مصفاة شعيبة لتكرير النفط
إيلاف من أمستردام:أرجئت اجتماعات شيوخ عشائر من مدينة الصدر في بغداد وضباط اميركيين في احد مراكز الشرطة بالمدينة 24 ساعةبعد ان انتهت البارحة بعد خمس ساعات من المحادثات انتهت بهدنة لمدة 24 ساعة قابلة للتمديد، في وقت ذكر انه تم الاتفاق على تخصيص 200 مليون دولار لاعمار المدينة .

وصرح احد الشيوخ المشاركين في الاجتماع بان القوات الاميركية تصر على حل جيش المهدي واختفاء المظاهر المسلحة في المدينة مقابل ان تتولى الشرطة العراقية مسؤولية الامن.

ويشترط الشيوخ المشاركون اطلاق سراح جميع السجناء من ابناء المدينة ذات الثلاثة ملايين نسمة وانسحاب القوات الاميركية منها وعدم ملاحقة عناصر جيش المهدي مستقبلا وتخصيص خطة أعمار شاملة. وبعد الاتفاق الاولي على شروط الطرفين اعتذر الجنرال الاميركي المشارك في الاجتماع عن التوقيع على وثيقة الاتفاق لكونه غير مكلف بالتوقيع الذي هو أمر يخص الحكومة العراقية التي سينقل لها ما دار في الاجتماع ويجيبهم اليوم (الاثنين) .

وما رشح اليوم من الاجتماع ان بعض شيوخ العشائر وممثل مكتب الصدر رفضوا تسليم الأسلحة للحكومة باعتبارها أسلحة شخصية. ويصرون على ان تكون الاتفاق مشابها او مكملا لاتفاق النجف وشاملا لعموم العراق. وكانت الحكومة العراقية خصصت مبلغ 200 مليون دولارا لاعمار مدينة الصدر حسب ما رشح من مصادر مقربة من الحكومة في بغداد ونشرته بعض الصحف البغدادية اليوم.

وتأتي خطة الحكومة العراقية المؤقتة والقوات الاميركية في الدخول في مفاوضات مع وجهاء المدن الأكثر توترا بعد ان قدمت البديل العسكري لمن يرفض التفاوض ونزع السلاح واحترام القانون كما حدث في النجف التي بدأت حملة الأعمار فيها منذ البارحة بعد مواجهات عنيفة دامت ثلاثة أسابيع راح ضحيتها اكثر من 500 قتيل واكثر من الف جريح.

وفي البصرة كبرى مدن الجنوب العراقي أعلن متحدث بريطاني عن نجاح المفاوضات بين إتباع مقتدى الصدر والقوات البريطانية حيث أفادت وكالة كونا لأنباء بعقد مفاوضات يوم أمس الأحد مباشرة مع مؤيدي ‏رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر حول مسالة العنف في المدينة.‏ ‏
وقال المتحدث باسم القوات البريطانية الكابتن ستيوارت ماكولي للوكالة ان هناك نجاحا نسبيا تحقق لهذه المفاوضات التي جرت بصورة سرية ‏عصر امس واستمرت أكثر من ثلاث ساعات واعدا بالاعلان عن التفصيلات في وقت آخر.‏ ‏ وحول شرط عدم وجود القوات البريطانية في البصرة أكد ماكولي أن القوات ‏البريطانية بعيدا عن هذا الشرط وهي أصلا قليلة في مركز المدينة.‏

من جهته اكد مسؤول في مكتب الصدر في البصرة سعد البصري وجود مفاوضات بين ‏الطرفين موضحا انها جرت حول الشروط الأربعة التي أعلنت لوقف اطلاق النار في ‏محافظة البصرة.‏
‏ وقال البصري ان القوات البريطانية وافقت على اطلاق سراح المعتقلين وعدم تواجدها في مركز البصرة الا في حالات لم يوضح تفصيلاتها.‏ ‏ وأضاف البصري ان بعض مسؤولي المحافظة والشرطة العراقية حضروا المفاوضات.‏ وكان مكتب الصدر اشترط قبل أيام أربع شروط لوقف اطلاق النار في البصرة اثنان ‏منها متعلق بالقوات البريطانية.

وكان رئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي اشار في حديث مع مراسلي الصحف الاجنبية ببغداد نشرته صحيفة واشنطن بوست الاميركية الى وجود اجتماعات بينه وبين ممثلين عن المقاتلين والحكومة من الرمادي والفلوجة وسامراء وبعقوبة هدفها القاء السلاح وقناعهم باحترام القانون والاحتكام للانتخابات. ومازالت هذه الاجتماعات تتواصل كما ذكرت الصحيفة.

من جانب اخر ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم ان جون نجروبونتي السفير الامريكي الجديد في العراق يريد تحويل مبلغ 3.37 مليار دولار من المساعدات المخصصة لمشروعات المياه والصرف والكهرباء لاستخدامها في تحسين الوضع الأمني في العراق وزيادة صادرات النفط وتوفير فرص عمل جديدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم على دراية بفحوى برقية أرسلها الاسبوع الماضي نجروبونتي الذي تولى منصبه في يونيو حزيران للمسؤولين في وزارة الخارجية الامريكية.
وقالت ان هذا المبلغ هو جزء من 18.4 مليار دولار مساعدات إعمار وافق عليها الكونجرس الأمريكي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وأضافت أن اقتراح نجروبونتي يمثل أول محاولة من جانب الخارجية الأمريكية لوضع بصمتها على خطة إعمار العراق منذ ان تخلت وزارة الدفاع عن السلطة لنجروبونتي في يوليو تموز الماضي.
وذكرت ان تحويل المبلغ ربما يلقى معارضة من جانب متعاقدين قد يخسرون صفقات بسبب إعادة تخصيص المبالغ فضلا عن عراقيين في مختلف أرجاء البلاد يريدون إصلاح المياه والكهرباء.

