بيروت: اعتبر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عبر موقفه الأسبوعي لجريدة quot;الأنباءquot; الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، انه quot;لا بد من إعادة تأكيد الموقف الذي سبق أن أشرنا فيه إلى التقاطع الايجابي بين الكلام الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته الهامة إلى بيروت وبين خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقد تم فيه التأكيد على مشروع الدولة الحاضنة لجميع الأطراف وعلى أهمية دور المؤسسات الدستورية التي يمكن من خلالها معالجة كل النزاعات والخلافات السياسية. كما أن خطاب الرئيس ساركوزي يلتقي مع خطاب القسم في موضوع سيادة وإستقلال لبنان وفي موضوع المحكمة الدولية وضرورة محاسبة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء. إن هذه المسائل هي بمثابة ثوابت وطنية من المفترض أن تلتف حولها جميع الأطراف لأنها تؤسس لمستقبل جديد. بالإضافة طبعا إلى مسألة الاستراتيجية الدفاعية التي تحدث عنها بوضوح إتفاق الدوحة. مؤكدا أن البحث فيها يبدأ فور تشكيل حكومة الوحدة الوطنيةquot;.

اضاف quot;لقد تحدث البند الرابع في اتفاق الدوحة بوضوح عن حظر اللجوء الى استخدام السلاح او العنف، او الاحتكام اليه في ما قد يطرأ من خلافات، أيا كانت هذه الخلافات وتحت أي ظرف كان بما يضمن عدم الخروج عن عقد الشراكة الوطنية القائم على تصميم اللبنانيين على العيش معا في اطار نظام ديموقراطي، وحصر السلطة الامنية والعسكرية على اللبنانيين والمقيمين بيد الدولة، بما يشكل ضمانة لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الاهلي للبنانيين كافة. وهذا ما يصب أيضا في كلام رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم حول الموضوع نفسه. وبالتالي نحن متمسكون بكل بنود إتفاق الدوحة بغية الوصول إلى واقع سياسي جديد يكون عنوانه الرئيسي الشرعية والمؤسسات والدولة أسوة بكل دول العالم التي يكون فيها قرار الحرب والسلم بيد الدولة وتكون لديها القدرة الكاملة على حماية حدودها واراضيها والدفاع عنهاquot; .

وتناول جنبلاط الكلام الاخير للرئيس السوري بشار الاسد quot;الذي يبدو انه لا يزال يفتش عن مخارج للهروب من طوق المحكمة الدولية بما في ذلك التضحية بالضباط الاربعة وأحد رموز نظامه المقربين منه، فهو يؤكد مرة جديدة بشكل غير مباشر تورطه الاكيد في الاغتيالات السياسية في لبنان وهذا الكلام يناقض كلام حلفاء سوريا في لبنان حول الضباط الاربعة وبرائتهم المزعومة لذلك من الافضل انتظارالتحقيق الدولي حتى خواتيمها وصولا الى المحكمة الدولية.اما المضحك في كلام الاسد فهو تلك النظرية التي ابتدعها حول دور الاجهزة الامنية في لبنان من انها كانت مسؤولة حصرا عن امن الاجهزة السورية. فهل من عاقل يستطيع ان يصدق هذا الكلام؟ الم يكن الوجود الامني السوري في لبنان يتدخل في كل شاردة وواردة تبدأ بإختيار رئيس الجمهورية ولا تنتهي عند تعيين اصغر حاجب في هذه الوزارة او تلك . انه فعلا كلام سخيف لن ينجح في تبييض وجه مطلقهquot;.

وختم quot;اما لناحية نصيحة الاسد للبنان بمباشرة التفاوض مع اسرائيل، فنشكره على هذه النصيحة quot; الاخويةquot; فعلا وهي بمثابة فخ لن يقع فيه لبنان الذي يتمسك بحق العودة وباتفاقية الهدنة على ان يعود للتفاوض مع اسرائيل لتحقيق السلام بعد عودة الجولان كاملا وربما بعد رؤية الاسد وهو يقوم بزيارة ودية لبحيرة طبريا ولاحقا للقدس عندئذ تصبح المسالة قابلة للبحث وفقا لظروف موضوعية بعيداً عن النصائح quot;الاسدية الغدارةquot;.