عامر الحنتولي من عمان: فوجئ الشارع السياسي الأردني بتصريحات سياسية فريدة لوزير الخارجية الأردني مروان المعشر يؤكد فيها وجود إتصالات سياسية ودبلوماسية مع الحكومة السورية لإستعادة أراض أردنية بحيازة دمشق، وأن الأردن قد أبلغ المسؤولين السوريين خلال زيارة رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز الشهر الماضي للعاصمة السورية دمشق بحاجته لتلك الأراضي التي تقدر طبقا لمصادر أردنية بعشرات الكيلومترات داخل الأراضي السورية.
ونقل عن الوزير الأردني المعشر في مقابلة صحافية مع صحيفة "القدس العربي" قوله أن المطالبة بالأراضي الأردنية تأتي في ظل رغبة البلدين بإجراء ترسيم نهائي وشامل للحدود، وحول سبب مطالبة الأردن في هذا الوقت تحديدا بأراضيه التي هي منذ سنوات تحت السيادة السورية قال المعشر، أن بلاده بحاجة لتلك الأراضي لإقامة مشاريع إستثمارية عليها مشيرا الى أن الوقت قد حان لترسيم حدود بلاده مع الجانب السوري. رغم أن الغالبية العظمى من الأردنيين لم تكن تعلم بوجود أراض أردنية تحتفظ دمشق بها حتى اليوم.
وقال وزير الخارجية الأردني، أن عمان ستستقبل وفدا سوريا لغايات الإتفاق على ترسيم نهائي للحدود بين البلدين الشهر المقبل، نافيا وجود خلافات سياسية بين عمان ودمشق بعد إعلانه رفض الأردن معارضة قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بسيادة لبنان وسحب القوات الأجنبية منه، مؤكدا بأن تأييد عمان للقرار نابع من الحرص على التصويت للقضايا العربية داخل مجلس الأمن، مشيرا بأن بلاده لاتعارض قرارات مجلس الأمن دون أن يعني ذلك بحسب الوزير الأردني رضاه عن مضمون تلك القرارات.
التعليقات