بيروت: اكد نائبان لبنانيان معارضان لتمديد ولاية الرئيس اميل لحود، اليوم الثلاثاء انهما تقدما بشكوى امام القضاء بعدما تلقيا تهديدات ورسائل تشهير. واعلن النائب عن مدينة طرابلس في شمال لبنان الخاضعة للنفوذ السوري مصباح الاحدب (مسلم سني) انه تلقى اتصالات من مجهولين يهددونه وعائلته ويصفونه بانه "خائن".
وقال الاحدب انه تلقى اتصالات هاتفية عدة وخصوصا يوم امس الاثنين، مضيفا ان المتصل الذي وصفه بالخائن حرص على تذكيره بان عليه حماية اطفاله وعائلته. وقال "ان هذه التهديدات لن تحملني على تغيير رايي"، موضحا انه تقدم بشكوى بتهمة التهديد والتشهير.
وابدى الاحدب العضو في حركة التجدد الديموقراطي، عزمه على التصويت ضد مشروع تعديل الدستور الذي تبنته الحكومة ويرمي الى تمديد ولاية الرئيس اميل لحود التي تنتهي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. ويتطلب هذا المشروع مصادقة ثلثي اعضاء مجلس النواب اللبناني المؤلف من 128 نائبا.
من جهته اعلن الوزير السابق، النائب الحالي بطرس حرب (مسيحي) المرشح لرئاسة الجمهورية لخلافة لحود، انه تلقى عبر الفاكس رسالة تشهر به وتحمل على رجال الدين المسيحي ايضا، نشرتها صحيفة النهار وجاء فيها "يذكرنا اليوم الذين ينادون ويعارضون التمديد للرئيس اميل لحود وكأنهم مشتاقون الى عودة لغة الحرب الاهلية في لبنان". واضافت الرسالة "الذين ينادون ويعارضون اليوم التمديد قد فشلوا في ادارة مؤسساتهم الروحية والحزبية ونرى كيف يتخبطون في شرذمتهم ويتفشون في فسادهم". وقالت "عندما يعجزون عن توحيد صفوفهم وتوحيد كلمتهم فكيف يمكنهم توحيد لبنان وتوحيد العيش المشترك بين كل ابنائه دون تمييز؟".
وتحاول سوريا بواسطة حلفائها اللبنانيين، التوصل الى تمديد ولاية الرئيس لحود على الرغم من معارضة البطريرك الماروني نصر الله صفير والزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط ومجموعة اخرى من النواب المسلمين السنة.
التعليقات