أسامة مهدي من لندن : كشف رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي عن مقتل ثلاثة الاف عراقي واصابة 12 الفا اخرين خلال عمليات مسلحة قال ان ارهابيين نفذوها في انحاء العراق في وقت توجه الى العراق 150 عسكريا من اصل الف من المختصين العسكريين الاميركيين الذين سيساهمون في حملة عسكرية اميركية مكثفة تستمر اربعة اشهر للقضاء على المسلحين قبيل الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني (نوفمبر ) المقبل والتهيئة لاجراء الانتخابات العامة في العراق المقررة في كانون الثاني (يناير) المقبل .

وفي تصريحات للصحافيين نقلها التلفزيون العراقي قال علاوي في اعقاب لقائه بمحافظ البصرة حسن الراشد اليوم ان العمليات الارهابية في العراق ادت الى مقتل اكثر من ثلاثة الاف عراقي واصابة اكثر من 12 الفا اخرين لكنه شدد على ان الوضع الامني سيشهد طفرة نوعية اعتبارا من الشهر المقبل في الجيش والشرطة والحرس الوطني في جميع الجوانب التسليحية والتدريبية والانتشار موضحا ان 12 فوجا عسكريا جديدا سيتم نشرها في جميع محافظات العراق".

وقد غادر 150 جنديا من سلاح الجو الاميركي امس قاعدتهم في شبانغدالم غرب المانيا متوجهين الى العراق كدفعة اولى من الف جندي يتوقع ارسالهم في مهمة للمشاركة في الحملة العالمية لمكافحة الارهاب هناك .

وتقضي مهمة الطيارين والتقنيين الاميركيين المحددة بـ 120 يوما بالمشاركة في حملة مكافحة الارهاب في العراق حيث غالبا ما يرسل جنود اميركيون الى مناطق الازمات عبر شانغدالم الا انها المرة الاولى التي يتم فيها ذلك من هذه القاعدة الى العراق منذ اشهر.

ويملك الجيش الاميركي 73 قاعدة عسكرية في المانيا تضم نحو 70 الف جندي وهي اكبر فرقة عسكرية في اوروبا.

وابلغت مصادر عراقية " ايلاف" ان هؤلاء العسكريين المختصين في عمليات مكافحة الارهاب سيشاركون في الحملات العسكرية المكثفة التي بداتها القوات الاميركية والعراقية قبل ايام لضرب اوكار المسلحين واماكن وجودهم في بغداد والفلوجة والموصل والرمادي وتلعفر وهي المدن التي تتعرض منذ ايام لقصف الطائرات على الخصوص . واشارت الى الهدف من هذه العمليات الحاق اكبر قدر من الخسائر في صفوف المسلحين لابلاغ الشعب الاميركي ان ادارة الرئيس بوش قد حققت نجاحات واسعة في مكافحة الارهاب وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية الوشيكة في الولايات المتحدة التي يحتل الوضع الامني في العراق احد موضوعاتها الرئيسية .

واشار علاوي الى انه سيقوم الشهر الحالي بزيارة الى الولايات المتحدة حيث سيلقي كلمة العراق في الدورة الجديدة للامم المتحدة كا سيجري مباحثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش" والامين العام للامم المتحدة كوفي انان حول تطورات الاوضاع في العراقي وقال "كما سأقوم بزيارة الامم المتحدة واناقش مسألة اعادة اعمار العراق مع مسؤولين في الدول المانحة".

وحول أمن المنشأت النفطية في جنوب العراق والتي غالبا ما تتعرض لعمليات تخريبية قال علاوي "سوف تهيأ جميع المستلزمات اللازمة لحماية المنشآت النفطية بالتعاون مع القادة العسكريين للسيطرة على الانفلات الامني" واضاف ان "هؤلاء المسؤولين العسكريين سيكونون مدعومين بامكانيات عديدة".

ورافق علاوي في زيارته للبصرة اكبر مدن العراق الجنوبية التي يتمركز فيها حوالي ثمانية الاف عسكري بريطاني وزراء الدفاع حازم شعلان والداخلية فلاح النقيب والمحافظات وائل عبد اللطيف والدولة قاسم داود.


وكان علاوي اكد امس ‏ان معركة العراق مع الارهاب تشكل تحديا كبيرا للعالم وخاصة الدول المجاورة من قبل ‏ما اسماه "قوى الشر والظلام".

وقال في بيان بمناسبة ذكرى هجمات في الحادي عشر من ايلول ( سبتمبر) 2001 في ‏الولايات المتحدة الامريكية "ان ‏معركتنا مع الارهاب هنا في العراق تشكل تحديا سافرا لكل دول العالم وبخاصة الدول ‏المجاورة من قبل قوى الشر والظلام". وأشار الى ان الارهاب يطمح بأن يسجل في العراق لا سمح الله انتصار ارادته ‏الشريرة المتخلفة بازاء ارادة قوى الخير والتمدن وشدد على ان "ليس العراق ‏المستهدف وحده بل ان يد الارهاب سوف تتسلل الى ضرب الامن والاستقرار اينما وجد ‏هادفة".

واستذكر علاوي احداث ايلول في الولايات المتحدة قائلا "منذ ثلاثة اعوام امتدت ‏يد الارهاب لتطال الاف الابرياء في مبنى منظمة التجارة العالمية في نيويورك" ‏مشيرا الى ان "الارهاب لم يكتف الارهاب بفعلته الدنيئة تلك بل راح يعيث فسادا ‏بعد ان طال مواقع عدة من العالم".

