فالح الحُمراني من موسكو: بدأ الرئيس الإيراني محمد خاتمي زيارة تستمر ثلاثة أيام إلى بيلاروسيا التي وصل إليها مساء أمس الخميس حيث يتباحث مع الرئيس الكسندر لوكاشينكو، وكبار المسؤولين في الجمهورية السوفياتية سابقًا، تتناول آفاق العلاقات بين الطرفين والقضايا الدولية والإقليمية الملحة.

وقالت السفارة الإيرانيةإن خاتمي سيلتقي اليومسيدورسكي ومسؤولين آخرين، لمناقشة التعاون في مجالات الرسوم الجمركية والامن والاوضاع الطارئة وتوقيع بروتوكول اتفاق حول العلاقات الثنائية.

وتثيرالزيارةقلقًا بالغًا لدى الولايات المتحدة الأميركية، على خلفية الانتقادات التي توجهها البلدان الغربية الى النظام الاستبدادي للرئيس البيلاروسي، وكذلك العلاقات الوثيقة التي تربط إيران مع هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي باعتها معدات عسكرية تقليدية وقطع غيار روسية الصنع. وسيزور الرئيس الايراني طاجيكستان يوم السبت لمناقشة استثمار 400 مليون دولار لانجاز بناء محطة كهربائية-مائية. وتشكواشنطنبأن بيلاروسيا تساعد إيران على تطوير أسلحة محظورة كما يشككون بأنها تصدر الى ايران أسلحة.

وتضع اميركا الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو في عداد الحكام المستبدين الذين يضيقون على المعارضة والقوى الديمقراطية ويرفضون إجراء اصلاحات اقتصادية. وتتهم مينسك واشنطن بتمويل المعارضة والعمل على تفجير الوضع الداخلي في بيلاروسي.

ومن المرتقب ان تسفر زيارة خاتمى لبيلاروسيا عن توقيع معاهدة المبادئ الأساسية للعلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون بين بيلاروسيا وإيران، واتفاقية عن التعاون في الشؤون الجمركية والثقافية وغيرها من المجالات. ومن المرتقب ان تستمر زيارة خاتمي لمينسك حتى الحادي عشر من أيلول(سبتمبر). وبين إيران وبيلاروسيا العديد من الاتفاقيات الاقتصادية.

وتاتي زيارة خاتمي لبيللاروسيا على خلفية ظهور مؤشرات لتوتر الاوضاع السياسية في الجمهورية السوفياتية السابقة، بعد اعلان الرئيس لوكاشينكو نيته الترشح لفترة رئاسية ثالثة خلافا للدستور الذي يحددها بفترتين.

وقرر لوكاشينكو إجراء استفتاء عام يحصل فيه على موافقة الشعب لترشيح نفسه لحقبة ثالثة. وأعربت قوى المعارضة الديمقراطية التي كانت تنتظر رحيل لوكاشينكو بفارغ الصبر عن رفضها لتلك الخطط. ويفسر لوكاشينكو نيته للترشح بأنها نتيجة تخوفه من انتقال السلطة لقيادة جديدة قد تترك انعكاسات سلبية على الاقتصاد.