نصر المجالي من لندن: في الوقت الذي بدأت فيه الحكومة البريطانية العمالية التي يتزعمها رئيس الوزراء توني بلير، إجراءات تفصيلية لمواجهة أي فعل إرهابي على نحو طارئ، فإن جهات سياسية بريطانية طالبت رئيس الوزراء بضرورة إعطاء تفاصيل كاملة، عن مصادر الإرهاب التي من "الممكن أن تواجهها المملكة المتحدة في أي وقت من الأوقات، في شكل مفاجىء".

وطالبت جهات بريطانية عديدة من الحكومة في اليومين الأخيرين أن تقدم خطة متكاملة، كما يجري في الولايات المتحدة أمنيا في الوقت الراهن، من بعد تهديدات اليومين الأخيرين التي اعترفت بها الولايات المتحدة على لسان مسؤولين أمنيين كبار.

وقالت معلومات أمنية أميركية، في اليومين الأخيرين، أن بريطانيا، قد تكون هدفا لعمليات إرهابية من جانب متشددين مسلمين، إضافة إلى تفجيرات محتملة في مواقع أميركية، وهذه المعلومات استندت إلى معلومات ضبطت على جهاز كمبيوتر واحد من قيل انه واحد من قادة شبكة (القاعدة) الكبار في باكستان، وهو أحمد خلفان جيلاني الذي اعتقل قبل ثلاثة أيام في باكستان.

لكن رغم التحذيرات الأميركية، من هجمات إرهابية في وقت قريب، سواء في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، فإن مسؤولين كبارا في وزراة الداخلية البريطانية خففوا من حدة ذلك، على صعيد الساحة البريطانية، وجاء التأكيد على لسان وزارة الداخلية التي أعلنت أمس أن "لا تهديد إرهابي مباشر قد يطال مصالح بريطانية ". وقالت وزارة الداخلية البريطانية "نحن نزاول حتى اللحظة مهام أقصى درجات الحذر والحيطة استعدادا لأي طارئ".

وفي الأخير، طالب سياسيون من أحزاب المعارضة البريطانية، وعلى وجه التحديد من حزب المحافظين الأرستقراطي المعارض، من حكومة بلير العمالية أن تنتهج "ما قدمته الإدارة الجمهورية الأميركية من قراراتها في الأعوام الثلاثة الأخيرة في مهمتها لردع الإرهاب عبر العالم".