كشفت وسائل أعلام روسية اليوم (الأربعاء) أن الولايات المتحدة وروسيا سحبتا سرا الأسبوع الماضي يورانيوم مخصب يمكن أن يستخدم في صنع أسلحة نووية، من اوزبكستان بسبب تزايد الاضطرابات المرتبطة بالإسلاميين التي تواجهها حكومة هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
وهذه هي العملية الثانية التي تتعاون فيها روسيا والولايات المتحدة بسحب مواد يمكن أن تساعد على إنتاج أسلحة نووية بعد عملية مماثلة نفذت في بلغاريا العام الماضي. وكانت روسيا نقلت من الجمهوريات السوفياتية السابقة أسلحة ومعدات نووية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، وفي بعض الأحيان دمرت تلك الأسلحة تحت إشراف دولي.
بيد أن واشنطن يساورها القلق خشية انتقال خبراء من هذه الجمهوريات إلى الخارج أو تعاونهم مع جماعات إرهابية من الإسلاميين المتشددين مثل تنظيم القاعدة، وهو أمر يقض مضجعها وتسعى لبقاء هؤلاء الخبراء في دولهم ، وعدم الانتقال إلى الخارج خاصة إلى الدول التي تسعى لانتاج أسلحة نووية.
ولاحظت تقارير صحافية أن الإعلان عن نقل الأسلحة من اوزبكستان تزامن مع انتقادات متزايدة يوجهها المرشح الديموقراطي للرئاسة الاميركية جون كيري لمنافسه الرئيس جورج بوش حيث يتهم إدارته بالتساهل في مواجهة مسألة انتشار المواد النووية في العالم. وقال وزير الطاقة الامريكي سبنسر ابراهام ان العملية التي استمرت يوما واحدا يوم الخميس الماضي كانت حيوية لضمان الأمن الدولي. وكتب في بيان مقتضب أن «سحب وإعادة اليورانيوم المخصب وإزالته تشكل مرحلة مهمة في حملتنا لخفض وجود هذه المادة الخطرة في العالم». وشملت العملية سحب 11 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بينها قسم عال التخصيب يمكن ان يستخدم لصنع اسلحة نووية.
التعليقات