جدة :عقد المجلس الوزارى دورته الثانية والتسعين يومي الاحد والاثنين 12 و 13 سبتمبر 2004م فى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية برئاسة الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وزير الخارجية فى دولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزارى ومشاركة عبدالرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفى بداية اجتماع المجلس الوزاري عقد المجلس اجتماعا مشتركا مع رئيس الهيئة الاستشارية وعدد من اعضائها .
واستعرض المجلس الوزارى ماتحقق فى مسيرة التعاون المشترك منذ الدورة الماضية فى عدد من المجالاتوتطورات القضايا السياسية والاقتصادية والامنية والاقليمية والدولية .
وفى مجال الشئون الاقتصادية استعرض المجلس الوزارى سير التكامل الاقتصادى بين دول المجلس حيث اطلع على مارفع اليه من محاضر اجتماعات اللجان الوزارية التالية :
محضر الاجتماع الرابع والستين للجنة التعاون المالى والاقتصادى الذى تضمن موضوع مد المظلة التأمينية الاجتماعية للمواطنين العاملين خارج دولهم فى اى دولة عضو .
ومشروع السياسة التجارية الموحدة ومشروع التنظيم الصناعى الموحد ومحضر الاجتماع الثالث عشر للجنة الوزارية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات وماتوصلت اليه بشان فتح الاسواق فى مجال الاتصالات ومعالجة مشاكل التداخلات البينية للترددات وتخفيض الاسعار التحاسبية بين دول المجلس وكذلك محضر الاجتماعى الثالث عشر للجنة التخطيط والتنمية وما توصلت اليه بشان دراسة موضوع الباحثين عن العمل واعداد تقرير عن التنمية البشرية واقتراح انشاء مركز اقليمي لتقنية المعلومات والاتصالات لدول المجلس والتوصية بان تقوم كل دولة من الدول الاعضاء بانشاء لجنة عليا للسكان تعنى بالسياسات السكانية .
كما تابع المجلس بقلق بالغ تطورات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار الحكومة الاسرائيلية في ممارسة عدوانها السافر والمضي في دوامة العنف ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وقتلها الانفس البريئة من الاطفال والنساء والشيوخ وتحديها السافر لكل الاعراف والمواثيق الدولية والاتفاقيات المبرمة مع الجانب الفلسطيني والاصرار على تبني السياسات الاحادية الجانب الهادفة إلى تغيير الوقائع على الارض ومنها توجه المتطرفين الاسرائيليين للمساس بالأماكن المقدسة وإلحاق الاضرار بالمسجد الاقصى المبارك وخطة الحكومة الاسرائيلية لإقامة مستعمرة يهودية جديدة شرق القدس المحتلة بالإضافة إلى ضم عدد آخر من القرى الفلسطينية داخل الحائط العنصري الاسرائيلي . . وبعد تقييم شامل لكافة الاحداث والتطورات والجمود الذي تعاني منه عملية السلام أكد المجلس على ما يلي .
تحذير سلطات الاحتلال الاسرائيلي من المساس بالاماكن المقدسة وإلحاق أية أضرار بالمسجد الاقصى واعتبار ذلك تحديا سافرا لمشاعر المسلمين .
والتأكيد على التمسك بعروبة القدس وعلى عدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية لضم القدس وتهويدها ومحاولات تغيير طبيعتها وتركيبيتها السكانية الجغرافية وإدانة إقامة الحائط العنصري الاسرائيلي الذي تشيده إسرائيل في الاراضي الفلسطينية والتوسع في بناء المستوطنات غير المشروعة في الضفة الغربية.
ومناشدة المجتمع الدولي ممثلا في الامم المتحدة وأمينها العام واللجنة الدولية لحقوق الانسان النظر المآساوي للأسرى الفلسطينيين وتحميل إسرائيل باعتبارها قوة احتلال المسئولية الكاملة عن جميع الانتهاكات لحقوق الانسان الفلسطيني ومحاسبتها عن الجرائم المستمرة التي ترتكبها ضد الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب .
والالتزام بمبادرة السلام العربية والسعي لتفعيلها .
والسعي لتفعيل دور اللجنة الرباعية الدولية لتنفيذ خارطة الطريق والتأكيد مجددا على أهمية قيام تعاون مؤسسي فاعل بين اللجنة الرباعية الدولية ولجنة مبادرة السلام العربية لتنسيق الجهود والعمل معا من اجل إحياء عملية السلام وصولا إلى تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط.
وفي المجال العسكري اطلع المجلس الوزاري على سير أنشطة التعاون العسكري خلال الفترة السابقة كما اطلع المجلس على الاستعدادات الجارية لعقد الاجتماع الدوري الثاني للجنة التعاون العسكري العليا /رؤساء الاركان
.
وعبر المجلس عن ارتياحه لما تم من خطوات وأكد على استكمال ما يتعلق بها من اجراءات وترتيبات مختلفة .
وبشأن قضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة التي تحتلها الجمهورية الاسلامية الايرانية اكد المجلس مجددا على مواقفه الثابتة المتمثلة فيما يلي .
