محمد الحمامصي: أدان اتحاد الأدباء والكتاب العرب في اجتماعه الذي انعقد في القاهرة أخير في بيان له الاعتداء الإسرائيلي المجرم علي المدنيين الأبرياء الذين حاولوا إدخال مساعدات إنسانية للشعب العربي الفلسطيني المحاصر في غزة، ورأى في قيام الكيان الصهيوني بالهجوم علي السفن، في المياه الدولية قرصنة دولية، واستهتارًا بالغًا بالقانون الدولي، وبالقيم الإنسانية. وإرهابًا من إرهاب الدولة.
وأقر أن الموقف العربي تجاه هذا الحدث موقف هزيل، ولا يرقى لمستوى هذا الحدث الجلل، وأنه يجب علي القادة العرب أن يتخذوا مواقف أكثر حزمًا تجاه هذا العدوان الإرهابي.
وطالب الاتحاد في بيانه القادة العرب باتخاذ الإجراءات التالية التي تمثل الحد الأدنى الواجب في مواجهة هذه البلطجة الصهيونية:
1-عدم الاستمرار في المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع العدو الصهيوني، لأنها من وجهة نظر الاتحاد مفاوضات عبثية هشة تشكل غطاءً للكيان الصهيوني وجرائمه.
2-تفعيل قرارات المقاطعة مع الكيان الصهيوني.
3-وقف كل أشكال التطبيع فوراً، وإدانة المطبعين.
4-ملاحقة المجرمين المسئولين عن هذه الجريمة أمام القضاء الدولي باعتبارهم مجرمي حرب.
5-السعي الدءوب لنزع السلاح النووى من أيدى هذا العدو الجامح، الذي يستهتر بالقيم والأعراف، ويُخشى من عدوانيته السافرة.
6-استثمار هذا الحدث لفضح ممارسات العدو الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني في غزة والقدس وكل شبر في أرض فلسطين المحتلة، وسعيه لتجويع الشعب الذى اغتصبت أرضه، وفرض الحصار غير الإنساني عليه.
7-مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفورى لرفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر بشكل دائم.
8-تبني مطالبة جامعة الدول العربية بإلغاء مبادرة السلام مع العدو الصهيوني.
وحرص بيان اتحاد الأدباء والكتاب العرب علي توجيه التحية للأشقاء الأتراك حكومة وشعبًا، لموقفهم العظيم في مواجهة الحصار الصهيوني، ومحاولاتهم الجادة لكسره، كما حيا الإجراءات التركية تجاه هذه الجريمة البشعة، وأمل دوام التعاون مع الشعب المسلم الشقيق.
كما وجه تحياته لكل أصحاب المواقف الرائعة الذين هزتهم هذه الجريمة البشعة، وناشد أصحاب الضمائر الحية الوقوف في وجه الممارسات العدوانية للعدو الصهيوني، وفضحها، وإدانتها.
وأكد اتحاد الأدباء والكتاب العرب أن الكيان الصهيوني ما كان ليجرؤ علي هذا العدوان لولا تأكده من وقوف الولايات المتحدة بجانبه، ودفاعها عنه في المحافل الدولية، وإمداده بالأسلحة التي يعتدى بها علي كل من يتصدى لسياسته ضد الشعب العربي في فلسطين.
وقال quot;إننا لا ندين الكيان الصهيوني وحده، بل ندين الولايات المتحدة أيضًا. ويرى الأدباء والكتاب العرب أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المسئولة عن معاناة الشعب العربي، لا في فلسطين وحدها بل في العراق أيضاً، وفي لبنان. وأن أيديهم ليست بعيدة عما يحدث في الصومال والسودانquot;.
وتفاءل البيان quot;رغم كل هذا الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني يثقون أن الغد سيكون للعرب، والحق العربي، ونثق أنه كما انتهي العدوان الاستيطاني الصليبي في العصور الوسطي بعد مئات السنين سينتهي ذات يوم الاحتلال الصهيوني، وستعود أعلام الحرية لترفرف خفاقة على الربوع العربية، رغم أنف الكارهينquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات