أعلنت سورية اليوم (السبت) أنها تعاملت بجدية مع زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى وليام بيرنز والوفد الاميركي المرافق له ، انطلاقا من حرصها على مصالحها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة ووجدت في تركيز بيرنز على مسألة التعاون بشأن العراق نقطة ايجابية تلتقي مع مواقف سورية المعلنة تجاه العراق وخاصة ما يتعلق بالحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا والحرص على امنه واستقراره . واوضح مصدر مطلع في وزارة الخارجية السورية اليوم انه جرى استعراض سريع للوضع في لبنان والتأكيد على وجوب احترام الجميع لاستقلال وسيادة وحرمة الاراضي اللبنانية واهمية تنفيذ اتفاق الطائف . واشار المصدر ان الموضوع العراقي اعطي اولوية واهمية بالغتين من قبل الجانبين السوري والاميركي حيث جرى الاتفاق على طرق عملية وملموسة يستطيع من خلالها خبراء الطرفين بالتعاون مع العراق من التوصل الى خطوات واجراءات عملية لتحقيق هذا الهدف ،ولفت المصدر ان البحث فى تفاصيل الموضوع العراقي شغل حيزا كبيرا وواسعا من المناقشات بين الرئيس السوري بشار الاسد و بيرنز.
واضاف المصدر ان محادثات بيرنز مع الرئيس الاسد تطرقت الى التزام الولايات المتحدة باحلال السلام العادل والشامل في المنطقة وضرورة انهاء دائرة العنف في الاراضي العربية المحتلة، ونقل المصدر قول بيرنز بان الايام القليلة القادمة ستشهد تكثيفا للقاءات بين الجانبين بهدف تشكيل ارضية صالحة للحوار وايجاد الحلول البناءة للمسائل القائمة بينهما من خلال الاليات المناسبة لتحقيق افضل النتائج الملموسة .
وكان بيرنز عقد مؤتمرا صحافيا في المركز الثقافي الاميركي اكد فيه قلق اميركا العميق تجاه التدخل السوري في العملية السياسية اللبنانية واكد وجوب انهاء تدخلها في الشؤون اللبنانية وسحب قواتها من لبنان ومن جهة اخرى لفت الى ان الرئيس بوش مازال ملتزما بالوصول الى سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الاوسط واوضح انه اكد على الاهمية القصوى في دعم جهود الحكومة العراقية للوصول الى الامن والاستقرار ووجوب عدم استخدام سورية كنقطة انطلاق لزعزعة الامن في العراق.
التعليقات