عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: إختطف مسلحون مجهولون إيطاليتين تعملان في منظمة إنسانية تدعى (جسر إلى العراق) من مكتب المنظمة في بغداد عصر اليوم، حسب شهود عيان، واقتادوهما مع موظفين عراقيين الى جهة مجهولة. واكد الشهود ان عشرين مسلحا اقتحموا مقر المنظمة في ساحة الاندلسالمحمي من موظفين عراقيين واقتادوا كل من في المقر معهم.وذكر متحدث باسم المنظمة ان الإمرأتين هما سيمونا باري وسيمونا توريتي. ويقول موقع جسر إلى بغداد على الانترنت إن المنظمة جمعية تطوعية تهتم بالتنمية الثقافية وتنقية المياه، أُنشئت عام 1991 بعد انتهاء حرب الخليج للنهوض بالمعونة الإنسانية المقدمة للعراق ومكافحة العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على البلاد آنذاك. وكان صحافي ايطالي ذبح على ايدي خاطفيه في الشهر الماضي في العراق فيما تمكنت القوات الاميركية في عملية استخبارية من تحرير ثلاثة رهائن ايطاليين قبل اشهر بعد قتل رابعهم. وكانت ايطاليا قد تعرضت لتهديدات من منظمات ارهابية تطالب بسحب جنودها من العراق.

من جانب اخر تعهد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بانسحاب بلاده من العراق عندما تقرر انتخابات ديموقراطية، وليس "ارهابيين" وموالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، مستقبل البلاد. وقال بلير عندما سأله احد الصحافيين اذا ما كانت هناك طريقة للخروج من دوامة العنف والاضطرابات في العراق "نعم، هناك استراتيجية للخروج (...) سنخرج عندما ينتهي العمل الذي نقوم به وهو مساعدة الشعب العراقي والحكومة العراقية (...) والسماح بان تقرر الانتخابات مستقبل العراق" وليس "الارهابيين" والموالين لصدام. الا انه اكد انه "مهما كانت صعوبة ذلك فاننا سنعمل على تحقيقه". واضاف "اذا حصلنا على النتيجة الصحيحة فان تاثير ذلك سيكون هائلا جدا على العالم باسره". وقال ان النجاح سيثبت ان الدعاية التي ينشرها المتطرفون بان الولايات المتحدة تريد النفط، هي دعاية غير صحيحة.

وفي تطورات أزمة الصدر أكد السيد اسماعيل حسين الصدر أحد كبار عائلة الصدر ببغداد ومن علماء الدين الشيعة في العراق أن ما ينسب للتيار الصدري لايمت له باي صلة. وأضاف في حديث له نشرته جريدة بغداد العراقية اليوم أن الاسلام يدعو إلى الحب والتفاهم مع الاخرين والديانات كلها تأمر بالامتزاج والمحبة والتآخي، والاسلام كباقي الديانات السماوية دين محبة وتآخ ورحمة ويدعو الى التآلف واحترام الانسان، واوضح المرجع الديني البارز أن الاسلام ليس مع العنف، والإسلام ليس مع الارهاب، الاسلام ليس مع التخريب، الاسلام ليس مع الاختطاف والسلب والنهب والمتاجرة بالارواح والانفس. وانتقد السيد الصدر فتاوى بعض رجال الدين العرب والمسلمين من خارج العراق تهتم بشؤون العراق وتسهم في تصعيد العنف تحت ذريعة (مقاومة الاحتلال) وقال” من لا يعيش في العراق ولا يعرف تركيبة المجتمع العراقي فانه بالسهل أن يبدي رأيا، مع الاحترام لكل الاراء- ولابد لصاحب الفتوى أن يكون متعايشا مع ظروف العراق ودارسا لمفرداته الاجتماعية، ودعا كل العلماء أن يكونوا في مستوى المسؤولية في هذه الفترة وان يكونوا اكثر حرصا في خدمة بلدهم ودينهم حاضرا ومستقبلا. كما انتقد المرجع الديني البارز دور الاعلام في التحريض على العنف في العراق .

واعلن في كردستان اليوم أن السيد جلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطنى الكردستانى العراقى توجه إلى تركيا اليوم للتباحث مع المسؤولين الاتراك حول تطورات الأوضاع فى العراق والعلاقات بين البلدين. وكان الطالباني التقى صباح اليوم وفدا عن التيار الصدري برئاسة الشيخ علي سميسم واعضاء ومندوب عن منظمة حزب الله في العراق في خطوة يستعد خلالها تيار الصدر لدخول الانتخابات العام القادم. وكان ممثلون عن الصدر اتهموا الاكراد بمهاجمة عناصر جيش المهدي ابان المواجهات الاخيرة في النجف.


جماعة "التوحيد والجهاد" تتبنى مسؤولية قتل سبعة جنود اميركيين الاثنين
ميدانيا، في الفلوجة، تبنت مجموعة "التوحيد والجهاد" المرتبطة بأبي مصعب الزرقاوي الاردني الملاحق من القوات الاميركية لاتهامه بصلته بتنظيم القاعدة اليوم الثلاثاء الهجوم الذي استهدف رتلا عسكريا اميركيا بالقرب من مدينة الفلوجة يوم امس الاثنين وادى الى مقتل سبعة جنود اميركيين.

