&
ايلاف- سمر عبد الملك: ذكرت&مصادر استخباراتية بريطانية بأن أعضاء رئيسيين من تنظيم "القاعدة" يتواجدون الآن في لبنان. وقالت ان عددهم يقدر بعشرين أو أكثر، تأويهم شبكة من حزب الله في لبنان.
من جهة أخرى لم تنف المصادر الاستخباراتية الأميركية هذا التقرير، الا أنها أوضحت بأنه حتى هذه اللحظة على الأقل، لا يوجد مؤشرات تدل على أن عددا كبيرا من أعضاء القاعدة يحاولون التجمع ثانية من اجل انشاء مخيمات تدريبية لهم أو القيام بأي عمليات أخرى في لبنان.
ونقلت صحيفة "يو إس ايه توداي" أن ظهور بعض أعضاء تنظيم القاعدة في لبنان هو من التقارير التي كشفت عنها المصادر البريطانية مؤخرا والتي تدل على التشتت الذي حصل لأعضاء التنظيم بعد الحملة الأميركية على مخيماته ومنشآته في أفغانستان.
الى ذلك صرح الجنرال الأميركي الرئيسي في أوروبا، المرتكز حاليا في ميونيخ (ألمانيا) لصحيفة "يو إس آي توداي" بأن الارهابيين الذين هربوا من أفغانستان بدأوا يظهرون الآن في مناطق من أوروبا وغرب أفريقيا.
في هذا السياق أفاد القائد الأعلى لحلف "ناتو" ورئيس القوات الأميركية في مناطق أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وغرب أفريقيا جوزيف رالستون قائلا "علينا القيام بأعمال عديدة في ساحاتنا الخلفية، أي المسرح الأوروبي".
كما أن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أفاد بأنه لا يشك بأن أعضاء من تنظيم "القاعدة" وحركة طالبان تمكنوا من الهرب عبر الحدود المثقبة بين ايران وأفغانستان للدخول الى ايران وايجاد ملجأ لهم فيها.
وتستند المصادر الاستخباراتية البريطانية التي اشارت الى وجود أكثر من عشرين عضوا من القاعدة في بيروت الى أن عضو من تنظيم القاعدة، عرفوه بأنه صلاح حجير وصل الى بيروت في 14 كانون الثاني (يناير) من هذا العام وشاهده رسميون غربيون في اجتماعات لقادة حزب الله.
الجدير ذكره هو أن حجير وهو من أصل يمني تقول السلطات الأميركية بأنه من مساعدي أسامة بن لادن ومن المخططين لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) في نيويورك وواشنطن.
وعلى الرغم من أن كل من حزب الله وتنظيم القاعدة هم من الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة الأميركية بالارهابية وتضعها على قائمة الارهابين لديها، الا أن أي تعاون بين الطرفين يعتبر عملا غير عادي، وذلك لسببين:
الأول وهو أن أتباع بن لادن هم من الاسلام السنة بينما أعضاء حزب الله هم في الغالب من الطائفة الشيعية التي تعتبر أقلية في الاسلام.
الثاني وهو أن ايران التي تعتبر من أكبر الدول الشيعية في الأمة الاسلامية، عارضت سياسة حركة طالبان وكادت ان تدخل في حرب ضدها بسبب اضطهاد طالبان للشيعة الأفغان. وهنا لا بد ان نذكر أن ايران هي المؤسس الأول لحزب الله.
وليس من السهل توجيه حملة عسكرية& ضد تنظيم "القاعدة" وحزب الله في لبنان، فسوريا تنشر حوالي 30 ألفا من من جنودها على الأراضي اللبنانية، كما أن أي معركة ضد حزب الله من الممكن أن تجتذب ايران للمشاركة فيها.