بداية الضلال وكوارث التعصب هي عندما تتحكم أوهام إحتكار الإيمان والحقيقة، ويتحول هذا الوهم الى عقيدة ديماغوجية وهرطقات تتسافل بالعقل والروح الى أحط درجات الظلمات والجهل ومصادرة حق الأخر في حرية الأعتقاد وتكفيره وقتله على ممارسته لحريته في الفكر والمعتقد!
وفي كافة الديانات يوجد تعصب وكراهية بين أبناء الديانة الواحدة، وبين أتباع الديانات المختلفة، والمضحك أن جميعهم يدعي القرب من الله والعمل من اجل خدمته وطاعته ومحبته، وكأن محبة الله لاتتحقق إلا في إرتكاب جريمة التعصب وكراهية الأخر وتكفيره وقتله، ومن أبرز نماذج التعصب والكراهية المعاصرة هما: رجل الدين القبطي زكريا بطرس الذي يمكن أن يشبهه البعض افتراضيا مع المتطرف بن لادن، فهذا المتعصبان توجد بينهما أوجه شبه عجيبة نسرد لكم بعضها:
- بن لادن يكفر جميع المسيحيين وقام بارتكاب أبشع الجرائم الهمجية وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية ضدهم.
- زكريا بطرس كما يرى متابعوه أنه يكفر جميع المسلمين ويشتم علنا من خلال قناته التلفزيونية وموقعه الالكتروني وغرفة الدردشة كافة المسلمين ويعتدي على عقائدهم بكلمات بذيئة ضد الرسول محمد والقرآن، وهو يمارس جريمة القتل المعنوي الرمزي لانه لايملك السلاح والجيش لشن الحروب الدينية وقتل المسلمين.
- بن لادن لديه مجاميع من المجرمين الذين لايتورعون عن إرتكاب أخس الجرائم ضد الانسانية..
- زكريا بطرس لديه أتباع أقباط في أوربا وأمريكا وكندا واستراليا وداخل مصر، وهؤلاء يبدون لمن يتابعهم متصفين بأدنى الأوصاف التي تدل على تعصبهم الأعمىو الفكري والأخلاقي وسلوكهم ضد الأخر المختلف عنهم في الدين، وهم يمارسون كل يوم التعصب والإعتداء على معتقدات المسلمين.
- بن لادن ترك الأهتمام بعقيدته الاسلامية والتقرب الى الله بحب الخير والمحبة وخدمة الناس، وتفرغ لنشر الكراهية والشر والأعمال الإرهابية ضد المسيحيين وكل من يختلف معه.
- زكريا بطرس ترك الأهتمام بعقيدته المسيحية والتقرب الى الله بعمل الخير ونشر المحبة وخدمة الناس، وتفرغ الى نشر الكراهية والتعصب والأعتداء على معتقدات المسلمين.
والمثير للسخرية ان زكريا بطرس يعتبر ادانة المسلمين لسلوكه دليل على تأثيره فيهم وانتصارا له.
فهؤلاء أتباع بن لادن وزكريا بطرس هم يحملون نفس الروح الشريرة الغاطسة في مستنقع الشر والكراهية والظلمات، وهم أبعد الناس عن الله الذي يدعونا الى المحبة والتعايش السلمي ومحاربة الشر في نفوسنا وفي العالم.
أننا ندعو كافة العقلاء والشرفاء الى العمل على أصدار قانون دولي يجرم عصابة الأقباط المتعصبين من أتباع زكريا بطرس بجريمة التعصب والإرهاب الفكري وملاحقتهم قضائيا باعتبارهم جماعة متطرفة تمارس جريمة الأعتداء على حق الانسان في حرية المعتقد. وكل شخص قبطي لايدين علنا هذه العصابة القبطية المتطرفة هو شريك في هذه الجريمة ولايحق له الشكوى والتباكي على تعرضه للأضطهاد وهو ساكت عن قول كلمة الحق ويتهرب من أتخاذ المواقف الشريفة المناصرة لحقوق الانسان المسلم في حرية المعتقد الديني.
التعليقات