على الرغم من كراهيتي الحديث عن نفسي حتى مع أصدقائي المقربين جدا، وذلك لأنني لم أقدم شيئاً للبشرية يستحق الذكر والحديث عنه.. إلا انه من باب الحفاظ على حقوقي الفكرية أود التذكير بأني أول من كشف عن وجود عمليات تهريب سلاح ايراني من السودان الى غزة عن طريق الانفاق.

فقد كتبت بتاريخ 6 -1- 2009 مقالة في إيلاف بعنوان : هل تهرب ايران السلاح الى حماس عن طريق الأنفاق؟ وتحدثت فيها عن قيام محطة المخابرات الايرانية في السودان بتهريب السلاح الى مصر ثم ادخاله الى غزة عن طريق الأنفاق، وبعد حوالي اسبوعين من نشر المقالة قامت الطائرات الاسرائيلية بقصف قافلة محملة بالأسلحة داخل السودان متجهة الى غزة.

طبعا اسرائيل ليست بحاجة الى مقالتي لتتعرف على مصدر سلاح حماس، فهي تمتلك اقوى جهاز مخابرات في العالم واقمار صناعية تجسسية، ولكن الذي حدث هو ان مقالتي نشرت قبل حصول الغارة الاسرائيلية بحوالي اسبوعين أي بالتزامن مع التخطيط الأسرائيلي للقيام بالغارة، وكنت أول شخص في العالم على الاطلاق تكلم بهذا التفصيل والوضوح عن عمليات تهريب السلاح بواسطة المخابرات الايرانية، وأود التأكيد هنا أنني لم يكن لي مصدر معلومات أعتمد عليه في كشف هذه القضية، وانما فقط أستندت على معلومة قديمة تفيد بوجود مخابرات ايرانية تعمل داخل السودان.

وسبق لي ان تحدثت مباشرة عقب سقوط نظام صدام عن مسؤولية ايران عن جرائم المفخخات والقتل التي نفذها مجرمو القاعدة وايـام صدام ضد العراقيين وخصوصا الشيعة، وكان كلامي حينها غريبا جدا ولايصدق ولكن بعد فترة من الزمن أثبتت الأحداث ضلوع ايران في دعم مجرمي القاعدة وايتام صدام اضافة الى الميليشيات الشيعية بالأشتراك مع سوريا لقتل العراقيين

أما توقعاتي الجديدة وأتمنى من العالم ان يتذكرني عند تحققها فهي عن مكان احتجاز الجندي الاسرائيلي شاليت الذي خطفته حماس، توقعاتي تشير الى نقله عن طريق الانفاق الى مصر ثم الى السودان وهو محتجز حاليا في أحد أوكار المخابرات الايرانية، لأن حماس خشيت من اكتشاف اسرائيل لمكان احتجازه في غزة واقتحامه وتحريره من الأسر فقامت بنقله الى السودان بأشراف المخابرات الايرانية.

خضير طاهر