إنديانابولس: اعلن المرشح للرئاسة الاميركية باراك اوباما الجمعة انه لن يلتقي ممثلين عن حركة حماس ولكنه رفض انتقاد الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الذي ذكرت وسائل اعلام انه قد يلتقي في سوريا رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.وردا على سؤال صحافي في انديانابوليس لمعرفة ما اذا كان يعتبر حماس منظمة ارهابية، قال المرشح للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة quot;نعمquot;.

ولكنه رفض مع ذلك التعليق على المبادرة التي يستعد الرئيس الديموقراطي الاسبق جيمي كارتر القيام بها ولقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وقرر كارتر القيام quot;بمهمة استطلاعيةquot; في الشرق الاوسط من 13 الى 21 نيسان/ابريل ستقوده الى اسرائيل والضفة الغربية ومصر وسوريا والسعودية والاردن. وقالت وسائل اعلام اميركية وعربية ان كارتر سيلتقي مشعل في دمشق ولكن مكتب كارتر لم يؤكد مشروع هذا اللقاء.

وقال اوباما quot;ليس لي ان ادلى بتعليقات حول الرئيس السابق كاتر. انه مواطن عادي ودوري ليس ان اقول من يجب ان يلتقي ومن يجب ان لا يلتقيquot;.واضاف quot;قلت مرارا وتكرارا اني لن التقي حماس التي هي منظمة ارهابيةquot;. واوضح quot;حتى تعترف حماس بدون اي لبس باسرائيل وتتخلى عن الارهاب وتحترم الاتفاقات التي وقعها الفلسطينيون، لا اعتقد ان المحادثات مع حماس ستكون مثمرةquot;.

وقد سببت زيارة كارتر المزمعة حرجا لباراك اوباما عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ايلينوي الذي سعى منتقدوه الى اثارة المخاوف من انه قد يميل كرئيس الى ممارسة ضغوط على اسرائيل لتقديم تنازلات في محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقد تكلف مثل هذه المخاوف اوباما فقدان تأييد بعض الناخبين اليهود الأميركيين.

ويتنافس مع هيلاري كلينتون عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمواجهة عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون مكين في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر تشرين الثاني. ويصر اوباما على انه لن يتوان عن تقديم الدعم القوي لاسرائيل باعتبار ذلك حجر الزاوية في السياسة الأميركية في الشرق الاوسط.

وكارتر واحد من مئات الشخصيات ذات الثقل السياسي بالحزب الديمقراطي الذين يعرفون باسم quot;المندوبين الكبارquot; والذين سيكون لهم رأي في تحديد المرشح.وتعهد اوباما بالتخلي في حالة فوزه بالرئاسة عن موقف ادارة بوش الرافض للتحدث الى اعداء الولايات المتحدة وقال انه سيكون على استعداد للاجتماع مع زعماء دول مثل ايران.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قالت يوم الجمعة انها تجد صعوبة في فهم ما يمكن تحقيقه من اجراء مباحثات مع حماس واضافت ان حماس quot;عقبة في طريق السلامquot;.