اعتدال سلامه من برلين: ذكرى مرور ثلاثة أعوام على حادثة الحادي عشر من أيلول( سبتمبر) من وجهة نظر وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر هي مناسبة للتفكير العميق بمدى حجم خطر الإرهاب الدولي الذي أصبح يشكل حاليا تحديا لكل العالم، وقد يظل سنوات قابعا على صدورنا كما قال اليوم. لكن خلال مواجهته أو التصدي له يجب أن لا يُغض النظر عن القيمة الأساسية للقانون الدولي أو وضع علامة استفهام حوله، وعلينا الدفاع عن الحريات والعمل على نشر العدل والقانون والحفاظ على كرامة الإنسان ، فإحلال السلام في العالم لا يقوم إلا على هذه المبادئ".
وربط فيشر كلامه أيضا بجريمة مدرسة مدينة بسلان الروسية بالقول " أطلقوا النار على الأطفال المذعورين، فهل هناك غدر أكثر من هذا،هذه البربرية لا تهدد الثقافة والعلم بل والإنسانية ". في الوقت نفسه شدد على وجوب مساندة القوى الإصلاحية في البلدان الإسلامية والعربية التي تسعى للتحديث مع الحفاظ على مبادئها الإسلامية. وبعد الانتخابات الرئاسية في الولايات على الدول الصناعية ال 8 وضع مبادرة لتشجيعها في هذا المضمار.
بينما وجه الرئيس الألماني هورست كولر نداءا إلى المسلمين في ألمانيا للإعلان عن تنصلهم الواضح من الجماعات الإسلامية المتطرفة، وسيكون سعيدا جدا لو رفعوا أصواتهم ضدها. كما طالب بفرض عقوبات شديدة على خطباء المساجد المحرضين، وحسب قوله لم تكن لدينا دائما القوة للدفاع عن مقوماتنا الداخلية بشجاعة، وهذا أمر يجب أن يتغير".
ورغم عدم تطرق السياسيين إلى مدى خطر الإرهاب المحدق بألمانيا انتقد رئيس رابطة الشرطة قلة الإجراءات الأمنية الداخلية فهي كما قبل حادثة الحادي عشر من أيلول ليست على المستوى المطلوب. فهناك ثغرات أمنية كثيرة يجب أن تغلق يأتي بعضها مع موجات المهاجرين اللذين لا يخضعون للرقابة الشديدة.
التعليقات