نصر المجالي من لندن: بعد ساعات من وصول عائلة السير مارك ثاتشر ابن رئيسة وزراء بريطانيا السابقة الليدي مارغريت ثاتشر إلى مطار هيثرو آتية من جنوب إفريقيا، توجهت على الفور إلى ولاية تكساس الأميركية ، مدعية ببدء موسم انخراط الابناء في المدارس هناك.

وكانت الليدي ديان ثاتشر زوجة السير مارك المتورط في تمويل محاولة انقلاب في غينيا الإستوائية وصلت إلى مطار هيثرو البارحة آتية من كيب تاون مع نجلها مايكل (15 عاما) وابنتها أماندا (11 عاما) تاركة زوجها رهن الاعتقال المنزلي بتهمة تورطه في الانقلاب، حيث سيواجه المحكمة بعد أيام، من بعد الإفراج عنه بكفالة بآلاف الجنيهات يوم الأربعاء الماضي.

يذكر أن السير مارك ثاتشر متهم بتمويل محاولة انقلابية في غينيا الإستوائية الغنية بالنفط والغاز مع مجموعة من المليونيرات البريطانيين، حيث مولوا مجموعة من المرتزقة الذين اعتقلوا في مطار هراري عاصمة زيمبابوي في وقت سابق من هذا العام لتورطهم في تلك المحاولة.

ولم تدل الليدي ثاتشر (الصغيرة) بأية تعليقات للصحافيين، حال وصولها فجر اليوم إلى مطار هيثرو، مرتدية نظارات شمسية سوداء ومحاطة برجال أمن حالوا بينها وبين الصحافة، حول تداعيات قضية تورط زوجها في المحاولة الانقلابية في غينيا الإستوائية. لكنها قالت "أنا ذاهبة على الفور للولايات المتحدة، من أجل تسجيل أبنائي في مدارسهم هناك وسأعود إلى جنوب إفريقيا قريبا".

ويواجه مارك ثاتشر وهو ابن رئيسة وزراء بريطاني المحافظة الليدي مارغريت ثاتشر (السيدة الحديد) حكما بالسجن لمدة 15 عاما إن ثبت تورطه بتمويل محاولة المرتزقة لقلب نظام الحكم في غينيا الاستوائية، وهو متهم بتمويل شراء طائرة هيلوكبتر لصالح المرتزقة الذين كانوا يهدفون لتنفيذ المحاولة بشراء أسلحة من زيمبابوي التي اعتقلت جميعهم.


وكانت سلطات التحقيق في جنوب إفريقيا، قالت في الأسبوع الماضي أن السير مارك ثاتشر، قد حجز تذاكر سفر له ولعائلته للسفر إلى ولاية دالاس الأميركية قبل إصدار مذكرة اعتقاله بقليل، يوم الأربعاء الماضي حيث أخلي سبيله بكفالة مالية باهظة ، لكن تم التحفظ عليه في اعتقال منزلي إلى انتهاء التحقيقات.

وكانت حكومة غينيا الاستوائية أصدرت قبل يومين مذكرة اعتقال دولية بحق مارك ثاتشر والمتآمرين معه، لكنها لم تتقدم بطلب رسمي لحكومة جنوب إفريقيا بتسليمه.