهذا هو السبب الذي أوجد قوانين الطواريء للدفاع عن البلد.

وليحفظ الله بلدنا العزيز الولايات المتحدة الأميركية.

[email protected]