باريس: اعلنت السفارة العراقية في باريس ان السفير العراقي الجديد لدى فرنسا موفق مهدي تسلم منصبه اليوم الجمعة بعد ثلاثة عشر عاما على مغادرة آخر سفير عراقي في العاصمة الفرنسية.وسيقدم السفير اوراق اعتماده قريبا الى الرئيس جاك شيراك.وكان العراق وفرنسا استأنفا علاقاتهما الدبلوماسية في 12 تموز(يوليو)الماضي بعد اسبوعين على نقل السيادة الى الحكومة العراقية الموقتة في 28 حزيران(يونيو) الماضي.

وقطعت العلاقات بين البلدين في شباط/فبراير 1991 عند بداية حرب الخليج التي شاركت فيها فرنسا.ويبلغ السفير العراقي الجديد الستين من العمر وهو متخصص في الاقتصاد وسبق له ان خدم في الخارجية العراقية في النمسا في التسعينات لكنه انتقل بعد ذلك الى المنفى في الولايات المتحدة وعاد الى العراق بعد سقوط النظام العراقي.وقد رافق موفق مهدي الرئيس العراقي غازي الياور في جولته الاوروبية التي انتهت اليوم الجمعة.وكان من المقرر ان يقدم اليوم الجمعة ايضا اوراق اعتماده، الا ان الغاء الياور لزيارته الى فرنسا بسبب مسألة الرهائن الفرنسيين وتصريحات رئيس وزرائه اياد علاوي عن دور فرنسا وهي تصريحات اعتبرتها باريس "غير مقبولة"، ادت الى ارجاء هذا الحدث.يشار الى ان علاوي كان اعلن في 30 اب/اغسطس ان خطف الصحافيين الفرنسيين في بغداد يثبت ان "الحياد غير ممكن" وان الذين لم يحاربوا الى جانب الحكومة ليسوا في مأمن من الارهاب.وقد تسلم القائم بالاعمال الفرنسي برنار بوجوليه عمله في بغداد في تموز/يوليو الماضي.

وكان اخر سفير للعراق في باريس عبد الرزاق الهاشمي.وكان لفرنسا منذ 1991 مكتب لرعاية المصالح في السفارة الرومانية في بغداد.ويعكس الغاء زيارة الياور الى فرنسا وهو الالغاء الذي اعلنه الرئيس شيراك نفسه مناخ التوتر القائم بين فرنسا والحكومة العراقية الموقتة.يشار الى ان فرنسا عارضت الحرب على العراق لكنها صوتت الى جانب القرار 1546 الذي يسمح بقيام حكومة عراقية تتمتع بالسيادة والشرعية حتى اجراء انتخابات عامة في العراق بداية 2005. وعبر غازي الياور الثلاثاء في بروكسل عن الامل في ان تنتهي قصة الرهائن في العراق، مشيرا الى ان الحكومة العراقية تبذل ما في وسعها للمساعدة في هذا الاطار.