صدام ومجموعة ال11 الذين يحاكمون معه
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام:
بعد تأكيد الانباء عن اقالة سالم الجلبي مدير المحكمة الخاصة بصدام حسين واركان حكمه السابق، أوضع مصدر في وزارة العدل العراقية أن الوزارة شكلت هيئة قضائية جديدة تتكون من رئيس وعدد من القضاة المشهود بكفائتهم ونزاهتهم. وتحفظ المصدر عن ذكر أسماء رئيس وأعضاء هيئة المحكمة لأسباب أمنية. وأكد في تصريح نشرته جريدة الصباح البغدادية هذا اليوم استبعاد سالم الجلبي من مسؤولية إدارة المحكمة الخاصة بمحاكمة الرئيس السابق صدام حسين بسبب كونه متهما بتهمة القتل العمد وأن هذه التهمة لم تحسم بعد من قبل القضاء.وأضاف أن التحقيقات القضائية مع الرئيس السابق ستنتهي الأسبوع المقبل تمهيدا لمحاكمته التي ستبدأ في غضون شهرين وتنتهي قبل بدء الانتخابات العامة في العراق.
وكان عدد من الضحايا والمنظمات تقدموا بشكاوى ضد الرئيس المخاوع وأركان حكمه بمن فيهم أعضاء في الحكومة المؤقتة وعلى رأسهم ادكتور إياد علاوي رئبس الوزراء الذي اتهم صدام حسين بمحاولة قتله في لندن.
الياور في برلين
وعلى صعيد اخر واصل الرئيس العراقي غازي الياور لقاءاته مع المسؤولين الالمان في زيارة ستقوده إلى ألمانيا وبلجيكا، فيما تأجلت زيارته لفرنسا حتى إشعار آخر بسبب أزمة الصحافيين الفرنسيين المخطوفين في العراق ومارافقها من تصريحات متوترة بين الجانبين. وقد بحث الياور اليوم مع المسؤولين الألمان تدريب خبراء ألمان لعناصر الشرطة العراقية وإطفاء الديون والمساهمة في المشاريع التقنية في العراق ضمن خطة إعادة الإعمار بالإضافة إلى تنشيط التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما أوضح الرئبس الياور لعدد من الصحافيين في برلين. ويرافقه وفد من عدد من الوزراء العراقين.
النقيب في دمشق
من جانب آخر أشاد وزير الداخبية العراقي فلاح النقيب في دمشق اليوم بالأمن على الحدود العراقية السورية مشيرا إلى "تطور إيجابي جدا" في هذا الشأن. وقال الوزير العراقي لصحافيين ردا على سؤال حول أمن الحدود بين البلدين "نحن على تنسيق دائم مع سوريا ومتفقون على النقاط جميعها وهناك تطور إيجابي جدا خلال الفترة القصيرة".
وشكلت سوريا والعراق في تموز/يوليو لجنة أمنية مشتركة مهمتها مراقبة الحدود الممتدة 600 كيلومتر وذلك خلال زيارة رئيس الحكومة العراقي إياد علاوي إلى دمشق. واتخذ هذا التدبير عقب سلسلة اتهامات من الولايات المتحدة بان سوريا تغض النظر عن تسلل محاربين معادين لوجود القوات المتعددة الجنسيات في العراق عبر الحدود بين البلدين. وأشار وزير الداخلية العراقي إلى أن "الجهود تسير باتجاه توحيد العلاقات العربية بشكل عام وتمتين أواصر الصداقة والاخوة بالاضافة الى التعاون في مختلف المجالات الاقصادية والامنية والسياسية". وأضاف النقيب إن "سوريا والعراق توأمان وعلى تعاون كامل في هذه الامور وسوريا كان موقفها دائما ايجابي باتجاه الشعب العراقي واستمر هذا الموقف ونرحب به".
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان وزير الداخلية السوري استقبل نظيره العراقي في المطار.
وكان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع عبر الثلاثاء في تصريحات الى وسائل الاعلام عن اسفه لغياب الامن في العراق.
وقال إن "سوريا مهتمة بما يجري داخل العراق وما يصيب العراق يؤثر سلبا على سوريا وبالتالي تحسين المناخ في العراق يخدم المصالح السورية لا العكس".وفرضت الولايات المتحدة على سوريا في 11 ايار/مايو سلسلة عقوبات اعتمدها الكونغرس الاميركي، مؤكدة ان دمشق تدعم الارهاب وتهدد الجهود الأميركية في تعزيز استقرار العراق وإعادة إعماره.