وقالت الصحيفة ان أغلب الأموال المخصصة لإعادة بناء قطاعي المياه والكهرباء لم تُنفق بعد لذلك فبعض الأموال التي ستحول هي على الأرجح من متعاقدين منحوا عقودا لكنهم مازالوا في مراحل أولية. ورفض روبرت كالاهان المتحدث باسم نجروبونتي مناقشة الخطة مع الصحيفة لكنه أكد أن السفير بعث بالبرقية التي ناقشها مسؤولون من مختلف الادارات.

وتابعت الصحيفة أن أكثر من 1.8 مليار دولار ستستخدم لتحسين الوضع الأمني في العراق بما يشمل اضافة قوات قوامها 45 ألفا من الشرطة و16 الفا للحرس الوطني و16 الفا لحرس الحدود.
ويجتمع مسؤولون بارزون من ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش هذا الاسبوع لبحث رفع الخطة للكونجرس للموافقة عليها.

وعلى صعيد متصل انخفضت صادرات العراق من النفط الخام الى النصف بعد حدوث 8 عمليات تخريب جديدة في الانابيب المتصلة بمحطة ضخ الرميلة جنوبا. وتأتي هذه العمليات بعد شيوع نقمة لدى سكان الجنوب العراقي بعد احداث النجف، التي قتل فيها العديد من ابنائهم، بأنهم لن يسمحوا للحكومة التمتع بخيرات النفط الذي تكثر اباره في مدنهم دون ان ينعكس أي اعمار على مدنهم او حياتهم كما يردد الاهالي. وهو الامر الذي حدا بالحكومة للتلويح بورقة الاعمار والوظائف التي يجلبها كما يحدث اليوم في النجف مقابل الحفاظ على الامن.

نجاة رئيس ديوان الوقف الشيعي من محاولة اغتيال
وتعرض رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد حسين الشامي لمحاولة جنوب بغداد اغتيال ادت الى اصابة اثنين من مرافقيه بجروح اصابة احدهما خطيرة. واضاف ان الهجوم وقع بينما كان الشامي في طريقه الى محافظة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لحضور احتفال بذكرى مولد الامام علي.
واوضح صلاح عبد الرزاق المدير العام لدائرة العلاقات والاعلام الاسلامي في دائرة الوقف الشيعي ان "رئيس الوقف لم يتعرض لاي اذى ولكن اثنين من مرافقيه تعرضا لاطلاق نار واصيبا بجروح احدهما اصابته خطيرة استدعت اجراء عملية جراحية فورية في احدى مستشفيات بغداد".
وقال عبد الرزاق ان "الشامي والوفد واصل طريقه الى كربلاء حيث حضر الاحتفالية الدينية".

ويتعرض المسؤولون العراقيون والعاملون الاجانب في العراق لعمليات اغتيال وخطف واعتداءات متكررة في منطقة اللطيفية الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا جنوب بغداد.

وتعرض رئيس الدائرة تعرض لمحاولة اغتيال مساء الاحد جنوب بغداد وقال صلاح عبد الرزاق المدير العام لدائرة العلاقات والاعلام الاسلامي في دائرة الوقف الشيعي ان "رئيس الوقف السيد حسين بركة الشامي نجا حوالى الساعة 19،00 بالتوقيت المحلي (الساعة 00،15 تغ) من محاولة اغتيال في منطقة اللطيفية" جنوب بغداد. واضاف ان الهجوم وقع بينما كان الشامي في طريقه الى محافظة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لحضور احتفال بذكرى مولد الامام علي.

واوضح ان "رئيس الوقف لم يتعرض لاي اذى ولكن اثنين من مرافقيه تعرضا لاطلاق نار واصيبا بجروح احدهما اصابته خطيرة استدعت اجراء عملية جراحية فورية في احدى مستشفيات بغداد".
وقال عبد الرزاق ان "الشامي والوفد واصل طريقه الى كربلاء حيث حضر الاحتفالية الدينية".

ويتعرض المسؤولون العراقيون والعاملون الاجانب في العراق لعمليات اغتيال وخطف واعتداءات متكررة في منطقة اللطيفية الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا جنوب بغداد. وكان الشيخ جلال الدين الصغير نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي تعرض لمحاولتي اغتيال في الشهرين السابقين نجا منهما بدون اصابات. ويناصب مسؤولي ديوان الوقف الشيعي العداء متشددو الشيعة الذين يعادون الحكومة والتنظيمات السلفية السنية التي تقاتل الحكومة وكل من يتعاون معها خاصة المعتدلين من الشيعة.
الايدز

على صعيد اخر تم اكتشاف اصابتي ايدز في كل من السماوة جنوبا والموصل شمالا ففي مدينة السماوة تم اكتشاف اصابة المرض لدى احد العراقيين المقمين في الخارج وقد عاد للعراق بالمرض. فيما الاصابة الثانية لرجل اعمال عراقي من اهالي الموصل كان مسافر خارج العراق وعاد لعمله. ولا يتطلب الدخول للعراق أي اشتراط بخلو المسافر من الامراض اذ تسود حالة من الاهمال في بوابات الحدود العراقية مع دول الجوار.