ايلاف:صدر مؤخرا عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع بدمشق رواية للكاتب العراقي المقيم في لندن فهمي محمود شكري بعنوان quot; حب في الغربةquot;.
وتعتبر هذه الرواية التي تضم 238 صفحة من النوع المتوسط أقرب الى الواقع منها الى الخيال فقد حدثت بشكل ما وبمكان وزمان معينين تمتد جذورها الى عمق التاريخ القريب في العراق، ولا يزال هذا التاريخ حافلا باحداث الهجرة والمهاجرين . اذ تربط هذه الاحداث الحاضر بالماضي وكذلك تربطه بالمستقبل وبكل الاشخاص الذين عانوا ما عانوه في اوطانهم من قتل وتشريد وما لاقوه في غربتهم من قسر وضيم.
كما تعبّر الرواية عن حدث من احداث هذه الغربة التي تمتد الى حين عودة الغريب الى وطنه . وليس في هذه الرواية مبالغات ولا انفعالات بأكثر مما هو متاح في اطار فوضى تجتاح بلد فيهرب المواطن من وطنه طالبا السلامة الى حياة الغربة في مهجر قريب أو بعيد حتى يعود الى وطنه أو قد لا يعود.
كما تعبّر هذه الرواية عن واقع حال من خلال رؤيا تصويرية لابراز حالة الغريب في وطن عربي قريب ساعده الحظ لأن يعود الى وطنه، فما هو حال الغريب المهاجر الى شتى بقاع العالم المديد والبعيد