الزرقاوي يعترف
ميدانيا اعترفت جماعة التوحيد والجهاد في بيان نشره موقع على شبكة الإنترنت يزعم أنه صادر من الجماعة المتشددة التي يرأسها أبو مصعب الزرقاوي المتحالف مع تنظيم القاعدة ان أربعة من مقاتليها قتلوا في يومين من الهجمات الامريكية على بلدة الفلوجة السنية. وذكر البيان الذي يحمل تاريخ الاربعاء ونشره موقع إسلامي يوم الخميس ان "المجاهدين" دمروا عربتين عسكريتين أمريكيتين في الهجوم الذي شن مساء الثلاثاء على البلدة التي يسيطر عليها المقاتلون.
وأضاف البيان الذي لم يتسن التحقق من صحته ان "أربعة من المجاهدين استشهدوا" في القصف العشوائي الامريكي لمدينة الفلوجة يوم الثلاثاء. ومضى البيان يقول إن هذا الهجوم لن يمر بدون رد قوي.
وتقول واشنطن إن الزرقاوي وهو أردني حليف لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن وشنت في الليالي الثلاث السابقة ما وصفته بأنه "ضربات دقيقة" ضد أهداف مقاتلين في الفلوجة.
واعلنت جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها الزرقاوي المسؤولية عن العديد من الهجمات في العراق ومن بينها خطف عمال أجانب وشن تفجيرات انتحارية قتل فيها مسؤولون عراقيون.
دعوة لخطف الابن
وعلى صعيد آخر طالبت جماعة الجيش الإسلامي التي تحتجز الصحافيين الفرنسيين ومرافهما السوري محمد الجندي باعتقال نجل الجندي لعثورهم على صورة له الجنرال كيميت قائد القوات الاميركية في العراق. وجاء في بيان موقع من قبل «الجيش الاسلامي في العراق» نشر على موقع «منبر اهل الجماعة والسنة» انه «تم الحصول على وثائق خاصة مع الرهينتين (الفرنسيين) ومنها الصورة المرفقة، وعليه فقد تقرر اصدار قرار للقبض على المدعو أيمن محمد رفعت الجندي سوري الجنسية ويبلغ من العمر 22 سنة وهو ابن المرافق للرهينتين الفرنسيين والظاهرة صورته مع مجرم الحرب المدعو كيميت», وارفق البيان بصورة يظهر فيها كيميت مع نجل المرافق وهما يبتسمان. ودعت المجموعة «جميع المجاهدين التعاون لاتمام القبض عليه لاجراء التحقيق اللازم».
كما اصدرت المجموعة ذاتها بيانا ثانيا تنفي فيه علاقتها ببيان سابق نسب اليها اشار الى طرحها شروطا ضمنها فدية من خمسة ملايين دولار للافراج عن الرهينتين.
الشريف
وفي بغداد دعا مشعان الجبوري عضو في المجلس الوطني العراقي الى الغاء لقب الشريف الذي يحمله راعي الحركة الملكية الدستورية في العراق علي بن الحسين، ليصبح اسمه علي حسين.
وقال سعد عبد الرزاق العضو في المجلس لوكالة فرانس برس ان "عضو المجلس مشعان الجبوري طلب خلال جلسة للمجلس الوطني الاحد الماضي الغاء لقب الشريف" الذي يطلق على راعي الحركة الملكية الدستورية في العراق علي بن الحسين.
واضاف ان "الجبوري قال كلنا شرفاء وعلينا استخدام الاسم الثلاثي فقط لجميع الاعضاء بعيدا عن الالقاب وهذا ما وافق عليه رئيس المجلس فؤاد معصوم".
واوضح عبد الرزاق انه لم تجر عملية تصويت على الاقتراح، خلافا لمعلومات نشرتها الصحف في هذا الشأن وقال عضو المجلس انها "كلام لااساس له من الصحة". واضاف "هذا ليس بقرار ولم يجر اي تصويت بل اتفاق بين الاعضاء".
يذكر ان الشريف علي بن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية في العراق هو ابن خالة الملك فيصل الثاني اخر الملوك الذين حكموا العراق والذي اغتيل مع بقية افراد العائلة الحاكمة في 14 تموز/يوليو عام 1958.
وولد الشريف علي بن الحسين في بغداد سنة 1956، وهو كالعديد من العراقيين تربى في المنفى (لبنان وبريطانيا) حيث حصل على الثانوية العامة من لبنان وماجستير الاقتصاد من بريطانيا. وهو نجل الشريف الحسين بن علي والاميرة بديعة بنت الملك علي بن الحسين الأول وهي خالة الملك فيصل الثاني.
ويعتقد الشريف ان العودة للملكية يمكن أن تكون الحل لإنقاذ العراق، نظرا لخلو الساحة من مشروع سياسي يتجمع العراقيون حوله.
التعليقات