سمية درويش من غزة: اعتبر النائب مروان كنفاني في البرلمان الفلسطيني، الانتخابات الأولى بداية للعمل البرلماني الفلسطيني وإن اختيار أعضاء المجلس جاء تعبيرا عن الرأي العام للشعب الفلسطيني في تلك الفترة ،موضحا أهم الأسباب التي تم على أساسها اختيار أعضاء المجلس في تلك الفترة أهمها الأسباب الوطنية العامة والاعتبارات العشائرية وأخرى إقليمية.
ورأى كنفاني الذي كان يتحدث خلال ندوة عقدها المجلس الفلسطيني للعلاقات الخارجية اليوم (الاثنين) تحت عنوان الانتخابات التشريعية والمحلية" ،بعد مرور 9 سنوات على وجود المجلس فقد عدم وجود تناسق بين أعضائه بالرغم من أن معظم أعضاء المجلس من حركة فتح.
واعتبر أن أهم إنجاز للمجلس التشريعي على مدار السنوات الماضية يتمثل في سن عدد من القوانين الفلسطينية خاصة وان القوانين البريطانية والعثمانية والأردنية والمصرية سادت لفترات كبيرة.
وعن علاقة المجلس التشريعي بالسلطة التنفيذية أكد كنفاني على عدم وجود رؤية مشتركة بين الطرفين وأن تلك العلاقة مرت بمراحل حساسة كما حدث مؤخرا حيث علق المجلس التشريعي عمله لمدة شهر للضغط على السلطة التنفيذية لتنفيذ مطالبه ،مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة إعطاء الأهمية القصوى للانتخابات.
من جهته شدد رئيس المجلس الفلسطيني للعلاقات الخارجية زياد أبو عمرو على ضرورة وجود نزاهة ورقابة دولية ومحلية على أي انتخابات قادمة واصفا التجربة الأولى في الانتخابات بالمرضية وعن ما تمثله الانتخابات من أهمية للفلسطينيين. وقال عمرو الذي كان يشغل منصب وزير في الحكومة السابقة ،إنها ضرورية جدا لرد الاعتبار والحيوية للمجتمع الفلسطيني وهي الحل الوحيد لكل المشاكل التي يعانيها العشب الفلسطيني اليوم كما إنها الوسيلة الوحيدة للقضاء على الفساد وهي أيضا وسيلة لتحقيق الشراكة السياسية وشدد على ضرورة إيجاد السبل الكفيلة لتمكين اكبر عدد ممكن من الشباب من المشاركة في الانتخابات مؤكدا بالوقت ذاته على وجود جدل داخل المجلس التشريعي حول موضوع السن المناسب لخوض الانتخابات.
وفي معرض حديثه عن دور الشباب في الانتخابات أكد حسن عصفور غياب الانتخابات بشكل عام في المجتمع الفلسطيني لا سيما في النقابات والجامعات مضيفا نحن لا نلمس مشاركة حقيقية للشباب الفلسطيني في الانتخابات وان غياب الانتخابات عن المؤسسة النقابية جزء من إضعاف الوعي والقدرة على التغيير وقد ارجع عصفور سبب عدم سن قوانين خاصة بالشباب من قبل المجلس التشريعي حتى الآن إلى المؤسسات الشبابية التي لم تشكل قوة الضغط الحقيقي على المجلس التشريعي بهذا الخصوص.
ويذكر بان معركة الانتخابات التي ستشهدها الساحة الفلسطينية قريبا ستكون ساخنة لموافقة أحزاب المعارضة الوطنية والإسلامية المشاركة فيها والتي طالما حلم الشارع بمشاركة تلك الأحزاب السلطة لإفساح المجال أمام التغيير والإصلاح في مؤسسات السلطة ،وبذلك سيكون هناك تنافس حار بين الحركات والفصائل الفلسطينية وخاصة بين حركتي فتح وحماس الأكثر تأثيرا داخل الشارع الفلسطيني.
- آخر تحديث :
التعليقات