الممثل كيفن كوسنر في دور روبن هود

القاهرة: في مفاجأة مثيرة، قد تثير سخط الإنكليز وغضبهم، قال الروائي التاريخي، جاك وايت، إن أصول شخصية روبن هود، البارزة في الفلكلور الإنكليزي على مر العصور، ربما كانت اسكتلندية في واقع الأمر، على عكس ما ظل معروفًا في السّابق.

وكان يُعتَقد أن مقاطعة نوتنغهام البريطانية هي موطن روبن هود، ذلك الفارس الشجاع المهذب الخارج عن القانون، الذي كان يسرق الأغنياء ليعطي للفقراء، وسط مزاعم تتحدث أيضًا عن أن أصوله تمتد إلى المقاطعات المجاورة يوركشاير وليسترشاير.

وفي أثناء إعداده آخر كتاب له تحت عنوان quot;The Forest Lairdquot;، وجد وايت ما زعم أنها أوجه تشابه ملفتة بين حياة روبن هود وحياة الفارس الاسكتلندي المغوار، ويليام والاس، الذي جسَّد شخصيته النجم ميل غيبسون في فيلم quot;Braveheartquot;.

ويعتقد وايت، 70 عامًا، الذي رحل من اسكتلندا منذ أكثر من 50 عامًا ليعيش في كندا، أن المثال الوحيد الباقي للختم الخاص بوالاس يوفر أدلة داعمة لما يقوله. وهو ما ظهر على الخطابات التي أرسلها إلى مدينة لوبيك الألمانية في العام 1297، بعد شهر من الانتصار الذي حققه في معركة ستيرلينغ بريدج، ليخبر التجار الأوروبيين بأن اسكتلندا لا تزال مفتوحة أمام الأعمال والأنشطة التجارية المختلفة.

ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن وايت، قوله: quot;يُظهر الختم أن شعاره الشخصي هو قوس طويل. وأعتقد أن في ذلك دليلاً على أن والاس كان راميًا للسهام. وعندما تبحث في الأمر، يتضح لك أنه عمل لصالح عمه، مالكولم والاس من منقطة رينفروشير، وأنه كان حطَّابًا، وهي المهنة التي كانت تعادل حارس الطرائد في القرون الوسطى. وقد اُتُهِم بتورطه في عمليات الصيد التي تتم بشكل جائر وبخروجه عن القانون، لذا قضى فترة طويلة من شبابه مختبئًا في غابات سيلكيركquot;.

وأضاف: quot;لذا، كان هنا هذا الرجل، الخارج عن القانون، ورامي السهام، الذي يعيش في غابة، وكان له صديقة تدعى quot;ميرينquot;، وهو الاسم الاسكتلندي لـ quot;ماريونquot;. وقد اُختُطِفَت ويفترض أنها قُتِلت، كما جاء في فيلم quot;القلب الشجاعquot; لميل جيبسون، على يد عمدة لانارك، ويليام هيزيلريغ. وأنت لست مطالبًا بأن تكون عبقريًا لتجمع اثنين واثنين وتحصل على روبن هود. فأنا يسود لدي اعتقاد راسخ بأن هذا الرجل، كرجل شاب، كان النموذج الأصلي الذي استوحت منه أسطورة روبن هودquot;. لكن دكتور دافيد كروك، الخبير في شخصية روبن هود بجامعة نوتنغهام، قال إنه يعتقد أن الشخص كان لصًّا حقيقيًّا، وتم تجميل قصته على مر السنين.