فالح الحُمراني من موسكو: اعربت روسيا عن ارتياحها للقرار الاميركي الذي صدر بتجميد ودائع جمعية" الحرمين" الخيرية السعودية. ووصفت موسكو القرار بانه خطوة هامة على طريق مكافحة الارهاب الدولي. وتتهم موسكو جمعية "الحرمين" بتمويل انشطة الحركة الانفصالية الشيشانية المسلحة، والعمليات الارهابية المنسوبة لها.
واعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو الاربعاء، " لقد تلقت موسكو بارتياح نبأ قرار السلطات الاميركية بادراج جمعية " الحرمين" الخيرية السعودية في القائمة السوداء، وتجميد ودائعها في اميركا".
وقال بيان للخارجية الروسية" ان هذا القرار اتخذ نتيجة التحقيق الذي كشف عن وجود علاقات وثيقة بين هذه الجمعية ومنظمة القاعدة، التي استخدمتها لتمويل "الارهابيين الشيشان"وقال " ان هذه خطوة هامة في اطار مكافحة الارهاب الدولي".
وكانت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية قد أعلنتا في 22-1-2004 عن مبادرة مشتركة ضد جمعية "الحرمين" الخيرية في إطار مكافحة تمويل الإرهاب.وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية حينها في بيان - أن حكومتي البلدين طلبتا من الأمم المتحدة إضافة 4 فروع للجمعية على لائحة "الإرهابيين" المرتبطين بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن وبحركة طالبان.
ووفقا للبيان فان هذه الفروع الأربعة الموجودة في إندونيسيا وكينيا وتنزانيا وباكستان "قدمت دعما ماليا وماديا ولوجستيا لتنظيم القاعدة ولمنظمات إرهابية أخرى".
وجمعية "الحرمين" هي إحدى الجمعيات الخيرية السعودية التي تتهمها الولايات المتحدة بتمويل "الإرهاب" منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن.
وتقول الجمعية من ناحيتها انها تنشط في مجال الإغاثة في مناطق الأحداث في العالم من أفغانستان إلى البوسنة والصومال وكوسوفا والشيشان، وأنشأت 18 مكتبا حول العالم. وقد جمدت السعودية نشاط مكتبين لها فيالصومال والبوسنة والهرسك في مارس 2003 عقب قيام واشنطن بإدراج المكتبين على قائمة "المنظمات الإرهابية".