موسكو، القاهرة، باريس:وسط تأكيدات من الحكومة الفرنسية ان القانون الذي يحظر الرموز الدينية في المدارس الحكومية سيطبق كما هو مقرر يوم الخميس المقبل، وهو يوم بدء السنة الدراسية الجديدة في فرنسا، أوفد الرئيس الفرنسي جاك شيراك وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه الى المنطقة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن الصحافيين الفرنسيين المختطفين في العراق، وألغى زيارته لمنتجع سوتشى على البحر الاسود حيث كان من المقرر ان يعقد اليوم لقاء ثلاثيًا مع الرئيس فلاديمير بوتين والمستشار الألماني جيرهار شريدور في خطوة يراها مراقبون نتيجة لعملية الـ"ابتزاز" التي تتعرض لها حكومته.

ويطالب الخاطفون الحكومة الفرنسية بإلغاء الحظر المفروض على الحجاب في المدارس الفرنسية، بينما يؤكد شيراك فعل كل شيء في الساعات والأيام المقبلة للإفراج عن الصحافيين.

واتسم رد فعل زعماء مسلمي فرنسا بالعصبية ازاء عملية الاختطاف ونفوا وجود أي صلة بينها وبين انتقاداتهم لحظر الحجاب الذي عارضوه في البداية لكنهم تعهدوا باحترامه بعد اقراره كقانون في مارس اذار الماضي. أما الصحف الفرنسية، فدانت اليوم "الابتزاز" الذي يمارسه خاطفو الصحافيين.

واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان وزير الخارجية ميشال بارنييه سيغادر مساء اليوم مصر متوجها الى عمان في اطار جولة يهدف من خلالها التوصل الى الافراج عن الصحافيين الفرنسيين المخطوفين في العراق.

واوضحت المتحدثة المساعدة باسم الخارجية الفرنسية سيسيل بوزو دي بورغو "ان الوزير سيصل في وقت متأخر الى عمان وسيجري محادثات صباح غد الثلاثاء مع السلطات الاردنية".

وردا على سؤال حول احتمال انتقال الوزير الى قطر بعد الاردن، قالت المتحدثة "نقوم في كل لحظة بتقييم المسألة لمعرفة اين يمكن ان يكون وجوده اكثر نفعا".

وقد اجرى وزير الخارجية الفرنسي اتصالات واسعة اليوم في القاهرة حيث التقى خصوصا نظيره المصري احمد ابو الغيط والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في اطار مساعيه لاطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين، قبل ان يغادر الى منتجع راس الحكمة (شمال غرب) حيث سيلتقي للغرض ذاته مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان.

وصول الامين العام لوزارة الخارجية الفرنسية الى بغداد

اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان مسؤولا كبيرا في الوزارة وصل اليوم الاثنين الى بغداد لتعزيز جهود السفارة الفرنسية في العراق حيث ما زالت مجموعة مسلحة تحتجز صحافيين فرنسيين رهينتين.وبعكس المعلومات الاولية التي توفرت عن هذه الزيارة، يقوم بهذه الزيارة الامين العام السابق للوزارة الذي عين مؤخرا في الجزائر وتم تمديد مهمته في الامانة العامة اوبير كولين، وليس جان بيار لافون الذي عين في المنصب خلفا لكولين.

شيراك يرجئ لقاءه مع بوتين
وقال مراسل ايلاف في موسكو ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك ارجأ زيارته لمنتجع سوتشى على البحر الاسود حيث كان من المقرر ان يعقد اليوم لقاء ثلاثي مع الرئيس فلامير بوتين والمستشار الالماني جيرهار شريدور. وربط المراقبون قرار شيراك هذا باختطاف مجموعة اسلامية صحيفيين فرنسيين في العراق. وكان من المرتقب ان يصل شيراك لسوتشي عصر الاثنين لعقد قمة ثلاثيةكان من المتوقع ان يطغيعليها الملف العراقي سيما وانه اصبح عامل هام في مواجهة التحالف الالماني ـ الفرنسي المتنامي للهيمنة على الشؤون الدولية.

