خديجة العامودي من الرباط: ألقت الشرطة بمدينة تارودانت (جنوب المغرب) اليوم (الثلاثاء) القبض على مرتكب مذبحة تارودانت التي راح ضحيتها ثمانية أطفال.
وقال مصدر أمني إن القاتل الذي ولد في تارودانت عام 1962 اعترف بجرائمه وبميولاته الجنسية الشاذة تجاه الأطفال "بتلقائية ومنذ الوهلة الأولى بعد أن ووجه بدلائل لا تقبل الدحض " .
وقال المصدر إن الشرطة تمكنت من التوصل إلى الجاني بناء على فرضيات متعددة حول هويته وشخصيته النفسية والاجتماعية وسلوكه وطبيعة علاقته مع الضحايا.
وتركز البحث في المنطقة التي توجد بها محطة للحافلات التي تربط بين المدن وهو المكان الذي كان الضحايا يترددون عليه باستمرار، وهي المنطقة نفسها التي كان يعمل فيها الجاني مساعدا مع أحد بائعي المأكولات الخفيفة.
وقال المصدر نفسه إن السلطات تعرفت على أربعة من الضحايا وهم يتحدرون من تارودانت فيما لم تعرف بعد هوية الأربعة الباقين وترجح السلطات أن يكون الجاني استدرجهم بينما كانوا يهمون بالسفر من داخل المحطة المسافرين.
وقال المصدر إن الجاني كان يحدد ضحيته من المكان نفسه الذي كان يعمل فيه ويستدرجهم بالقوة ليمارس معهم الجنس وبعد ذلك يقضى عليهم خنقاً.
ونفى الجاني أن يكون ارتكب جرائم أخرى وقال بأن عدد ضحاياه محصور في ثمانية اطفال، كما اعترف أنه كان يتخذ من أرض خلاء تسمى تجزئة "بويكطو" توجد في أطراف المدينة مكانا لارتكاب جرائمه منذ حوالي ثلاثة أعوام.
كما دل الجاني الشرطة على المكان الذي كان يدفن فيه ضحاياه قبل استخراج جثتهم وإلقائها على مقربة من المكان المجاور لمجرى (الواد الواعر) حيث عثر عليها في العشرين من آب (أغسطس) الماضي بعد أن تحولت إلى هياكل عظمية.