وقالت الجماعة في شريط فيديو ان "اخوانكم من ابطال التوحيد والجهاد سرية الفاروق قاموا بتفجير سيارة مفخخة في الصقلاوية شمال الفلوجة مما ادى الى سقوط ثلاثين علجا". وقتل سبعة جنود اميركيين وثلاثة من عناصر الحرس الوطني العراقي في كمين نصب لهم امس الاثنين بالقرب من مدينة الفلوجة السنية غرب العراق.

واكد شهود العيان في المكان ان الهجوم وقع في قرية الصقلاوية في الضواحي الشمالية للفلوجة واوقع سبعة قتلى على الاقل وعددا من الجرحى بين مشاة البحرية الاميركية كانوا على متن العربات المدرعة في القافلة الاميركية.
واضافت الجماعة في الشريط الذي بدأ فيه رجلان ملثمان يرتديان زيا اسود وهما يضعان امامهما قطع بقايا طائرة مسيرة من دون طيار ان "اخوانكم قاموا ايضا بأسقاط طائرتي تجسس جنوب الفلوجة".

وقال احد الرجلين الذي قدم نفسه على انه ابو عبد الرحمن انه اسقط من خلال رشاشة الكلاشنيكوف طائرتي تجسس من دون طيار كانتا على ارتفاع 250 الى 300 متر. وظهر الشخصان في الشريط وهما يحملان لافتة سوداء مكتوب عليها "التوحيد والجهاد".

وكان شاهد عيان ذكر امس الاثنين ان مسلحين اسقطوا طائرة بدون طيار في مدينة الفلوجة في وقت متاخر من يوم الاثنين. وقال انه تم عرض الطائرة في شوارع المدينة على ظهر شاحنة صغيرة. وكانت الطائرة تستخدم في عمليات استطلاع فوق المدينة التي لم يدخلها الجنود الاميركيون منذ الهجوم عليها في نيسان/ابريل الماضي، الا نادرا.

واكدت قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) تحطم الطائرة في منطقة الفلوجة الا انها قالت انها لا تعلم سبب سقوطها. وصرح اللفتنانت كولونيل تي.في. جونسون ان "طائرة بدون طيار تحطمت في منطقة الفلوجة في وقت سابق من يوم الاثنين. ولن يؤثر خسارة الطائرة كثيرا على عمليات او قدرات قوات مشاة البحرية". واضاف "لقد شغلنا طائرات بدون طيار لفترة طويلة دون ان نخسر ايا منها".

مقتل سائق شاحنة تركي في هجوم في سامراء شمال بغداد
وفي سامراء قتل سائق شاحنة تركي اليوم اثر هجوم شنه مسلحون مجهولون على قافلة تتكون من عدد من الشاحنات التركية المحملة بالوقود في شمال مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد)، حسب ما افاد مسؤول في الشرطة المحلية العراقية.

وقال الرائد محمد عبد الله من شرطة سامراء ان "مسلحين مجهولين ملثمين هاجموا قافلة تتكون من عدة شاحنات تركية محملة بالوقود محمية من قبل جنود اميركيين". واوضح ان "الهجوم الذي استخدم فيه المهاجمون قاذفات مضادة للدبابات واسلحة رشاشة وقع في منطقة العباسية (22 كلم شمال سامراء) وادى مقتل احد السائقين الاتراك واحتراق شاحنته". واضاف عبد الله ان "القوات الاميركية اخذت جثة السائق التركي معها بعد ان اغلقت الطرق المؤدية الى تكريت وباشرت البحث عن منفذي الهجوم".

يذكر ان الشرطة العراقية عثرت في الثاني من الشهر الحالي على جثث ثلاثة سائقي شاحنات اتراك في مدينة سامراء. وتعتبر مدينة سامراء من المناطق السنية التي تشهد بين الحين والاخر هجمات ضد القوات الاميركية وعناصر من الشرطة العراقية وقوات الدفاع المدني.

توجيه الاتهام لجندي بريطاني بقتل مواطن عراقي
هذا وصرحت الشرطة البريطانية انه تم اليوم اعتقال جندي بريطاني بتهمة قتل مدني عراقي اثناء خدمته في جنوب العراق العام الماضي. وقالت الشرطة ان الجندي كيفين لي وليامز (21 عاما) من كتيبة الدبابات الملكية الثانية يحتجز حاليا في مركز للشرطة في لندن حيث تم توجيه التهم له.

ومن المقرر ان يمثل الجندي امام محكمة وسط لندن في وقت لاحق من اليوم لسماع الاتهام الموجه له بقتل المدني العراقي حسن سعيد في الثالث من اب/اغسطس من العام الماضي في بلدة الدير على بعد 20 كيلومترا شمال البصرة، طبقا للشرطة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المح في مؤتمر صحافي في وقت سابق اليوم الى قرب اعتقال الجندي.
وقال بلير ان "الغالبية العظمى من الجنود البريطانيين في العراق، كما في كل الاماكن الاخرى، هم ابطال ويقومون بعمل رائع". واضاف "ان اي شخص يرتكب ان مخالفة جنائية سيوجه اليه الاتهام ويحاكم".