ويجمع المراقبون على ان العامل العراقي بات بمثابة النقطة التي التقت حولها مصالح الدول الثلاثة خاصة في مجال الدفاع عن المعايير الدولية وعدم السماع باستخدام الامم المتحدة كاداة لبلوغ دولة محددة اهدافها وكذلك برغبة باريس وموسكو وبرلين الاحتفاظ بقدر من الاستقلالية في قراراتها على الساحة الدولية.

الحكومة الفرنسية تؤكد ان القانون حول الحجاب سيطبق اعتبارا من الخميس المقبل
اكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية اليوم ان القانون الذي يحظر الرموز الدينية في المدارس الحكومية "سيطبق" كما هو مقرر الخميس يوم بدء السنة الدراسية الجديدة في فرنسا على الرغم من الانذار الذي وجهته مجموعة اسلامية تحتجز الصحافيين الفرنسيين.

وقال جان فرنوسا كوبيه لقناة التلفزيون "كانال بلاس" ان "القانون سيطبق انه اطار قانون الجمهورية". واضاف ان الادانات التي صدرت في فرنسا ردا على خطف الصحافيين في العراق تدل على "فرنسا متضامنة وموحدة (...) انه تقدير واضح لقيم الجمهورية".

وردا على سؤال عن امكانية "تعليق" القانون المتعلق بالحجاب، قال كوبيه ان "المشكلة لا يمكن ان تطرح في هذا الشكل". وتابع ان "ارادتنا هي عدم القبول باي خلط بين الامور اولا والتذكير بقيم الجمهورية الفرنسية ثانيا". وتابع "انها قيم التسامح والاحترام وخصوصا، فكرة انه يجب ان نكون قادرين على ممارسة ديانتنا بحرية في فرنسا واحترام ديانات الآخرين.

بارنييه يوجه نداء رسميا لاطلاق سراح الرهينتين الفرنسيتين

وجه وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه "نداء رسميا" اليوم الاثنين لاطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين المختطفين في العراق خلال مؤتمر صحافي في القاهرة.وسيوجه بارنييه نداء مماثلا عبر قناة "الجزيرة" الفضائية بعد قليل، حسب ما قال لوكالة فرانس برس عضو في الوفد المرافق لوزير الخارجية الفرنسي.ويقول بارنييه في هذا النداء، وفق الترجمة الرسمية العربية التي حصلت فرانس برس على نسخة منها من وفد بارنييه "أوجه نداء لاطلاق سراحهما باسم مبادئ الانسانية واحترام الكائن البشري".
ويضيف ان هذه "مبادئ في صميم رسالة الاسلام والممارسة الدينية وجمهوريتنا تضمن المساواة وحماية كل الاديان وذلك في اطار قانوننا المشترك".
واعلن بارنييه كذلك ان الامين العام لوزارة الخارجية الفرنسية سيتوجه اليوم الاثنين الى بغداد لدعم جهود السفارة الفرنسية لاطلاق سراح الصحافيين كريستيان شينو مراسل اذاعة فرنسا واذاعة فرنسا الدولية وجورج مالبرونو الموفد الخاص لصحيفة "الفيغارو" وصحيفة "ويست فرانس".

شيراك يدعو للافراج عن الصحافيين
وقال شيراك في خطاب تلفزيوني مساء أمس "اليوم تقف الامة كلها موحدة لان حياة اثنين من الفرنسيين في خطر". وأضاف "مدعوما بهذه الوحدة الوطنية أدعو بكل وقار الى اطلاق سراح كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو. اننا نفعل كل شيء وسنفعل كل شيء في الساعات والايام القادمة لتحقيق ذلك". وبعد وقت قصير من طرح شيراك لموقف فرنسا توجه بارنييه الى القاهرة في جولة بالشرق الاوسط تهدف الى الاستفادة من اجراء اتصالات اقليمية واطلاق سراح الصحفيين.

ويعمل شيسنو لدى محطة فرانس انترناسيونال الاذاعية في حين يعمل مالبرونو في صحيفتي لوفيجارو وأويست فرانس. واختفيا وهما في طريقهما من بغداد الى النجف يوم 20 أغسطس اب بعد يوم من خطف بالدوني. ودافع وزير الداخلية الفرنسي دومينيك دو فيلبان عن قيام فرنسا بالفصل بين الكنيسة والدولة باعتباره المبدأ وراء حظر الحجاب المقرر تطبيقة مع بداية العام الدراسي يوم الخميس كما شجب زعماء المسلمين في فرنسا عملية الاختطاف باعتبارها تدخلا خارجيا.

