رحبت مصادر سورية مساء اليوم بقرار مجلس النواب اللبناني بالتمديد للرئيس ايميل لحود ثلاثة اعوام ، مشيرة الى ان قرار التمديد خلّف ارتياحا عاما .
وقال النائب في البرلمان السوري الدكتور جورج جبور ل "ايلاف" ان هناك ارتياحا عاما في الشارع السوري للتمديد للرئيس لحود نظرا لمواقفه في تأييد المقاومة اللبنانية ولانه الرئيس الذي تم تحرير الجنوب في عهده ولمحافظته على الثوابت القومية والعربية بشكل ممتاز وايضا لانه تعرض لضغط اميركي قوي في الايام الاخيرة بهدف منع التمديد".
وكان مجلس الامن الدولي قد وافق اليوم على قرار يطالب سورية بسحب قواتها من لبنان ويحذر من التدخل الخارجي في السيادة اللبنانية.
وتبنى المجلس القرار الذي صاغته الولايات المتحدة ،بعد ان وافقت وفرنسا التي شاركتها في تبني المشروع على عدم ذكر سورية بالاسم، بموافقة تسعة أصوات وامتناع ستة عن التصويت.
وقللت سورية اليوم من قرار مجلس الامن الدولي ،واعتبرته باهتا وغير ملزما واقل من القرار 520 مشيرة الى انه لايعدو عن كونه رسالة سياسية من اميركا وفرنسا لانزعجهما من التوافق السوري اللبناني.
الجدير بالاشارة ان رئيس تحرير صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم في سورية مهدي دخل الله اعتبر في وقت سابق ان القصد من تكرار زيارات المسؤولين اللبنانيين لدمشق هو انجاح "اللبننة"، لأن "السورنة" انما تعني تهيئة مناخ واجواء مناسبة لتصبح "اللبننة" حقيقة، ولأن "المسؤولين اللبنانيين ما عادوا يتفقون حتى على اتفه الأمور".
وعن الأسباب التي تدفع بعض الجهات اللبنانية الى الايحاء بأن الاستحقاق الرئاسي ربما يأتي برئيس لا يتفق والخط السوري وبالتالي فإن بقاء الرئيس لحود هو الضمان ضد ذلك، مستبعدين امكان ان يأتي الاستحقاق برئيس افضل من الرئيس لحود، قال دخل الله: ان "اللبنانيين اساساً مازالوا مرتبكين من الموقف السوري، وهم يدعون ان سورية لم تخرج اوراقها بعد ومازالت صامتة ولن تتحدث الا في اللحظة الاخيرة لكن سورية في الواقع قالت واكدت ان الاستحقاق الرئاسي هو موضوع لبناني، وربما تتدخل سورية عندما ترى ان ثمة تجاوزاً لخط أحمر معين، ولا فرق بين كل المرشحين طالما ان الرئيس المقبل لن يكون عاملاً ليخلق مشاكل جديدة للبنانيين، وبالتالي فإن النهج والسياسة هما المهمان لا الشخص، وسورية صامتة لأن لا فرق لديها بين الجميع، اما اللبنانيون فيتخذون سورية وسيلة لحروبهم الداخلية".
التعليقات