بغداد- اعتبرت صحيفة "الثورة" العراقية اليوم ان عملية اقتحام مبنى السفارة العراقية في برلين امس الثلاثاء من قبل "ارهابيين مرتزقة" غايتها "التأثير على الموقف الالماني الرسمي والشعبي المناهض للتهديدات الاميركية ضد العراق".&
وقالت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث في العراق ان "بأعتقادنا ان هناك سببا مهما لهذا العمل الاجرامي غايته، التأثير في الموقف الالماني الرسمي والشعبي المناهض للتهديدات الاميركية ضد العراق".
واضافت ان السبب الاخر "غايته محاولة تشويه صورة العراق الابي في الخارج والتأثير على مواقفه السياسية، من خلال هؤلاء المرتزقة والشراذم الذين يقتاتون على فتات موائد الاجنبي".
وتساءلت الصحيفة تقول "أليس هذا عملا من اعمال الارهاب المنظم؟، اذ كيف تمكن هؤلاء المرتزقة وباسلحتهم النارية من هذا الفعل الجبان؟، الا يعني ذلك ان ما حدث بتخطيط وعلم مسبق من الجهات المخابراتية الاميركية والصهيونية وبموافقتها ومباركتها".
ومضت تقول "ربما هناك من يقول: لماذا اميركا وليست جهة اخرى هي المسؤولة عن مثل هذا العمل الارهابي"، مضيفة "لان اميركا هي التي تهدد بالعدوان على العراق ليل نهار وهي التي تخطط وتتامر وتدعم هؤلاء الشراذم والمرتزقة".
وخلصت الصحيفة الى القول ان "العراق القوي الواثق لن تؤثر في مواقفه مثل هذه الاعمال الارهابية الاستعراضية الرعناء، وسيبقى بعون الله قلعة للصمود والاباء والتحدي".
وكان العراق وصف عملية احتجاز الرهائن في السفارة العراقية في برلين بانه عمل "ارهابي"، متهما اجهزة الاستخبارات "الاميركية والصهيونية" بانها دبرت هذه العملية.
وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية ان "ارهابيين مسلحين من مرتزقة الاستخبارات الاميركية والصهيونية هاجموا اليوم مبنى سفارتنا في برلين واصابوا موظفا بجروح واحتجزوا بقية الموظفين في داخل المبنى".
وتبنت مجموعة عراقية معارضة غير معروفة حتى اليوم تدعى "المعارضة العراقية الديموقراطية في المانيا" العملية.&واقتحمت قوات خاصة من الشرطة الالمانية السفارة مساء، وتم توقيف محتجزي الرهائن الخمسة وسيمثلون اليوم امام قاض كما اعلنت الشرطة الالمانية.