تل أبيب تبلغ عمّان رفضها بحث ملف المساجين الأردنيين


عامر الحنتولي من عمان : قالت مصادر برلمانية وإعلامية أردنية في العاصمة الأردنية عمان، أن الحكومة الإسرائيلية قد أرجأت على نحو مفاجئ مفاوضات كان يفترض أن تجرى في الدولة العبرية بين مسؤولين دبلوماسيين في تل أبيب وعمان للبحث في صيغ تتيح قيام السلطات الإسرائيلية الإفراج عن نحو ثمانين سجينا أردنيا في السجون الإسرائيلية فيما تقول عمان أنهم لايتجاوزون خمسة وعشرين سجينا أردنيا تحتجزهم اسرائيل بتهم لاعلاقة لها بممارسة أنشطة فدائية وجهادية في الأراضي الفلسطينية.

وتقول المصادر لـ" إيلاف"، أن الرفض الإسرائيلي جاء بعد محادثات أردنية ألمانية بين وزيرا الخارجية الأردني مروان المعشر والألماني يوشكا فيشر في عمان الشهر الماضي قيل أنها تطرقت من الجانب الأردني الى ملف المعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية، وهو مافهمته الدولة العبرية بحسب المصادر على أنه محاولة من الأردن لتوسيط طرف أوروبي في الأمر.

وفي السياق ذاته قالت المصادر، أن تل أبيب تصر على عدم إثارة ملف المساجين في الوقت الراهن رغم سعي السلطات الأردنية بكثافة قطع الطرق على مساع سرية لحزب الله اللبناني مع أطراف إسرائيلية للإفراج عن المساجين الأردنيين ، وذلك بهدف تجنب إحراج الدولة الأردنية التي تخوض صراعات شتى في الوقت الراهن مع الأحزاب والنقابات في الأردن الساعية بكثافة هي الأخرى الإتصال مع الحزب اللبناني في هذا الملف الذي يعد الأول شعبيا.
وكان أفراد في أحزاب ونقابات أردنية قد سافروا قبل شهرين الى جنوب لبنان معقل حزب الله اللبناني لتكليفه ومناشدته بذل الجهود للإفراج عن السجناء الأردنيين وباقي السجناء العرب في السجون الإسرائيلية طبقا لقاعدة الحزب السياسي اللبناني في التعامل مع الدولة العبرية في قضايا الأسرى، مماشكل سباقا بين الحكومة الأردنية وحزب الله لتأمين الإفراج عن المساجين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية . ويؤكد المسؤولين الأردنيين، أن بلادهم مهتمة بإطلاق سراحهم ولاتبحث عن وسطاء في هذا الأمر، وأن هنالك اتصالات خاصة ومباشرة مع الدولة العبرية لتأمين إطلاق سراحهم في القريب العاجل.