نقلت وكالة انترفاكس عن وزارة الصحة في اوسيتيا الشمالية قولها ان اكثر من 200 شخص قتلوا اليوم الجمعة في بيسلان اثناء تبادل اطلاق النار مع الخاطفين او توفوا متاثرين بجروحهم في المستشفى.
واوضحت وزارة الصحة بحسب انترفاكس "ان اكثر من 200 شخص قتلوا اثر تبادل اطلاق النار مع اعضاء المجموعة المسلحة او توفوا متاثرين بالجروح التي سببتها العبوات الناسفة التي فجرها رجال الكومندو".
ولم يوضح المصدر ما اذا كان هذا العدد يشمل قتلى المسلحين الذين سقطوا في الهجوم والبالغ عددهم 27 شخصا بحسب خلية الازمة.
وادخل المستشفيات اكثر من 704 جرحى بينهم 259 طفلا اثر عملية تبادل اطلاق النار اليوم الجمعة في بيسلان في القوقاز الروسي كما قالت وكالة انترفاكس نقلا عن وزارة الاوضاع الطارئة وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن اصابة 556 شخصا بينهم 332 طفلا.
وبحسب وزارة الصحة في اوسيتيا الشمالية كان 531 شخصا بينهم 283 طفلا، لا يزالون حتى فجر السبت في المستشفيات وان حالة 92 منهم خطرة.
وانتهت عملية احتجاز الرهائن الذين كانت تحتجزهم مجموعة مسلحين موالين للشيشان اليوم الجمعة بحمام من الدم اثر هجوم مفاجئ وغير مخطط له شنته القوات الروسية. وقد انهار قسم من سقف المدرسة على مجموعة كبيرة من الرهائن.
والى ذلك قامت الجيش الروسي بابطال مفعول اربع قنابل محلية الصنع في مدرسة بيسلان ، كما ذكرت وكالة انترفاكس نقلا عن مصادر عسكرية روسية.
وكانت القنابل مكونة من 450 الى 500 غرام من المتفجرات ومحشية بالمسامير والبراغي وغيرهما من المواد المعدنية، بحسب المصدر نفسه.
ولا يزال الاختصاصيون في المتفرقعات ليل الجمعة السبت يتفقدون مختلف الاماكن في المدرسة ومحيطها
وعلى الرغم من إعلان السلطات الروسية رسميا انتهاء عملية تحرير رهائن مدرسة مدينة "بيسلان" بأوسيتيا الشمالية في الساعة 08ر11 من مساء الجمعة بتوقيت موسكو، إلا إن "المأساة" تدخل طورها الثالث بالبحث عن 4 من الخاطفين تمكنوا من الفرار. وكان الطور الأول من المأساة قد بدأ في التاسعة من صباح أول من أيلول سبتمبر الجاري بالأحداث التي غطتها (إيلاف) بالتفصيل.
أما الطور الثاني فقد بدأ الجمعة 3 أيلول في الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت موسكو بعملية اقتحام المدرسة لتحرير الرهائن. وفي العاشرة من مساء نفس اليوم بدأ الطور الثالث بالبحث عن 4 من الخاطفين تمكنوا من الفرار. وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي بأنه يقوم بعملية تمشيط واسعة النطاق للقضاء على الهاربين الأربعة والمتعاونين المحتملين معهم.
وكان رئيس إدارة الأمن الفيدرالي الروسي فاليري أندرييف قد أكد بأن العملية التي قامت بها القوات الخاصة لإنهاء الأزمة قد انتهت، مشيرا إلى إن 10 عرب، بينهم شخص أسود، قد قتلوا بين عشرين من الخاطفين في عملية الاقتحام التي نفذتها قوات الكوماندوز الروسية.
وأكد قائد اللواء العسكري الروسي الثامن والخمسين المتمركز في شمال القوقاز فيكتور سوبوليف بأن القوات الروسية تمكنت من قتل واعتقال كافة أفراد المجموعة المسلحة التي احتجزت الرهائن.
غير إن إضافته بأن "معظم قطاع الطرق قتلوا جميعا وتم اعتقال من تبقى منهم، ومن غير المحتمل أن يكون أي منهم قد أفلت" جاءت غير دقيقة نسبيا، إذ أعلنت الأجهزة الأمنية نجاح 4 في الهرب.
وكشف اللواء العسكري الروسي سوبوليف بأن القوات الروسية، يقصد الجيش 58 التابع له، كانت مضطرة لاستخدام الدبابات في الهجوم على المدرسة من أجل تحرير الرهائن.
ومن جهة خرى أكد فاليري أندرييف بأنه قد تم اعتقال 3 من الخاطفين والآن التحقيق معهم على أيدي الاستخبارات الروسية. هذا إضافة على القضاء على الثلاثة الذين اختبأوا في قبو مدرسة بيسلان محتجزين في الوقت نفسه ما يقرب من 50 طفلا. وبينما لم يتحدث المسؤول الروسي عن مصير هؤلاء الأطفال، شدد على إنه قد تم تحريرهم وقتل أحد رجال الكوماندوز أثناء ذلك.
وفي إطار تدقيق المعلومات أعلن مستشار الرئيس الروسي أصلان أصلخانوف بأنه عرف في اتصال هاتفي مع الخاطفين بأن عدد الرهائن 1200 شخص. وأضاف بأن عدد القتلى يمكن أن يتجاوز 150 بكثير، بينما يكاد عدد الجرحى يتجاوز 500 شخص. ولا حظ المراقبون أن الكرملين ظل يراقب الأوضاع عن بعد طوال اليومين الأولين من المأساة. إلا إنه بدأ التدخل اليوم عن طريق أصلان بيك أصلخانوف. والأخير بالذات هو الذي كان من المقرر أن يصل لى موقع الأحداث قبل الساعة 12 من ظهر الجمعة بتوقيت موسكو من أجل إجراء مفاوضات إضافية مع الخاطفين. غير أن الفصل الثاني من المأساة كان قد بدأ على ما يبدو عندما شرع في الاتصال معهم.
وفي تصريحه عقب إعلان الانتهاء من تحرير الرهائن، كد الرئيس الأوسيتي الشمالي ألكسندر دزاسوخوف بأنه قد تم إنقاذ 400 من الأطفال والبالغين من الرهائن، وغالبتهم العظمى أصبحت خارج منطقة الخطر. وقدم تعازيه إلى ذوي الضحايا، مؤكدا على إن السلطات الرسمية لن تخفي أي معلومات عن الرأي العام.
التعليقات