الجيش الاسلامي الذي قتل الاسبوع الماضي الصحافي الايطالي انزو بالدوني أعلنانه أعطى باريس مهلة 48 ساعة لالغاء الحظر على الحجاب دون أن يحدد ماذا سيفعل في حالة عدم الاستجابة لمطلبه.

وبينما كان يحيط به زعماء مسلمون عقب مشاوراتهم في وقت سابق من يوم امسدافع دو فيلبان بقوة عن النظام العلماني لفرنسا وقال ان الفصل بين الكنيسة والدولة تسبب في توحيد المواطنين وليس تفريقهم. وقال "الفرنسيون من كل الاصول والديانات متحدون في دعم مواطنينا كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو.. نحن نطالب معا بالافراج عنهما".

وقال مكتب شيراك ان أزمة الرهائن تسببت في ارجاء الرئيس الفرنسي سفره الذي كان مقررا اليوم الى روسيا لاجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الالماني جيرهارد شرودر في جزيرة القرم.

ويعتزم الان شيراك السفر في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين على أن يلتقي مع شرودر وبوتين يوم الثلاثاء في منتجع سوتشي على البحر الاسود.

وكان الزعماء الثلاثة قد عارضوا الحرب في العراق.وأمضى رئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران يوم امس في عقد اجتماعات أزمة حيث أجرى مشاورات مع شيراك وأعضاء من حكومته وعدد من أبرز النواب في البرلمان. كما أجرى اتصالات مع قادة المعارضة لطلب تأييدهم الذي سارعوا بتقديمه على الفور.

دليل بوبكر: الجالية الاسلامية بريئة
مسلمو فرنسا يتعهدون باحترام حظر الحجاب بعد اقراره
واتسم رد فعل زعماء مسلمي فرنسا بالعصبية ازاء عملية الاختطاف ونفوا وجود أي صلة بينها وبين انتقاداتهم لحظر الحجاب الذين عارضوه في البداية لكنهم تعهدوا باحترامه بعد اقراره كقانون في مارس اذار الماضي.

وقال دليل بوبكر رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية "الجالية الاسلامية في فرنسا بريئة تماما... أرجو ألا يحدث أي خلط بين الجالية الاسلامية في فرنسا وهذا الابتزاز المقيت".

وقال الحاج سامي بريز رئيس اتحاد المنظمات الاسلامية الفرنسية التي حثت التلميذات على تحدي قرار الحظر ان قضية الحجاب قضية فرنسية بحتة.

وأضاف "لا يمكننا أن نقبل أي تدخل خارجي".

الصحف الفرنسية تدين "ابتزاز"الخاطفين

واحتلت صور الصحافيين الصفحات الاولى للصحف الفرنسية. وقد اختارت صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية و"لوفيغارو" المحافظة و"فرانس سوار" صورهما كما ظهرا على شريط الفيديو الذي بثته المجموعة الخاطفة "الجيش الاسلامي في العراق".

ودانت صحيفة "اوجوردوي ان فرنسا" الشعبية "الابتزاز الرهيب" الذي يمارسه الخاطفون الذين يطالبون بالغاء القانون حول حظر الحجاب في المدارس الحكومية في فرنسا.

اما صحيفة "لومانيتيه" الشيوعية فقد عنونت "صحافيان رهينة للكراهية"، مشيرة الى "القلق والاستياء اللذين يسودان حيال مصير زميلينا المخطوفين والمهددين بالموت في العراق".

من جهتها، رأت صحيفة "لاكروا" الكاثوليكية ان "كل فرنسا تقف مع الرهينتين".

واشارت "ليبيراسيون" الى تشكل "جبهة للرفض" من جانب "جميع المسؤولين المسلمين والطبقة السياسية للدعوة الى الافراج عن الصحافيين".

وقالت "لوفيغارو" التي نشرت في الصفحة الاخيرة من ملحقها الاقتصادي ان "فرنسا تتضامن من اجل رهينتيها" ردود فعل المسؤولين في هيئات التحرير الوطنية.

