دمشق: اعلن وزير الاعلام السوري احمد الحسنأمس ان بلاده تأخذ على محمل الجد التهديدات الصهيونيه، مؤكدا ان الامر يدفع باستمرار الى اليقظه لمواجهة اي احتمال يمكن ان تتعرض له دمشق.

ورفض الحسنالخوض فى امكانيه ان ترد سورية على اي عدوان صهيوني محتمل وقال "يجب ان لا نستبق الاحداث اطلاقا وان لا ننساق الى مهاترات اعلاميه ، المنطقه بغنى عنها" . واوضح الوزير الحسن ان جميع القوى الفلسطينيه الموجوده فى سورية هى عبارة عن مكاتب اعلامية ولا علاقة لها بما يجرى فى الداخل الفلسطيني، مؤكدا ان ما يجري فى الداخل الفلسطيني يخطط له وينفذ من قبل الفلسطينيين المقيمين هناك".

وقال ان "اسرائيل تحاول ان ترمى ما تعاني منه الان من مأزق فى الداخل على عامل خارجي وطبعا ليس هناك امامها غير سورية عبر اتهامها باستضافة المكاتب الفلسطينية الاعلامية الموجودة هنا ، موكدا ان هولاء لا علاقه لهم بما يجري فى الاراضي المحتله اطلاقا. وردا على سؤال اذا ما كانت دمشق مازالت على موقفها الذى اعلنته بعيد العدوان الصهيوني على موقع عين الصاحب القريب من دمشق فى الخامس من تشرين الاول الماضي من انها سترد على اي عدوان صهيوني وربما تكون المستوطنات فى هضبة الجولان هى الهدف، قالالحسن " من غير المستبعد ان يستغل شارون الوضعين الدولي والاقليمي سواء من حيث ما يتعلق بالمشاورات التى تدور حاليا فى اروقه مجلس الامن من تقديم قرار يقضي بالطلب من سورية بالانسحاب من لبنان او استغلال الاستحقاق الرئاسي اللبناني للقيام بعمل ضد التنظيمات الفلسطينية".

واستبعد الوزير الحسن ان يتم هذا الشىء فى سورية، لان شارون يدرك ان هذا الامر قد يفاقم الامور ولن يودى الى تحقيق الاستقرار والامن فى المنطقه . وكان وزير الخارجيه السوري فاروق الشرع هدد بان سورية ستقصف المستوطنات فى الجولان السوري المحتل اذا اقدمت اسرائيل على تكرار اعتدائها على سورية حيث قصفت منطقة عين الصاحب شمال شرق دمشق بالصواريخ من خلال طائرات حربيه فى تشرين الاول من العام الماضي. كما املت الناطقه باسم الخارجية السورية بشرى كنفاني اثر عمليه قصف عين الصاحب من الجميع بما فى ذلك الكيان الصهيوني تجنب تصعيد اكبر فى الشرق الاوسط ، لكنها تعهدت استخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن النفس فى حال تعرضت سورية الى عدوان جديد بعد الغارة الصهيونيه على موقع عين الصاحب.

وكان شاؤول موفاز وزير الحرب الصهيوني، قال فى تصريحات لهالاربعاء " لايمكننا فصل العملية المزدوجه فى بئر السبع عن النشاط الذى يتم ممارسته فى لبنان او سورية ". كما ربط رئيس هيئه الاركان فى الجيش الصهيوني "موشيه يعالون " بين عمليه تفجير الحافلتين فى بئر السبع و دمشق و قال فى كلمة له في الكنيست ، " ان المسؤولين عن الارهاب لن يناموا مطمئني البال".