وأكد رئيس الوزراء العراقي "اننا في العراق نكافح جرائمه البشعة بشجاعة قل ‏نظيرها وبفضل تماسك اطياف شعبنا وبمساعدة ومؤازرة اصدقائنا المؤمنين بعدالة ‏قضيتنا وحتمية انتصار ارادتنا في تحقيق الحرية والديمقراطية". واضاف "دفع العراق خلال عام ونيف ثمنا باهضا من ارواح ابناء شعبه الابرياء ‏اطفالا وشيوخا ونساء" في اشارة الى الحرب التي اطاحت بنظام الرئيس العراقي السابق ‏صدام حسين.

واشار علاوي الى ما اسماه "الخراب الاقتصادي" الذي طال العراق بسبب تسلل ‏زمر العناصر المريضة والمعادية لقيم الحضارة والتقدم وبأفعال معتوهة لانتحاريين ‏لا يملكون حسا انسانيا بسياراتهم المفخخة والغامهم التي لاتفرق بين صغير وكبير. وأوضح علاوي ان الهدف من وراء تلك الاعمال هو "زرع الفتن الطائفية والعنصرية ‏واجهاض تجربتنا الفتية في الحرية والديمقراطية".

تسجيل منسوب للزرقاوي يهدد مجددا بقتل علاوي
على صعيد آخر هدد الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي زعيم جماعة "التوحيد والجهاد" المرتبطة بالقاعدة مجددا اليوم الاحد بقتل رئيس الحكومة العراقية الموقتة اياد علاوي وذلك في تسجيل صوتي نسب اليه على احد المواقع الاسلامية في الانترنت.

وقال الصوت المنسوب الى الزرقاوي في التسجيل "ان الخائن علاوي له نصيب الاسد من قوسنا الرامي ان شاء الله".
واضاف مخاطبا رئيس الحكومة العراقية الموقتة الذي وصفه "بالرافضي ذي السيرة السوداء" انتظر ملاك الموت .. واذا كان معك عباد الصليب فمعنا رب مجيب قريب.

وتحدثت الرسالة الصوتية التي وجهت له بمناسبة الذكرى الثالثة لهجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر عما سمته "الحلف الشيطاني" في العراق بين الاكراد والولايات المتحدة والشيعة الذين وصفهم "بالرافضة عدوة اهل السنة متمثلة بفيلق بدر وحزب الدعوة الى الشيطان".

يشار الى ان مجموعة الزرقاي كانت اعلنت في تموز/يوليو الماضي عن رصد 285 الف دولار ثمنا لراس علاوي وسبق لها ان هددت بقتله بعد ايام قليلة من تسلمه السلطة في حزيران/يونيو الماضي.

مقتل عراقيين كانا في عداد قافلة اميركية في انفجار سيارة
على صعيد آخر اعلن مسؤول في شرطة مدينة سامراء (125 كلم شمال بغداد) ان عراقيين كانا على متن شاحنة تسير في عداد قافلة عسكرية اميركية قتلا اليوم الاحد في انفجار سيارة مفخخة قرب سامراء استهدفت القافلة.

وانفجرت السيارة في بلدة البلدية على بعد خمسة كلم من سامراء لدى مرور القافلة الاميركية حسب ما أفاد العقيد في الشرطة نبيل احمد.

مقتل شرطي عراقي واصابة سبعة اخرين بجروح في الموصل

هذا واعلن مسؤول في شرطة الموصل ان شرطيا عراقيا قتل واصيب سبعة اخرون بجروح مساء اليوم الاحد اثر قيام مسلحين بمهاجمة مقر للشرطة في حي الرماح في الموصل (370 كلم شمال بغداد).

وقال العقيد في الشرطة نصر كرم ان مجهولين مسلحين هاجموا مقر الشرطة فقتلوا شرطيا وجرحوا سبعة اخرين. واضاف ان المهاجمين تمكنوا من الفرار عندما رد عناصر الشرطة في الداخل على النار بالمثل.


وكان اربعة من عناصر الشرطة قتلوا قبلا واصيب ثلاثة اخرون في هجوم استهدف السيارة التي كانت تقلهم في الموصل حسب ما علن مسؤول في شرطة المدينة.

الكويت حددت هوية 190 اسيرا فقدوا في العراق
من ناحية ثانية قالت وكالة الانباء الكويتية اليوم الاحد ان الكويت حددت هوية 190 من رعاياها او المقيمين فيها الذين اسروا او فقدوا في العراق منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990-91.

ونقلت الوكالة الكويتية عن رئيس فريق البحث عن المفقودين فايز العنزي انه تم التعرف على جثث 12 كويتيا وسعودي واحد في مقابر جماعية عثر عليها بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل 2003. وقد تم التعرف على اصحابها بفضل تحليل الحمض الريبي النووي اي دي ان. واوضح انه الجثث تعود الى موظفين وعسكريين وطلاب.

وبذلك يرتفع الى 190 عدد الذين تم تحديد هوياتهم من الجثث التي تم العثور عليها بما فيها جثث اثنين من اللبنانيين واثنين من السعوديين ومصري واحد.

وكانت الكويت اعلنت سابقا انها تبحث عن 605 اشخاص بينهم 572 كويتيا و34 من جنسيات اخرى: 14 سعوديا وخمسة مصريين وخمسة ايرانيين واربعة سوريين وثلاثة لبنانيين وبحريني واحد وعماني واحد وهندي واحد.
واعترف النظام العراقي السابق انه كان لديه بعض الاسرى لكنه اكد انه فقد اثرهم بعد الانتفاضة الشيعية في جنوب العراق التي تلت حرب الخليج.