وتحدثت "فرانس سوار" عن "التعبئة ضد الابتزاز"، مشددة على ان "السلطات الدينية في فرنسا والشرق الاوسط ترفض هذه الضغوط الدنيئة".
وخصصت كل الصحف المحلية الاخرى تقريبا افتتاحيتها لمصير الصحافيين.

وقالت صحيفة "لوريبوبليكان" التي تصدر في منطقة اللورين ان "خاطفي الصحافيين بابتزاهم المقيت يجعلون الديموقراطية رهينة بين ايديهم".
اما صحيفة "لاريبوبليك" التي تصدر في البيرينيه فقد كتبت ان "فرنسا وموطنيها كان يمكنهم الاعتقاد بان المعارضة الشديدة للتحرك الاميركي في العراق شكلت حماية لهم لكن الامر ليس كذلك كما تثبت المحنة التي يعيشها" الصحافيان الفرنسيان المخطوفان.

الأجانب الذين قتلوا بأيدي جماعات مسلحة في العراق:

فابريتزيو كواتروتشي: إيطالي.
نيك بيرج: أمريكي.
حسين علي: لبناني.
كيم صن: كوري جنوبي.
جورجي لازوف: بلغاري.
رجاء خان: باكستاني.
سجاد نعيم: باكستاني.
عثمان آليسان: تركي.
محمد متولي: مصري.
إنزو بالدوني: إيطالي.

الصحف البريطانية: فرنسا متحدة
الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم اهتمت بأزمة الصحافيين الفرنسيين المختطفين في العراق. وتحت عنوان "شيراك والمسلمون ينددون بخطف الصحفيين"، كتب تشارلز بريمر مراسل التايمز في باريس يقول إن فرنسا بكل طوائفها وأديانها متحدة في المطالبة بإطلاق سراح الرهينتين فورا. وقال دليل بوبكر رئيس مجلس المسلمين الفرنسيين "أرجو ألا يكون هناك أي التباس لدى إخواننا المواطنين الفرنسيين من الطوائف الأخرى بين المجتمع الفرنسي المسلم وهذا الابتزاز الذي وقعنا فيه جميعا". ويقول بريمر إن هناك حرصا من جانب الحكومة الفرنسية على الإبقاء على الباب مواربا مع الجماعات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي.

فقد أعلنت مصادر فرنسية إن هناك جهودا للاتصال عبر قنوات دبلوماسية ومخابراتية مع الخاطفين لحثهم على إطلاق سراح الصحافيين معتمدين على النقطة القوية التي تمتلكها فرنسا وهي معارضتها الشديدة للحرب على العراق أساسا.

وتقول الديلي تلغراف على صدر صفحتها الأولى إن هذا هو الحادث الأول الذي تتعرض فيه فرنسا أو مصالحها للهجوم من قبل جماعات المقاومة العراقية أو من والاها.

وكانت قناة الجزيرة الفضائية قد بثت شريط فيديو ظهر فيه رجلان قيل إنهما الصحفيان جورج مالبرونو وكريسيتان تشيزنو وهما يقفا أمام راية سوداء كتب عليها عبارة "الجيش الإسلامي في العراق". وقالت القناة إن الجماعة المسلحة تطالب الحكومة الفرنسية بإنهاء الحظر المفروض على ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس الحكومية في فرنسا. وقالت قناة الجزيرة الفضائية التي تلقت شريط فيديو يظهر الصحفيين الفرنسيين إن الخاطفين يطالبون بأن ترفع الحكومة الفرنسية الحظر عن الحجاب في غضون 48 ساعة.

ويشير كولين راندال مراسل الديلي تلغراف إلى أن توقيت الخطف يتزامن مع موعد دخول المدارس، أي تطبيق قانون حظر ارتداء الرموز الدينية في المدارس. ويؤكد المسؤولون الفرنسيون على أن القانون لا رجعة فيه وأنه لا انصياع البتة لضغوط الخاطفين وإلا فتح الباب أمام كل من أراد شيئا من فرنسا أن يقوم بعملية "إرهابية".

وتقول الحكومة الفرنسية إن المسلمين ليسوا وحدهم هم المستهدفين بهذا القانون بل المسيحيين واليهود والسيخ وكل الأديان. ويقول راندال إن شيراك أوفد وزير خارجيته إلى الشرق الأوسط لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة.

