نبيل شـرف الدين من القاهرة: قررت محكمة القضاء الاداري في مصر تأجيل دعوى رقية أنور السادات، الابنة الكبرى للرئيس المصري الراحل أنور السادات، التي تطالب فيها بأحقيتها في ميراث والدها في فيللا السادات في حي الدقي، والحصول علي نصيبها هي وشقيقتيها في المعاش التقاعدي للرئيس الراحل، لجلسة التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وذلك لتدخل السيدة جيهان السادات في الدعوى باعتبارها أحد الخصوم في الدعوى القضائية الأولى من نوعها لكريمة رئيس مصري سابق.
وكان صدر القرار الجمهوري رقم 163 لسنة 1981 بعد حادث اغتيال السادات في حادث المنصة الشهير يتضمن أحقية السيدة جيهان السادات وأولادها في الفيللا الأنيقة المملوكة للدولة، والمعاش التقاعدي، وعدم شمول بنات السادات من زوجته الأولى إقبال ماضي في الإرث، وهن رقية وكاميليا وراوية، ووافق مجلس الشعب (البرلمان) على هذا القرار.
وقال سمير صبري المحامي عن رقية إنها أقامت الدعوى القضائية التي تطلب فيها تسليمها ميراثها من والدها، ضد رئيس الجمهورية بصفته، ومحافظ الجيزة بصفته، طلبت فيها الحكم بالزامهما بتسليمها ميراثها في بيت والدها في مدينة الجيزة ونصيبها هي وشقيقتيها من معاشه
وأضاف المحامي أن "ابنة السادات أسست دعواها على الطعن في القرار بقانون الذي أصدره رئيس الجمهورية المؤقت صوفي أبو طالب بعد يومين من اغتيال السادات يوم السادس من تشرين الاول (اكتوبر) من العام 1981، والذي نص على تمليك بيت السادات في الجيزة لزوجته الثانية جيهان صفوت رؤوف (جيهان السادات) ولاولادها منه من بعدها، وتخصيص راتبه لها ولاولادها منه من بعدها"، موضحاً أن صحيفة الدعوى تضمنت أن القرار بقانون "مخالف للدستور وأحكام الشريعة الاسلامية".
وكان صوفي أبوطالب قد شغل منصب رئيس الجمهورية لفترة مؤقتة بصفته رئيس مجلس الشعب (البرلمان) طبقا للدستور المصري، حتى قام البرلمان بترشيح حسني مبارك، الذي كان يشغل حينئذ منصب نائب الرئيس، لمنصب رئيس الجمهورية ثم جرى استفتاء عام، كما يقضي الدستور.
وقال محامي ابنة السادات إن فيللا الرئيس الراحل أنور السادات المطل على النيل في الجيزة تقدر قيمتها بملايين الجنيهات، وانه تحقق من أن الراتب المنصرف لجيهان السادات منذ صدور القرار المطعون فيه هو 11 ألف جنيه شهرياً.
والرئيس الراحل أنور السادات من مواليد سنة 1918 واغتيل في العام 1981، وكان أحد الضباط الأحرار الذين قادوا انقلاباً عسكرياً ضد حكم الملك فاروق سنة 1952، وتولى منصب الرئاسة منذ عام 1970 إلى 1981 خلفا للرئيس جمال عبد الناصر، وفي عهده عبرت القوات المصرية قناة السويس في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) سنة 1973 فحررت جزءا من تراب سيناء، وقام بزيارة تاريخية إلى القدس، وألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، ثم وقع في 26 من آذار (مارس) 1979 معاهدة صلح مع إسرائيل،وقد اغتيل أثناء مشاهدته عرضا عسكريا في القاهرة عام 1981.