‏من علامات سعدك ومجدك أن يكون لك رفاق لهم مذاق إخوة.. رفاق من طراز فاخر يفخرون بك وتفخر بهم، ويزينك صيتهم، وتزداد بهم سموًّ على سمو.

رفاق محضتهم الأعوام والتجارب والمواقف.. قريبون من الله ومنك،يعينونك على مكارم الأخلاق، وإذا عثرت أقالوا عثرتك، وإذا انكسرت جبروك، وإذا سقمتَ أبرأوك.
‏يصغون إليك إذا شكوت، ويكفكفون دمعك إذا بكيت، ويقاسمونك لحظات الغموم كما قاسموك لحظات السرور،يسوؤهم ما ساءك، ويسعدهم ما أسعدك..


يخذلونك ولا يهجرونك، وإذا قَصّرتَ يعذرونك.
‏هم ساعدك الأَشَدّ، وسهمك الأَسَدّ، وعدو عدوك الأَلَدّ.
‏إن كان لديك رفاق كهؤلاء فما الذي تخشاه من نوائب الأيام؟!