دبي: تخوفت صحف خليجية السبت في الذكرى الثالثة لاعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، من ان تحمل الأيام المقبلة تطورات أسوأ بسبب "إستراتيجية الخوف" التي تعتمدها واشنطن.
وكتبت صحيفة "الخليج" الاماراتية "ثلاث سنوات مضت على تفجيرات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وما زالت الادارة الاميركية مصرة على استخدام الاستراتيجية نفسها القائمة على بث مزيد من الرعب في نفوس الاميركيين ليبقوا مشدودين الى سياستها الهجومية" التي تعتمدها باسم مكافحة الارهاب.
وقالت ان هذه السياسة مستمرة رغم "حجم الاخطاء التي ارتكبتها على مدى ثلاث سنوات والكوارث التي تسببت بها على مستوى العالم عموما وما اصاب منها الاميركيين خصوصا"، مشيرة الى المكان الذي تحتله مسألة الارهاب في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة.
واضافت الصحيفة "ما حصل في 11 ايلول/سبتمبر 2001 كان فعلا مدانا على مستوى العالم كله، لكن الحرب على من قيل انهم مرتكبوه اخذت العالم كله بجريرتهم ووسعت مفهومها الخاص لموضوع الارهاب ليطال كل معترض على سياسة الهيمنة الاميركية والارهاب الصهيوني".
واشارت الى ان "السودان ولبنان وسوريا وايران في اللائحة" التي يمكن ان تكون مستهدفة من الولايات المتحدة.
وأسفت صحيفة "الوطن" القطرية من جهتها "لانهيار البنى الاخلاقية ومفاهيم حقوق الانسان"، مشيرة الى ان "الحريات الفردية استبدلت باجراءات بوليسية واطلق العنان لصدام الحضارات".
وحذرت من ان "الكوارث التي تحملها السنوات المقبلة ربما تكون اسوأ بكثير دون ان يملك احد حلا او سيناريو حل".
واخذت صحيفة "الشرق" القطرية على الولايات المتحدة "الخلط بين الارهاب وحق الشعوب في النضال من اجل حريتها واستقلالها ما اغرقها في مزيد من الكراهية والبغض".
كذلك بدت صحيفة "عكاظ" السعودية متشائمة. وكتبت ان "الاجراءات الاستثنائية التي شهدها العالم بعد 11 ايلول/سبتمبر لم ولن تؤدي الى القضاء على الارهاب وانما ستقود العالم الى مزيد من الخراب والتداعي".
واضافت ان "حكم العقل الذي غاب على مدى السنوات الماضية لا بد ان يعود لئلا نمكن قوى الظلام والضلال في الارض ونساعدها على ان تحولنا جميعا الى رهائن للخوف الابدي".
- آخر تحديث :
التعليقات