![]() |
شارون أثناء إلقاء كلمته |
لكن حديث شارون عن الوحدة وضرورتها لم يلقَ آذانا صاغية لدى معارضيه بصفة شخصية ومعارضي "خطة الانفصال" في الحزب، حيث قام بعضهم بمقاطعة كلمته باستمرار، وهتفوا بعبارات طالبته بالاستقالة. وقد نشب في القاعة شجار عنيف، بعد أن انقضّت مجموعات من الشبان على المعارضين الذين قاطعوا كلمة شارون.
وحمل معارضو شارون لافتات طالبته بالاستقالة، في حين أنشد المئات من مؤيديه أغانيَ مؤيدة له ردًا على ذلك.
"إستفتاء شعبي على "خطة الانفصال" هو أمر غير وارد"
قال الوزير زفولون أورليف (حزب "المفدال") لـ"ArabYnet"، أمس، إنه إذا لم يتم قبول مطلبه القاضي بإجراء استفتاء شعبي بخصوص "خطة الانفصال"، فسوف ينسحب حزب "المفدال" من الائتلاف الحكومي. وعلى الرغم من ذلك، رفض أورليف تحديد موعد نهائي للانسحاب من الائتلاف.
وأوضحت مصادر في ديوان رئيس الحكومة، أريئيل شارون، أن الاستفتاء الشعبي غير وارد في الحسبان.
وعُقدت في ديوان شارون، أمس، جلسة تحضيرية لاجتماع المجلس الوزاري المصغر المقرَّر يوم الثلاثاء المقبل، عُرضت خلالها على شارون مبادئ مشروع قانون الإخلاء والتعويضات التي سيحصل عليها المستوطنون.
وأكد شارون خلال الجلسة أن الاستفتاء الشعبي غير وارد في الحسبان، مضيفـًا أنه لا يمكن الإعداد لاستفتاء كهذا قبل الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، وهو الموعد الذي من المقرَّر أن يصوّت فيه الكنيست بالقراءة الأولى على قانون الإخلاء.
واجتمع شارون لاحقـًا مع رئيس كتل المعارضة في الكنيست، شِمعون بيرِس، في مدينة تل أبيب. وقالت مصادر مقربة من بيرِس إن الاثنين ناقشا عددًا من القضايا السياسية والأمنية الراهنة فقط.
في غضون ذلك، أعلن الوزير أورليف، وكما ذكِر سابقـًا، أنه نجح بتجنيد أغلبية في كتلة حزبه تؤيد اقتراحه المضادّ لاقتراح رئيس الحزب، عضو الكنيست إيفي إيتام، الذي يطالب "المفدال" بالاستقالة من الائتلاف الحكومي، في حال إقرار المجلس الوزاري في جلسته المقرَّرة يوم الثلاثاء لقانون الإخلاء الخاص بـ"خطة الانفصال".
وأعلن أورليف أنه ينوي تقديم اقتراح لمركز الحزب، خلال الأسبوع المقبل، ينصّ على التصويت لصالح "خطة الانفصال"، في حال جرى استفتاء شعبي بشأنها.
يُشار إلى أن أورليف طرح اقتراحه على رئيس الحكومة خلال جلسة المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية، وقد فوجئ شارون بطرح الموضوع أصلاً، وتساءل عمّا إذا كان أورليف جديًا في كلامه.
التعليقات