وقال أيمن الظواهري الساعد الايمن لاسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة في فبراير شباط الماضي ان الحظر يظهر "الكراهية الصليبية" ضد المسلمين. وفي مارس اذار هددت جماعة اسلامية غير معروفة "بأن تجعل فرنسا تعيش في حالة من الرعب وتأنيب الضمير وأن تسيل الدماء على جانبي حدودها" بسبب الحظر.

سولانا يوجه نداء من اجل الافراج عن الرهينتين
و وجه الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اليوم نداء من اجل الافراج عن الصحافيين الفرنسيين المخطوفين في العراق.

وقال في بيان "كانا يؤديان مهمتهما كصحافيين فرنسيين في العراق. ومن خلال حياة هذين المواطنين الاوروبيين تستهدف مجددا حرية التعبير وكذلك قيم احترام وتقبل الاخر التي يتمسك بها جميع الاوروبيين".

الاردن: خطف الصحافيين الفرنسيين لا يخدم القضايا العربية

وادانت المتحدثة باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر اليوم استهداف الاعلاميين في العراق، وقالت ان ذلك لاي خدم قضايا المنطقة ولا صورتها. وقالت خضر في مؤتمرها الصحافي الاسبوعي ان الاردن "يدين خطف المدنيين واستهداف الاعلاميين" مضيفة ان اختطاف الصحافيين الفرنسيين في العراق " لا يخدم لا قضية اسلامية ولا قضية عربية، لا في العراق ولا في فلسطين"، مشيرة الى ان الخطف لا يخدم ايضا "صورة المنطقة".

واضافت خضر ان الاردن على استعداد لتقديم المساعدة "اذا طلب منا التدخل وكنا قادرين على تقديم (المساعدة).... فنحن لن ندخر جهدا". واشارت خضر الى انه لم يتضح بعد ما اذا كان وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه سيقوم بزيارة الاردن خلال وجوده في المنطقة.

السري يناشد خاطفي الصحافيين الفرنسيين الافراج عنهما

أما ياسر السري مدير المرصد الاسلامي ومقره لندن فدعا في تصريح اليوم خاطفي الصحافيين الفرنسيين في العراق الى الافراج عنهما. وقال السري "نناشد خاطفي الصحافيين اطلاق سراحهما واظهار صورة الاسلام وحضارة الاسلام في التعامل مع هذه القضايا". واضاف "ونوضح ان هؤلاء مدنيون يقومون بعمل مهني يتعلق بالصحافة والاعلام يفضح الجرائم الامريكية في العراق ويوصل الصورة الحقيقية للتصرفات الهمجية لقوات الاحتلال (..) وان عملهما يصب في مصلحة الشعب العراقي والقضية العراقية".

حركة الجهاد الاسلامي تدعو الى الافراج عن الصحافيين الفرنسيين

بدورها ناشدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اليوم خاطفي الصحافيين الفرنسيين في العراق الافراج عنهما.
وقال محمد الهندى احد قياديي حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ان حركته "تناشد الخاطفين بالافراج عن الصحافيين الفرنسيين المخطوفين في العراق ،ونؤكد انهم اصدقاء للشعب الفلسطيني وزاروا فلسطين المحتلة اكثر من مرة".

واشار الهندي الى ان "مسألة الحجاب لا تعالج بهذه الطريقة وخاصة ان موقف فرنسا في التعامل مع الاحتلال الامريكي للعراق موقف متميز عن بقية الاوروبين". واوضح الهندي "نتمنى على الحكومة الفرنسية ان تعيد النظر بمسألة الحجاب بعد اطلاق سراح الصحافيين". واكد ان "الحاق الاذى بهولاء الصحافيين لا يخدم اي قضية عراقية ولذلك نناشد باطلاق سراحهم فورا وانهاء هذا الملف".

ومن جهتها اعتبرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان "ان هذه العمليات غير المسؤولة لا تخدم اهداف وطموحات الشعب العراقي وتتنافى مع كافة الاعراف والمواثيق الانسانية والدينية، وهي في ذات الوقت تمثل عدوانا صارخا على حرية العمل الصحفي وترفع مستوى الخطورة على حياة الزملاء الصحفيين العاملين في العراق".