عبدالجبار العتابي من بغداد: كبرياء العراق هو عنوان الفيلم الوثائقي ndash; الدرامي الذي تقوم بانتاجه قناة السومرية وهو من اعداد واخراج انور الحمداني، والذي يتناول سيرة حياة الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري ويؤدي دور البطولة فيه الفنان العراقي عبد الستار البصري، الذي يقوم بتجسيد شخصية الجواهري حيث رسم له صورة شبيهة بصورة الجواهري، وقد تم تصوير بعض المشاهد في بعلبك اللبنانية.
يقول البصري: الحديث عن الجواهري يكمن فيه شيء من الصعوبة لانه رجل مثل تاريخ العراق، وبالتأكيد ان تاريخ العراق مثل الجواهري لما لهذه الشخصية من حضور مميز، تسعون عاما هو عمر الجواهري الشاعر والانسان، تسعون عاما حافلة وزاخرة بأحداث كثيرة وقصص كبيرة، كل قصة لها حادثة وكل حادثة لها قصة في عمق التاريخ العراقي الذي عاش الجواهري سنوات طويلة منه وكان له اثره في ايامها.
واضاف: الفيلم يتحدث عن الجواهري منذ نشأته، وصولا الى العوالم المتصارعة التي عاصرها، الفيلم لا يتحدث عن شخصيى الجواهري فحسب وانما يتحدث عن اهم الاحداث العراقية التي عاصرت عمر الجواهري بدء من ولادته وصباه الى شبابه وشيخوخته ووفاته، يتضمن لقاءات الجواهري مع نخبة من شخصيات الزمن الذي عاشه، شخصيات سياسية وادبية وعامة ممن لها حضور في الحياة العراقية، انا امثل الجواهري في عمره المتقدم علما ان في بداية الفيلم يلتقي الجواهري بالمتنبي، وثمة حوارات تجري بينهما وأسئلة يجيب عنها الجواهري، علما ان اللقاء فنطازي منذ البداية الى نهاية الفيلم كون الشاعرين يمثلان رمزين كبيرين في الشعر العربي وان الجواهري امتداد للمتنبي حيث لم يأت شاعر امتلك ما امتلكه المتنبي سوى الجواهري الذي يلقب بشاعر العرب الاكبر.
وتابع: الفيلم الوثائقي ونحن بأمس الحاجة الى هكذا افلام وثائقية تحكي قصص وحوادث من العراق المليء الزاخر بعوالم متصارعة، فالعراق ما ان يخرج من مصيبة حتى يدخل في مصيبة اخرى،انه فيلم وثائقي ndash; درامي من سبعة اجزاء وكل جزء مدته ساعة ونصف، يحكي عن لقاءات كثيرة للجواهري مع شخصيات كثيرة من اهل السياسة والادب والثقافة، وبالتأكيد انه يضع تصورات ويعطي صورة عن ذلك الزمن ودور الشاعر فيها.
ومضى في حديثه: هناك شخصيتان اقلقتني اثناء ادائهما، الاولى في مسرحية (اكتب بأسم ربك) ومثلت فيها شخصية (عزرائيل ملك الموت) وهي شخصية غير متخيلة،وشخصية الجواهري هذه التي مثلتها في هذا الفيلم، فما اقلقني ليس اداء الشخصية وانما تاريخ الجواهري وكيف يمكنني ان اصل الى حيثيات هذا التاريخ والحمد لله بقراءاتي بمتابعاتي صوريا وسمعيا، ربما ولا استطيع ان احكم كم اقترب عبد الستار البصري من الجواهري وكم ابتعد عنه، كما انني للوصول الى الشخصية استطعت ان اشاهد افلاما عن الجواهري وكيف يؤدي، ان اسمع واقرأ واتواصل مع من عاصره وخاصة مع شخصيات مثل الدكتور صباح المندلاوي وزوجته الدكتور خيال الجواهري، بالاضافة الى شخصيات اخرى التقيتها في بيروت واستطعت ان ألم بأكثر تصرفات الجواهري الحياتية اليومية، كيف يكون متوترا وعصبيا وحادا اثناء تعامله الى اخره، استطعت ان ألم ليس مئة بالمئة وانما استطعت ان اقدم 80 % وبهذا يمكن القول انني وفقت، ولم اجد صعبوبة في الاداء وامانة اقولها ان اي مشهد لم يعاد.
وحول الهيئة التي ظهر بها والتي منحته اقترابا من ملامح الجواهري قال: انه بفعل انامل الاستاذ احمد يوسف وقد برع جيدا في رسم الصورة الشكلية للجواهري وابدع بها.
التعليقات