الدعم المطلق لحق سيادة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى وعلى المياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخاصة للجزر الثلاث باعتبارها جزء لا يتجزأ من دولة الامارات العربية المتحدة .
والتعبير عن الأسف لاستمرار غياب أية نتائج ايجابية حتى الآن للإتصالات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن الجزر الثلاث بما يسهم في حل النزاع وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة آملين ان تؤدي الاتصالات الجارية إلى النتائج الايجابية المرجوة .
والتأكيد على الاستمرار بالنظر في كافة السبل والوسائل السلمية المؤدية إلى إعادة حق دولة الامارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث .
كما اطلع المجلس على نتائج الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المشكلة بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية الذي عقد في شهر يونيو الماضي وما توصلت اليه من مقترحات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين واتخذ بشانها القرارات المناسبة .
وفي ما يتعلق بعلاقات دول المجلس الاقتصادية مع الدول والمجموعات الدولية الاخرى رحب بنتائج زيارة وفد مجلس التعاون لجمهورية الصين الشعبية وبتوقيع الاتفاقية الاطارية للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني بين دول المجلس وجمهورية الصين الشعبية والاعلان عن بدء المفاوضات لإقامة منطقة تجارة حرة بينهما كذلك رحب المجلس بالتوقيع على الاتفاقيتين الاطاريتين للتعاون الاقتصادي بين دول المجلس وكل من جمهورية باكستان الاسلامية وجمهورية الهند تمهيدا للدخول في مفاوضات لاقامة منطقة تجارة حرة بين دول المجلس وكل منهما ووافق على اقامة حوار بين دول المجلس وجمهورية باكستان الاسلامية تعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك وحوار يعقد بالتناوب بين عواصم دول المجلس واسلام اباد .
كما اخذ المجلس علما بنتائج جولة المفاوضات التي عقدت بين دول المجلس والاتحاد الاوروبي في بروكسل خلال الفترة من 11إلى 13 يوليو 2004م .
وفي مجال شؤون الانسان والبيئة رحب المجلس بطلب الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم عودة مشاركة الجمهورية العراقية في بطولة كاس الخليج العربي لكرة القدم وطلب المجلس من دولة الكويت دولة الرئاسة ودولة قطر الدولة المنظمة للدورة تنفيذ ذلك ابتداء من الدورة السابعة عشر ومقر إقامتها خلال شهر ديسمبر 2004م بالدوحة .
كما احيط المجلس الوزاري علما بنتائج الاجتماع الخاص بمشروع نظام اللجنة التنسيقية المشتركة لذوي الاحتياجات الخاصة بدول مجلس التعاون واتخذ حياله القرارات المناسبة .
كما احيط المجلس علما بنتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول المجلس الذي عقد تنفيذا لتوجيه المجلس الاعلى في لقائه التشاوري السادس لبحث الامور المتعلقة بالعمالة الوافدة في دول المجلس .
كما دعا المجلس الادارة الامريكية بالزام اسرائيل بالاستجابة لخارطة الطريق وعدم القبول بالالتفاف عليها من خلال الإجراءات الآسرائلية احادية الجانب .
ومطالبة اسرائيل بالانسحاب من كافة الاراضي العربية المحتلة في فلسطين ومن مزارع شبعا في جنوب لبنان ومن مرتفعات الجولان السوري المحتل الى خط الرابع من حزيران يونيو 1967 م .
واستنكر المجلس التهديدات الاسرائلية لسوريا وان مثل هذه التهديدات تزيد من حدة التوتر وتردي الاوضاع في المنطقة ولا تخدمالجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام وتحقيق الامن والاستقرار في منطقة لشرق الاوسط .
وطالب المجلس المجتمع الدولى بالعمل على جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل والضغط على اسرائيل
للانظمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشئاتها النووية لنظام التفتيش الدولى التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وفي الشأن العراقي استعرض المجلس تطورات الاحداث على الساحة العراقية منذ صدور قرار مجلس الامن رقم 1546 الصادر بتاريخ 8 يونيه 2004 الذي أكد شرعية الحكومة الحالية المؤقته لتتولى ادارة شئون العراق لحين انتخاب الحكومة الدستورية التي ستتولى مقاليد الحكم وفق الجدول الزمني المقترح للعملية السياسية في العراق كما اكد على المسئولية الكبيرة للحكومة الحالية تجاه تهيئة العراق لاستعادة سيادته الكاملة .
واكد المجلس الوزاري على مايلي التعبير عن ارتياح المجلس للحل السلمي الذي تم التوصل اليه في النجف املا ان يكون مقدمة للاستقرار والسلام في العراق وحافزا للشعب العراقي بكل اطيافه للعمل يدا واحده في سبيل التوصل الى تحقيق ما يتطلع اليه الشعب العراقي من امن واستقرار ورخاء. و دعوة كافة الاطراف الدولية المحبة للسلام الى تكثيف الجهود والتعاون لمساعدة العراق وشعبه بما يكفل تحقيق الامن والاستقرار ووحدة اراضيه وعودة الرخاء الى ربوعه .
التعليقات