القدس: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قوله ان اسرائيل لا تتبع خطة خريطة الطريق للسلام في الوقت الراهن.ويعتبر المسؤولون الاسرائيليون منذ فترة خطة خريطة الطريق التي طرحها الرئيس الاميركي جورج بوش في يونيو حزيران عام 2003 معلقة الى أن تتخذ السلطة الفلسطينية اجراءات للحد من نشاط العناصر المسلحة وتنفذ اصلاحات ديمقراطية.
و التصريحات التي أدلى بها شارون في مقابلة أجرتها صحيفة يديعوت أحرونوت بمناسبة السنة العبرية الجديدة هي أوضح تصريحات بهذا الصدد حتى الآن حيث قال "نحن لا نتبع خارطة الطريق حتى في الوقت الراهن."
وقال شارون أيضا انه لا يتصور انسحاب اسرائيل من أراض احتلتها في حرب 1967 بمجرد أن تنفذ خطتها الاحادية الجانب للانسحاب من غزة ومن جزء صغير من الضفة الغربية بحلول أواخر عام 2005 .وأضاف "هناك احتمال كبير أن تحل بعد الجلاء فترة طويلة جدا لا يحدث فيها شيء اخر بخلاف ذلك."
وسئل شارون عن احتمال أن تمر عشرات السنين قبل حدوث انسحاب اسرائيلي اخر عقب تنفيذ خطة "فك الارتباط" مع الفلسطينيين فقال انه لا يمكنه أن يجيب لكن اسرائيل "ستبقى في الاراضي التي ستبقى بعد فك الارتباط."
وأضاف "يجب كي نتمكن من بلوغ نقطة اتخاذ خطوات اضافية أن يحدث تغير في الاستراتيجية الفلسطينية.. وما من بادرة تذكر تشير الى حدوث مثل هذا التغير."
وقال وزير المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ان تصريحات شارون "تفتح أعين" الوسطاء الدوليين الذين يصرون على أن تكون خطة الانسحاب من غزة جزءا من خطة خريطة الطريق. وأضاف أن شارون يقول بوضوح ان لا صلة تربط بين الخطتين.
وتحدد خريطة الطريق خطوات منها انهاء العنف من جانب الفلسطينيين وتجميد النشاط الاستيطاني الاسرائيلي على الاراضي المحتلة بهدف اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة. لكن عدم امتثال الجانبين لمطالب الخطة واختلافهما بشأن من ينبغي أن يتخذ الخطوة الاولى كانا من الاسباب التي عرقلت تنفيذ الخطة.
التعليقات